أبو زيد: نصيب المواطن العربى سيصل لأقل من 100 متر مكعب سنويا

الأحد، 20 نوفمبر 2011 08:03 م
أبو زيد: نصيب المواطن العربى سيصل لأقل من 100 متر مكعب سنويا جانب من المؤتمر
كتبت أسماء نصار تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، أن مصر ترى أنه لا تعارض بين المصالحة القومية والمشروعات التنموية والتفاوض والتنمية فى دول حوض النيل، وأن هناك فرص حقيقية تنموية إذا تم التعاون والتكامل بين دول الحوض.

وقال، إن مصر متمسكة باتباع سياسة الحوار والتفاوض، وأن الدليل على ذلك حرص مصر على المشاركة فى اجتماع اللجنة الثلاثية المصرية الأثيوبية السودانية المشتركة، والتى دعت إليها أثيوبيا لدراسة آثار سد النهضة المزمع إقامته على النيل الأزرق.

وحذر من أن الدول العربية تعيش حاليا فى نطاق الشح المائى، مؤكدا أن المياه العزبة فى الدول العربية جميعها لا تمثل سوى 1% من المياه العزبة فى العالم، بالرغم من أن سكان المنطقة يزيدون عن 5% من سكان العالم .

جاء ذلك فى افتتاح المنتدى العربى الثانى للمياه، والذى أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والرى بمشاركة أكثر من 200 خبير دولى و50 من المنظمات الدولية والعربية لبحث قضايا المتعلقة بسبل الخروج من أزمة ندرة المياه فى العالم العربى، والبحث عن مصادر مائية غير تقليدية لسد الاحتياجات المتزايدة للبرامج التنموية للدول العربية التى تزيد من استهلاك المياه، وتؤثر بشكل كبير وقوى فى الاستهلاك المائى القوى على نصيب المواطن العربى من المياه.

وأضاف قنديل أن أهم التحديات التى تواجه الأمة العربية هى الزيادة السكانية، والتى تزيد عن 2,5 % سنويا، مع ارتفاع مستوى المعيشة أدى إلى تناقص نصيب الفرد، وأن 18 دولة عربية تعيش حاليا تحت خط الفقر المائى، والذى يتمثل فى أن نصيب الفرد من المياه أقل 1000متر مكعب سنويا.

كما حذر من غياب الاتفاقيات والمبادرات التى تنظم العلاقة المائية بين الدول العربية والدول التى تنبع منها الأنهار والخزانات المشتركة، والتى تمثل 60% من إجمالى حجم المياه الكلية فى الدول العربية.

وحذر الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ورئيس المنتدى من تدهور نصيب المواطن العربى خلال العقود الستة القادمة إلى أقل من 100 متر مكعب سنويا، حيث تؤكد الدراسات الحالية أن نصيب الفرد يصل حاليا إلى 200 متر مكعب فى بعض الدول بما يمثل أدنى مستوى من حد الفقر المائى العالمى.

وشدد أبو زيد فى كلمته الافتتاحية على أن المنطقة العربية والعالم سوف يشهد نقصا حادا فى إنتاج الحبوب نتيجة للتوسع فى إنتاج الوقود الحيوى على مستوى العالم، مشيرا إلى أن المحاور الثلاثة التى يتبناها المنتدى تعبر عن التحديات التى ستواجه البلاد العربية فى ظل ندرة المياه وهى تحقيق الأمن الغذائى المرتبط بالأمن المائى، خاصة أن الدول العربية تستورد أكثر من 60 % من احتياجاتها من الغذاء، والتى تقدر بما يزيد عن أكثر من 300 مليار دولار سنويا، ودعا أبو زيد إلى اختيار تراكيب محصولية مناسبة لتحقق برامج ترشيد المياه فى الوطن العربى.

وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور جمال جاب الله أمين مجلس وزراء المياه العرب، قد تم إنشاء مجلس لوزراء المياه، وتكليفه بدراسة الوضع المائى العربى ووضع استراتيجية للعمل معه، لوضع خطة حتى عام 2030 لمواجهة العجز المائى العربى.







































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة