ناقشت برامج التوك شو فى حلقة أمس باهتمام موسع الأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير أمس، بالإضافة إلى مدى تأثير هذه الأحداث على الانتخابات البرلمانية المقبلة.
"القاهرة اليوم": مرشحو الرئاسة.. العوا: الحل يكمن فى تحديد موعد لتسليم السلطة وأن تتقدم الحكومة باستقالتها.. وموسى: هناك حالة من الاضطراب نتيجة لغياب الرؤية للعبور من المرحلة الانتقالية.. ونور: سننزل إلى ميدان التحرير حتى يتم إقالة المتسببين فيما حدث اليوم
متابعة: محمود رضا وإسلام جمال
قال الإعلامى عمرو أديب إن المصريين المتواجدين فى الخارج قلقون الآن على مصر، ومستاءون من الوضع الحاصل فى البلد، لكن لا تقلقوا، فالوطن فلم ولن يسقط"، وتساءل أديب "أين العقلاء من أبناء هذا الوطن، وهل يعقل أننا كنا نرغب فى عودة حالة الاستقرار وبرلمان يمثله ورئيس يحكمه، فهل نفعل هذا فى وطننا مع اقتراب تحقيق ما كنا نأمل؟".
وأضاف أديب، أن الوضع الآن فى التحرير يختلف عن قصة الليبراليين أو الإسلاميين القضية أن بعد المليونية الرائعة بوجود المئات من كافة أطياف الشعب وضمنهم الإسلاميين رافضا استخدام الشرطة العنف ضد المعتصمين واستخدام البلطجة ضد المتظاهرين.
وخلال مداخلة هاتفية، أكد الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد الجديد، على أنه يجب أن نعترف بان الدم المصرى بعد الثورة حرام وخط أحمر، وأن ما حدث يشير إلى وجود أشخاص لا يريدوا أن تتم الانتخابات، وتأجيل الانتخابات ويعنى ضرب الثورة فى قلبها.
وأضاف مؤسس حزب الغد الجديد، أن الأحداث بدأت عندما قرر ما يقرب من حوالى 150 أو 200 شاب ومصابى الثورة قرروا الاعتصام فى الميدان عقب انتهاء مليونية أمس الأول، متسائلا ما الضرر الذى يحدث عندما يجلس هؤلاء الشباب فى التحرير دون تعطيل لحركة المرور، ودون تعطيل للمصالح؟، فلماذا كل هذا العنف الشديد فى التعامل مع المتظاهرين؟ قائلا إذا كان معتصمو التحرير بلطجية فلماذا لا تقوم الشرطة بإلقاء القبض عليهم.
وأضاف نور: "سننزل إلى ميدان التحرير إلى أن يقال المسئولون عما حدث"، متسائلا هل نقبل أن يتم تواجد هؤلاء الناس فى أماكنهم، مشيرا إلى أنه لا يأتمنهم على مصر فى التسعة أيام المقبلة قبل الانتخابات.
وأوضح نور، أن المسئولية السياسية فى هذه الأحداث تقع على عاتق الحكومة، ورئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه فى هذا التوقيت.
ووجه نور دعوة لكل زملائه من المرشحين الرئاسيين، للاجتماع صباح الغد، والذهاب إلى الجهة المسئولة للمطالبة بحقوق الشعب، وبمحاسبة المتسببين فى أحداث اليوم.
من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجى أمين عام حزب الحرية والعدالة، إن الداخلية قامت بجريمة اليوم بعد أن لجأت لفض اعتصام مصابى الثورة بالقوة، بعد المليونية الرائعة التى شارك فيها كافة أطياف الشعب المصرى أمس رافضا استخدام الشرطة للعنف ضد المعتصمين.
وأكد البلتاجى خلال مداخلة هاتفية على أن الإخوان لم تشارك فى هذا الاعتصام ورغم ذلك تدفق قيادات من الأخوان إلى الميدان منذ قليل لتهدئة الوضع، مطالبا الداخلية محاسبة المسئولين عن اشتعال الأحداث.
وأشار أمين عام حزب الحرية والعدالة إلى انه اتصل بمساعد وزير الداخلية اليوم لسحب قوات الأمن، مضيفا "قلت له إننا سننزل لتهدئة الشباب وأنا فى التحرير الآن والوضع هادئ بعد انسحاب الشرطة وتوقف عمليات الكر والفر لسحب القوات من التحرير وأمس قمنا بمليونية ضد المبادئ فوق الدستورية وقد تغيرت الوثيقة اليوم لكن عندما خرج أشخاص للاعتصام بدون سبب معقول وعلى عينا ورأسنا تعويض مصابى الثورة.
من جهته قال الدكتور محمد عبد المقصود القيادى السلفي، إن هناك بعض السلفيين متواجدين الآن داخل ميدان التحرير، وأنه دعا السلفيين إلى عدم النزول إلى الميدان، مشيرا إلى أنه لا يعرف لماذا دعا الشيخ حازم أبو إسماعيل إلى الاعتصام داخل الميدان؟!.
وأشار عبد المقصود، إلى أنه غير راض عن اعتصام شباب الثورة منذ الأمس، كما أنه يرفض فض اعتصام هؤلاء الشباب بالقوة من قبل قوات الأمن.
وأوضح عبد المقصود، أنه يريد تواجدا أمنيا غير مفرط، لأننا مقبلون على انتخابات تتطلب تواجد أمنى داخل الشارع، وأن يسبقها أجواء آمنة.
وخلال مداخلة هاتفية قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن الأجواء فى الإسكندرية هادئة، ولا يتواجد سوى عدد محدود من الشباب يتواجدون حول مقر مديرية الأمن، ويتم التفاوض معهم على عدم اقتحام المقر.
وأضاف برهامى، أن ما يحدث فى مصر الآن مخطط واضح لإحداث فوضى قبل الانتخابات، ومحاولة من البعض لخلق أحدث عنيفة كى تجر البلاد إلى الفوضى الخلاقة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نحصل على أى استقرار فى ظل هذه الأجواء المشحونة، وخاصة مع وجود اختلاف فى وجهات النظر بين القوى السياسية.
وخلال مداخلة هاتفية،قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الوضع قلق فى مصر كلها الآن، وليس فى ميدان التحرير فحسب، وأن الأزمة كلها أعمق من مجرد مظاهرات، مؤكدا على حق الشباب فى التظاهر، لافتا إلى أن هناك حالة من الاضطراب نتيجة لغياب الرؤية للعبور من المرحلة الانتقالية.
وأضاف موسى، يجب أن نأخذ فى اعتبارنا أن مصر تتحرك فى اتجاه انتخابات برلمانية وبعدها رئاسية ثم صياغة الدستور فى غضون شهرين على الأكثر، وأن هذه فترة كافية لصياغة الدستور، وذلك لوجود توافق على أغلب المواد الهامة فيه.
وأوضح موسى، أنه كلما يحدث اضطراب أمنى فى البلد كلها، وعدم وضوح خارطة طريق واضحة لتسليم السلطة، كلما حدث انزعاج كبير لدى الشعب المصرى، متسائلا لماذا كل هذا التأخر فى تحديد موعد لتسليم السلطة؟.
وأوضح موسى، أن الحل يكمن فى أن تنسحب قوات الشرطة والشرطة العسكرية إلى خارج الميدان، ومنع أى صدام بين الشرطة والمتظاهرين حتى يعبروا عن آرائهم ونتجنب استخدام العنف، كما أنه لا بد أن يوضح المجلس العسكرى خارطة طريق لعبور المرحلة الانتقالية.
ورفض موسى الأصوات التى تنادى بتسليم السلطة على الفور قائلا "إذا سلم المجلس العسكرى السلطة سيسلمها لمن"؟.
وفى اتصال هاتفى قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الوضع فى ميدان التحرير جد خطير، وهناك أكثر من 250 ألف متظاهر يتواجدون الآن بالميدان، وأنه مازالت قوات الأمن تطلق القنابل المسيلة للدموع، ومازال الشباب يتدفق على الميدان.
وأضاف العوا أنه قلق جدا على الوضع فى البلاد، مشبها أحداث اليوم بنفس الأحداث خلال يومى 26، 28 يناير قائلا "نحن اليوم فى 26 يناير".
وانتقد العوا عودة الشرطة لهاجمة المعتصمين مرة أخرى، مطالبا قوات الأمن بترك المتظاهرين ليعتصموا وليعبروا عن آرائهم.
وأشار العوا إلى أنه لم يحدث أن تم الاعتداء عليه، عند قدومه إلى الميدان، كما روج البعض، وأن ما حدث هو تدافع الشباب عليه، أثناء محاولته الصعود على السور الذى يقف عليه الشباب، كى يحاورهم.
وأوضح العوا أنه وجه كلمته إلى المتظاهرين، قائلا: "من حقمكم أن تتظاهروا سلميا، والحكومة اللى مش قادرة تحمى مواطنيها تروح".
وأوضح العوا أن الحل للخروج من هذه الأزمة الراهنة، يتمثل فى أمرين، الأمر الأول أن يخرج المجلس العسكرى بيانا يقرر فيه موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، وتحديد موعد لانتقال السلطة للمدنين.
الأمر الثانى، يتمثل فى أن تتقدم الحكومة باستقالتها، قائلا: "الحكومة التى يتم الاعتداء على شعبها لابد أن تستقيل".
"الفقرة الرئيسية"
"إيه اللى بيحصل فى مصر"
الضيوف:
الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية
اللواء سيد هاشم المدعى العام العسكرى الأسبق
قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما حدث اليوم داخل ميدان التحرير، ما هو إلا نتيجة لتراكمات موجودة من قبل، مضيفا أن مليونية الأمس، لم تكن كأى مليونية أخرى سبقتها.
وأضاف نافعة، أن هناك سلسلة من الأخطاء ارتكبها المجلس العسكرى، والحكومة الحالية، جعلتنا نصل إلى ما نحن فيه الآن، والدليل أننا وبعد 9 أشهر من الثورة، لم نعلم حتى الآن موعدا محددا لإجراء انتخابات الرئاسة، وتسليم السلطة.
وأشار نافعة إلى أن الأجهزة الأمنية بعد ثورة يناير، لم يعاد هيكلتها، ومازالت تعمل بنفس المنطق فى فض الاعتصامات السلمية بالقوة، لافتا إلى أن الحل فى الخروج من هذه الأزمة يكمن فى أن يحدد على عجل موعد لتسليم السلطة، ومن هنا حتى هذا الموعد، لابد من من وجود خارطة طريق ومراحل زمنية محددة، لتحقيق مطالب الثورة.
من جانبه قال اللواء السيد هاشم، المدعى العام العسكرى الأسبق، أن السبب الرئيس فى المشهد الحالي، هو اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، لأن نجاح الانتخابات يعنى المرور إلى مرحلة الاستقرار، الأمر الذى يخشاه كثيرون من أعداء الثورة فى مصر.
وأشار هاشم، إلى أن وثيقة المبادئ الدستورية التى طرحت، هى من أدت إلى اشتعال الموقف بهذا الوضع، لافتا إلى أن تقديمها فى هذا التوقيت كان خاطئا.
"العاشرة مساء": معتز بالله: أنادى القوات المسلحة بالعودة لأماكنها الأصلية وترك الدولة للمدنيين.. وعبد المنعم: نداء للمشير "المركب بتغرق يا قبطان" والانتخابات القادمة فرصة ذهبية لمن يريدون الانقضاض على الثورة.. مساعد وزير الداخلية السابق يطالب باعتقال البلطجية لحين انتهاء الانتخابات
متابعة ماجدة سالم
الفقرة الأولى
"حوار مع الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة وميتشجن"
أكد الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة وميتشجن، أن أحداث التحرير واليومين القادمين سيحددان مصير الانتخابات، مضيفا أن العنف لم يعد مقبولا بعد اليوم ضد الشعب، وخاصة أهالى المصابين والشهداء الذين اعتصموا فى التحرير للمطالبة بحقوقهم وبسبب وجود مشكلات فى الصندوق الخاص بهم.
وأضاف معتز بالله أن المشكلة فى الطريقة التى تدار بها المرحلة الانتقالية الخالية الآن من القيادة وأصبحت ارتجالية قائلا "مبارك خلف ومامتش لأنه نجح فى تربية ثقافة غياب التواصل السياسى بين الحاكم والشعب وأتعجب لماذا الفجاجة فى التعامل مع الأمور ووجود أزمة فى القيادة فالمجلسان الوزارى والعسكرى لا نعلم ما هى أهدافهما، خاصة فى الشهرين الماضيين المليئين بالعبث من الطرفين".
وأوضح معتز بالله أن مصر فى مأزق مركب لا حل له ومصطنع أيضا بحيث نتج عن أخطاء الإدارة ولم يكن أصيلا مستنكرا ذكر المجلس العسكرى فى الوثيقة من البداية قائلا "هذه الفعلة كأنك تضع كومة من التراب فى الطبخة"، مضيفا أن أحداث التحرير زادت من أعباء الصندوق الخاص بأسر الشهداء والمصابين الذى يعانى فى الأصل من قلة الأموال وتمت إضافة 500 جريح جدد للصندوق إلى جانب الخسائر المادية التى تكبدتها الميزانية بسبب حرق سيارات الشرطة.
وأشار معتز بالله إلى أن سوء إدارة المرحلة الانتقالية يزيد تكلفتها على الشعب، بالإضافة للخسائر الناتجة عن إغلاق الموانئ والإضرابات وتوقف الإنتاج قائلا "هيه الداخلية إما أن تنسحب وتختفى من الشارع نهائيا أو تتواجد بعنف وبشاعة كما حدث فى ميدان التحرير بحجة ضبط الأمن.
وأكد معتز بالله أنه لو حسنت النوايا وتم تنفيذ الخطط المحددة بدقة ستكون مصر مستعدة أمنيا للانتخابات رغم أحداث التحرير وستتمكن من إعداد المقار الانتخابية أمنيا ولكن المشكلة ستكون عند إعلان النتائج قائلا "لا أقلق من تفكك الدولة وإنما من تحلل المجتمع نفسه وأنادى القوات المسلحة بالرجوع لأماكنها الأصلية وترك الدولة للمدنيين" محتسبا نفسه عند الله شهيدا يوم الانتخابات لضرورة مشاركته فيها، مؤكدا أن 30% من الناخبين الذين يصلون للمقار الانتخابية أولا سيكونون من الإسلاميين وبعدها سيبدأ تلون البرلمان، لذلك لابد من مشاركة كافة الشعب لاختيار برلمانه القادم.
الفقرة الثانية
الضيوف:
علاء عبد المنعم البرلمانى السابق
اللواء محمد إبراهيم مساعد أول وزير الداخلية السابق
بهى الدين حسن الناشط الحقوقى
أكد علاء عبد المنعم، عضو مجلس الشعب السابق، أن الإخوان انتقدوا مليونية "تصحيح المسار" فى 9 سبتمبر الماضى واستنكروا انتهاءها بأحداث السفارة الإسرائيلية والدور الآن من نصيبهم، حيث كانوا هم أصحاب مليونية "المطلب الواحد" ثم انتهت بأحداث الهجوم الأمنى على المتظاهرين وإحداث مئات الإصابات مما يعنى أن هذه الأمور لم تحدث بشكل ارتجالى أو عشوائى وإنما مخطط لها سلفا.
وأضاف عبد المنعم أن إتمام العملية الانتخابية فى ظل هذه الظروف يعد عبثا بسبب انتشار الأسلحة وقطع الطرق وانعدام الأمن وفشل الشرطة والقوات المسلحة فى السيطرة على أحداث ماسبيرو مؤكدا أن الفوضى مقصودة لعدم إتمام الانتخابات القادمة.
ويرى اللواء محمد إبراهيم، مساعد أول وزير الداخلية السابق، أن المعالجة الخاطئة من المسئولين هى التى تسببت فى أحداث التحرير بالأمس، وذلك بتجاهل مطالب الشعب وعدم الاهتمام حتى بدراستها، مشيرا إلى أن كراهية الشعب للشرطة ناتجة عن دخول الأمن فى موضوعات سياسية لا صلة له بها بواسطة النظام السابق.
وأضاف إبراهيم أن الانتخابات لها خطط تأمين معينة بكافة مراحلها وحتى الفرز وإعلان النتائج وحتى بعض المحافظات التى تقع فيها مناطق ملتهبة بسبب خصومات ثأرية أو خلافات بين العائلات أو تنافس شرس بين المرشحين يكون لها خطط منفصلة ويتم فيها بعض التعزيزات الأمنية، مشيرا إلى أن خطط التأمين لا تكون ارتجالية وتنفذ قبل الانتخابات بيوم لإعطاء إحساس بالأمان للناخبين وإحباط أى مخططات.
وطالب إبراهيم باعتقال البلطجية كافة لحين انتهاء الانتخابات قائلا "لابد ان يعمل جهاز الامن فى مصر على أداء رسالته السامية دون التدخل فى السياسة حتى يخف الاحتقان لأن الشرطة فى العهد الماضى أقحمت للدخول فى السياسة ومرحلة انهيار الأمن فى يناير لن تمر سريعا".
وأكد بهى الدين حسن الناشط الحقوقى أن هناك عملية استقطاب سياسى حاد تحدث الآن سواء كانت للشعب أو بين القوى السياسية والمجلس العسكرى، بالإضافة لتعبئة مراكز الدعم للوقوف بجوار أحزاب الوطنى السابق قائلا "البلد فى حالة احتقان كبيرة وضحتها أحداث التحرير الأخيرة بسبب غياب آليات التفاوض والحوار بين الشعب ومجلسى الوزراء والعسكرى"، مشيرا الى وجود أسلوب تحريضى جديد من طرف التيار الإسلامى عبر قنواته التليفزيونية أو كبار الشخصيات فيه، حيث يهددون حياة بعض الأشخاص بالاسم.
وطالب بهى باعتراف المجلس العسكرى بفشله فى إدارة المرحلة وضرورة تراجعه خطوة للوراء ومنح سلطاته كاملة لمجلس وزراء جديد يشكله شخصية تمتلك رؤية وإرادة للعمل بشكل مستقل مثل الدكتور البرادعى مع الشروع فى الإصلاح الأمنى الجاد.
وأشار عبد المنعم إلى أن ما يحدث يعد مجموعة مواءمات سياسية وأمنية ستؤدى لإحراق البلد قائلا "ما معنى ترك الجهات الأمنية تستعين رسميا بالبلطجية فى الانتخابات القادمة وأوجه نداء للمشير أقول له المركب بتغرق يا قبطان فالانتخابات القادمة فرصة ذهبية لمن يريدون الانقضاض على الثورة، وأخاف من إراقة مزيد من الدماء لأن انتخابات 2010 رغم أنها كانت تمثيلية وهادئة وخلفت 25 قتيلا، فما بالنا بما سيحدث فى القادمة ولا بد من حكومة إنقاذ وطنى قادرة على اتخاذ قرارات جريئة حاسمة تتحمل مسئوليتها".
"90 دقيقة": منصور حسن: موسى أنسب مرشحى الرئاسة للمرحلة الحالية وأطالب بإلغاء وزارة الإعلام وإنشاء مجلس أعلى للإعلام وكان لابد من وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات
متابعة أحمد زيادة
الفقرة الرئيسية للبرنامج
"حوار مع منصور حسن وزير الإعلام الأسبق"
أكد منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق، على أن الوضع فى التحرير مؤسف وأن ما يحدث يدمى القلوب لكن لابد أن نجاهد لتعتدل الأمور من جديد وأنه يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعرف أين أخطاؤنا، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو جزء من الجيش، لذلك يجب أن يكون النقد موضوعيا يليق بمكانة المجلس العسكرى وبعيدا عن الإسفاف.
وأضاف منصور أن المجلس العسكرى أخطأ فى إجراء الانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور، مبينا أن هذه الأخطاء خلقت انشقاقات داخل المجتمع.
وأشار منصور إلى أنه حمل سابقا نظام مبارك مسئولية المتظاهرين واليوم يحمل المجلس العسكرى مسئولية وقف ما يحدث فى ميدان التحرير لأن الحكم على حد تعبيره سياسة وعصا لأن العصا وحدها ستؤدى إلى الديكتاتورية وأحيانا التلويح بالعصا يغنى عنها، كما أشار إلى أنه يخشى إذا تطورت الأوضاع أن تحدث اشتباكات بين الجيش والشعب.
وقال منصور إن الأحزاب السياسية والقيادات لم تلعب دورا إيجابيا لمصلحة مصر، كما طالب شباب الثورة بتشكيل حزب 25 يناير لحماية الثورة وخوض الانتخابات، مشيرا إلى أن الأحزاب القديمة سارعت لتحقيق مكاسب فى المستقبل، كما طالب بإلغاء وزارة الإعلام وإيجاد بديل لها ويرى أن البديل لوزارة الإعلام هو مجلس أعلى للإعلام.
ويرى منصور أن أفضل المرشحين للرئاسة شخص تجتمع فيه أفكار البرادعى وشخصية عمرو موسى وتاريخ أحمد شفيق فى العمل، كما يرى أن أنسب هؤلاء الثلاثة فى المرحلة الحالية هو عمرو موسى، كما يرفض كلمة أفضل مرشح، ويرى أن كلمة "أنسب" أدق منها.
"الحياة اليوم": حركة 6 أبريل: أحداث ميدان التحرير تعيدنا للخلف.. وغزلان: أحداث العنف هدفها إجهاد الثورة وعدم استكمال مسيرة الديمقراطية وإجراء الانتخابات.. وهاشم ربيع: التيار الإسلامى كبير لأنه تيار منظم جدا ولكن أعدادهم ليست كبيرة كما نتصور
متابعة: أحمد عبد الراضى
فى مداخلة تليفونية من الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجى أوضح، أن إجمالى الحالات التى وصلت إلى المستشفيات 65 حالة ولكن عدد إجمالى المصابين 507 مصابين، ولكن معظم الحالات خرجت من المستشفى لأن الإصابات جروح بسيطة ولا توجد أى حالات حرجة.
قال زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة، إن ما حدث بالأمس فى حوالى الواحدة صباحا كان المرور فى الميدان طبيعيا والأوضاع هادئة ومعظم الموجودين فى ميدان التحرير حوالى 30 شخصا من مصابى الثورة ،فهل يجوز أن نعتدى على 30 من مصابى الثورة لا حول لهم ولا قوة؟
وأوضح عبد العزيز، أن الحكومة غائبة أين هى الحكومة ولماذا لم يظهر بالأمس أى فرد أمن حتى عساكر المرور الذين اختفوا من منطقة وسط البلد، وعدنا مرة أخرى إلى الأوضاع قبل الثورة، فالأمن عاد ليطلق الرصاص المطاطى ويطلقون الرصاص الحى.
من جانبه قال الدكتور ممدوح حمزة، المنسق العام للمجلس الوطنى، إن الموجودين الآن فى ميدان التحرير هم الثوار الحقيقيين للثورة ليساندوا المصابين، الذى تم الاعتداء عليهم، ولقد حاول بعض مصابى الثورة أن يعبروا عن مشاكلهم وعدم حصولهم على حقوقهم أو التعويضات المستحقة لهم، ولكن الشرطة قررت أن تقوم بفض اعتصامهم بالقوة وبالتالى تعاطفت معهم كل القوى السياسية.
واقترح حمزة، تشكيل لجنة استشارية من الثوار لإعادة الثقة مع أجهزة الدولة بحيث يتم عرض كل القرارات عليهم قبل تنفيذها، حيث إن الحكومة لم يعد لها صوت مسموع لدى الشعب، ولا يوجد رصيد لكل المسئولين عن السلطة لدى المواطن فى الشارع، لافتا إلى أنه لا يمكن للداخلية أن تقوم بإخلاء الميدان من نفسها، ولكن هناك أوامر من المجلس أو الحكومة لفض الاعتصام بالقوة.
وعلى النقيض الآخر قال محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن ما يحدث الآن من أحداث عنف بميدان التحرير الهدف منها هو إجهاد الثورة وعدم استكمال مسيرة الديمقراطية وإجراء الانتخابات، والمعادين والكارهين للإسلاميين هم الذين يدعون أن مليونية الأمس هى التى فجرت الوضع فى مصر، موضحا أن القوى الإسلامية بالأمس قامت بمظاهرة فى قمة الرقى، حيث تظاهروا وانسحبوا من الميدان ولسنا مسئولين عن حدوث أى شىء بعد ذلك.
وأضاف غزلان، أننا مسئولون فقط عن رجالنا ولسنا مسئولين عن أى شخص معتصم فى ميدان التحرير ولا يوجد شخصا واحد من الإخوان المسلمين فى ميدان التحرير، والاعتصام حق دستورى لكل مواطن وإذا كان هناك معتصمون لا يعوق سير المرور ولا يؤذون أحدا ولا يتعرضون للممتلكات العامة فلم يكن هناك داعى لفض اعتصامهم بالقوة.
وطالب غزلان، بإقالة الدكتور على السلمى لأن الوثيقة التى تم عرضها هى السبب فى الحال التى وصلنا إليها، لأن وثيقة السلمى حددت أن مجلسى الشعب والشورى هما اللذين ينتخبا 100 شخصية كأعضاء فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وهذا مستحيل، والهدف من انتخاب مجلس الشعب والشورى لأعضاء اللجنة التأسيسية هو استمرار الحكم العسكرى، إلى أن يشاء الله، وهناك الكثير من الوثائق ولسنا مجبرين على التمسك بوثيقة السلمى.
على جانب آخر قال محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل، إن الأحداث التى وقعت بميدان التحرير تعيدنا للخلف، والهدف من وجودنا الآن فى ميدان التحرير هو حماية المتظاهرين من أى اعتداء قد يتعرضوا له والتضامن معهم، وقررنا مشاركة المتظاهرين فى ميدان التحرير والقرار حتى الآن بالتظاهر وليس بالاعتصام.
وأوضح عفيفى، أن العنف الذى وقع اليوم ضد المعتصمين كان رد فعل من المجلس العسكرى حول المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وإذا قررنا الاعتصام سيكون اعتصام مفتوح حتى يتم تحديد جدول زمنى لنقل السلطة، ومحاسبة المسئولين عن استخدام القوة فى فض الاعتصام .
الفقرة الرئيسية:
"الانتخابات البرلمانية"
الضيوف
الدكتور عمرو هاشم ربيع عضو مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن ميدان التحرير الآن يشهد حالة من الارتباك الشديد والتخبط فلا يوجد شخص واحد يفهم ما يحدث، وهناك حالة من الارتباك فى المشهد السياسى المصرى والغموض هو سيد الموقف.
وأوضح هاشم، أن التيارات السياسية فى مصر تنقسم على تيارين أحداهما ليبرالى والآخر إسلامى، وسحب وثيقة السلمى سيخلق مشكلة مع التيار الليبرالى ،والحكومة والقوى السياسية هما القوى التى تلعب حاليا على الساحة السياسية والحكومة تتضمن مجلس الوزراء والمجلس العسكرى، موضحا أن هناك حالة من الشد بين التيارات السياسية والحكومة خاصا وأن المجلس العسكرى اتخذ من البداية موقف رد الفعل ولم يبادر بإعلان موقفه حتى الآن، والوثيقة تتناول وضع مجلس الدفاع الوطنى وميزانية الجيش كلها أمور هامة جدا و الاتفاق ألمبدأى عليها خطوة جيدة حتى لو لم تكن ملزمة.
وتابع هاشم قائلا، أن كل أطراف اللعبة السياسية فى مصر أعلنوا موقفهم المصمم على الانتخابات، سواء كان الحكومة أو التيار الإسلامى أما التيار الليبرالى أعلن قلقه من إجراء الانتخابات خوفا من الانفلات الأمنى والتيار الإسلامية، معتقدا أن المجلس العسكرى يشعر بالندم على بعض القرارات التى تم اتخاذها خلال الفترة السابقة والتى أدت لانقسام القوى السياسية، وصمت المجلس العسكرى وعدم الوضوح أدى إلى حالة من الارتباك بين القوى السياسية مما دفعهم للتمسك بمطالبهم أكثر.
وأضاف هاشم قائلا، نحن نشعر أن التيار الإسلامى كبير لأنه تيار منظم جدا ولكن إعدادهم ليست كبيرة كما نتصور، موضحا أن المقرر عليهم الانتخاب حوالى 50 مليون مصرى ولا يوجد تيار سياسى يمكنه أن يدعى القدرة على التحكم فى هذا الكم الهائل من الأصوات.
"التوك شو" : مرشحو الرئاسة: موسى: يجب على العسكرى وضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية.. ونور: سننزل إلى ميدان التحرير حتى يتم إقالة المتسببين فيما حدث بالأمس
الأحد، 20 نوفمبر 2011 12:31 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة