انتقد علماء الأزهر الشريف الوثائق التى خرجت بعد وثيقة الأزهر فى إشارة إلى وثيقة السلمى، واتهموها بأنه السبب فى الأحداث الدامية التى تشهدها مصر منذ الجمعة الماضية، وقال العلماء فى مؤتمر صحفى عقدوه فى مشيخة الأزهر الشريف عقب إلقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بياناً بشأن القدس، إن البعض انتقد وثيقة الأزهر، وقال إنها وثيقة قديمة رغم توافق الأطياف السياسية المصرية حولها وخرج بوثيقة أقل ما يقال عنها إنها تعيد مصر تسعين سنة إلى الوراء لتتسبب فى إسالة دماء المصريين.
وقال الدكتور حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر، إن الأزهر يشعر بالحزن والأسى ويقدم التعازى لأهالى الضحايا ويدعوا بالشفاء للمصابين.
وأكد الشافعى، أن الأزهر يجدد دعوته بضرورة اجتناب العنف والحفاظ على الطابع السلمى للثورة المصرية، مضيفا "ويوجه الأزهر الأنظار إلى هذا الرصاص الغامض الذى لا ندرى مصدره خاصة بعد انسحاب قوات الأمن من الميدان، وحذر الشافعى المواطنين من وجود قوى مندفعة ولا يضيرهم اليوم استخدام العنف لتحقيق مصالحهم غير المشروعة على حساب المواطنين ولن يضرهم استخدام الأموال الحرام للدفاع عن مميزاتهم المفقودة.
وأضاف "يدعو الأزهر الشريف إلى المضى قدماً فيما حددته مسار الثورة فى سبيل الاستقرار السياسى الذى هو مفتاح الرخاء وعدم التساهل والتهاون مع من يعمل على تحريك الوطن عن مساره الديمقراطى الذى رسمه فى استفتاء واضح وشفاف.
وتابع الشافعى "قوة وثيقتنا تعود إلى أنها اختارت المنهج الثقافى الحر بعيداً عن المنهج السلطوى ولا تحجر على أحد ومن يتصدى لذلك يسأل عمن دفعه".
من جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، إن الأزهر صوت العالم الوسطى السمح فالسلام والأمن والأمان ينسبوا إلى الإسلام فعقيدته تجمع العالم باعتبارهم جميعا عباد الله ووثيقة الأزهر (العالمية) جاءت طبقاً للمبادئ الإسلامية لأنها بوسطيتها جمعت بين القديم والحديث الذى هو إطار الإسلام الذى لا يعرف فرق فى مجال حياة الإنسان وبين عقيدة وأخرى أو جنس أو لون وترك حرية الاعتقاد لكل إنسان بشرط التواصل تحت مظلة الأمن والأمان المحلى والعالمى، أما صدور وثائق متعددة أغلبها تتفق مع وثيقة الأزهر وهى وثيقة استرشادية لكن الوثيقة الأخيرة هى التى أدت إلى حدوث الأزمة.
وعن أحداث التحرير قال واصل إن ما حدث فى ميدان التحرير ينكره الأزهر بكل مؤسساته، وكذلك كل علماء الأزهر فالإسلام والسلام وجهتان لعملة واحدة ولهذا نجحت الثورة.
وأكد أن وحدة الصف يجب أن تعود وكذلك الكلمة الواحدة بين جميع الأحزاب وطالب الجميع بوقف التظاهر والاعتصامات والضرب بيد من حديد ضد الخارجين عن القانون ووضعهم فى المعتقلات.
وعن موقف الأزهر من صورة تقبيل بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر قال مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب أن موقف الأزهر أعلى وأكبر من أن يوليه مثل هذه السفاهات والأعمال الصبيانية العبثية اهتماماً مشيرا إلى أنه من حق المسلمين رفع دعوات ضد هذه الإساءة وأوضح أن الأزهر يرى أن صدور هذه الأشياء يزيد من التشكيك فى مبادئ الغرب ويضعف رصيدها عن حقوق الإنسان، وأن سكرتير البابا أصدر بياناً نارياً يرفض فيه الإساءة لهذه الصورة، مضيفا إلى أنه قد أساءتهم صورة البابا ولم يسيئهم الإساءة فى الرسوم الكاريكاتورية للرسول ولم نسمع منهم كلمة واحدة.
وعلق الدكتور حسن الشافعى على ذلك قائلا: إن سكرتير البابا أدلى ببيان إعلامى شديد اللهجة حول الصورة وأنها تسىء للمتدينين وتناسى هؤلاء الرسوم الكاريكاتورية التى أساءت للنبى عليه الصلاة والسلام ولم يعلقوا عليها فأى مبدأ هذا، أضف إلى ذلك الحديث المستمر الذى يهاجم الإسلام بصورة نمطية فلا أريد أن أقول رمتنى بدائها وانسلت.
و أعتبر الدكتور نصر فريد واصل، أن هذه الصورة خروجاً على المبادئ الإسلامية والعقائد السماوية والحقوق الإنسانية ومخالفاً لجميع القوانين والأزهر يطالب باتخاذ الإجراءات القانونية التى تردع هؤلاء لأن ذلك إفساد فى الأرض وأضاف أن الأزهر سيقوم برفع دعوى قضائية ضد هؤلاء.
الأزهر: وثيقتنا اختارت المنهج الثقافى الحر.. والأخرى تعيدنا إلى الوراء
الأحد، 20 نوفمبر 2011 06:28 م
الامام الاكبر أحمد الطيب شيخ الازهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمار طه
السلمي لا عاجبه إخوان ولا سلفيين ولا أزهر؟