الفقر والجهل والأمية ثلاثة محاور سعى لها نظام الحكم السابق وارتكز عليها طيلة حكمه الفاسد، ثلاثة عقود كاملة من حكم منعدم الضمير أكسب فيها الشعب ثلاثة من أخطر الأمراض فتكاً بالشعوب ألا وهى الفقر والجهل والأمية.
هذه العناصر كانت كافية لتدهور المستوى الفكرى والعلمى والأخلاقى، وكانت كافية لتراجع المستوى الثقافى لقطاعات عريضة من المجتمع المصرى، لعب النظام السابق على أوتار حساسة فى حياة الشعب المصرى ولجأ لأساليب ممنهجة للوصول الى هدفه كما يلى:
1- أهمل عمداً أدوات تقدم وازدهار الفكر والعلم فى المجتمع المصرى فتراجع دور التعليم فى مراحله المختلفة حتى نشات أجيال شبه متعلمة، بل أمية أحياناً رغم حصول بعضها على مؤهلات اسمية.
2- تجاهل دعم المؤسسات المعنية بالصحة العامة لأفراد الشعب كالتأمين الصحى والمستشفيات العامة وغيرها، مما ساهم ذلك فى تدنى مستوى العلاج شبه المجانى لأفراد الشعب غير القادرين، وبالتالى انتشرت الأمراض والأوبئة الفتاكة التى أفسدت الحياه الصحية للشعب.
3- لم يلتفت النظام السابق للجوانب الثقافية والتنويرية والإبداعية لدى علماء ومثقفى الوطن ولم يدعم تطور مستوى الإبداع والابتكار فى كافة المجالات، بل وضع العراقيل والمعوقات أمام انشاء المراكز والجامعات ومؤسسات الإشعاع الفكرى والحضارى، فساهم ذلك فى تقلص دور الحركة العلمية والثقافية والإبداعية بل يمكن القول بأنها انعدمت نتيجة هجرة العلماء والباحثين من أرض الوطن باحثين عن البيئة الخصبة التى تنمو فيها أفكارهم وتشجع عقولهم، وبنظرة واحدة الآن نستطيع القول بأن قضية التغييرالمطلوب لأحوالنا لن تتغير بالانتخابات التى نحن مقبلين عليها، بل القضية التى يجب الاهتمام بها والتركيز عليها الآن هى كيف نعيد بناء الشخصية المصرية صحياً وفكرياً وثقافيا
وأعتقد أن هذه مهمة جهود مشتركة من شرفاء الوطن فى كافة المجالات من علماء ومثقفين وكتاب للنهوض بالمستوى فى جميع المجالات حتى تنشأ أجيال جديدة تنهض بها مصر.
أيمن خليل يكتب: بناء الشخصية المصرية هو الهدف الأسمى
الأحد، 20 نوفمبر 2011 02:43 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة