على موعد دائم مع التعاسة هذا هو حال جمهور الزمالك، الذى يأس من حصول فريقه على أى لقب منذ سبع سنوات أذاق فيها الفريق الأول للكرة جمهوره الإحباط وخيبة الأمل.
من إخفاق إلى إخفاق يسير الزمالك رحلة طويلة وللأسف يقف وراء هذا الفريق جمهور عظيم جعله القدر مريضًا بحب هذا النادى.
الفشل الزملكاوى لم يقف عند حد فريق الكرة فحسب بل امتد إلى عجز مجلس إدارته من أصحاب المقامات الرفيعة عن تنظيم احتفال لائق بالنادى العريق فى ذكرى مئويته وأسند تلك المهمة إلى رجال لا تعى حجم وقيمة هذا النادى.
فلم تنجح مساعى شيرين فوزى، رئيس لجنة المئوية فى استقدام فريق عالمى على غرار ما قام به العملاق الأحمر فى الاحتفال بمئويته واكتفى بالتعاقد مع فريق يحتل مؤخرة الدورى الأسبانى بل والأدهى أنه لن يأتى بكامل نجومه.
ألا يستحى مجلس إدارة الزمالك عندما يشاهد جمهوره يحتفل بمئوية النادى فى المدرجات برفعهم لافتات تحمل صور لرموز النادى الملكى فى مائة عام، ولعل أبرزهم فاروق جعفر وحسن شحاتة اللذان انخرطا فى حرب تصريحات مشينة فيما بينهم فى الآونة الأخيرة.
لقد أصبحت ذكرى مئوية الزمالك هى ذكرى للخيبة القوية حيث سيذكر التاريخ قيام الثورة وإسقاط النظام، وتغير الأوضاع فى مصر دون أن يستطيع الزمالك كسر حاجز الفشل والفوز بأى بطولة حتى وإن كانت كأس مصر.
ألا يغار أصحاب الملايين من لاعبى الفريق الأول للكرة وجهازه الفنى من فريق كرة اليد الذى استطاع فى صمت أن يطبع قبلة على جبين نادى الزمالك فى مئويته الحزينة بفوزه بالبطولة الأفريقية للعام الرابع وخارج أرضه.
أعتقد أن فريق كرة اليد بنادى الزمالك الذى يضم لاعبين من ذهب استطاعوا إحكام قبضتهم على معظم البطولات المحلية والقارية والوصول بالزمالك إلى العالمية هو الأحق بالاحتفال بالمئوية باللعب مع أحد أكبر الفرق العالمية فى كرة اليد مثل ريال سويداد بدلا من اللهث وراء فرق العالم واستجدائها للعب مع فريق من الأقزام.
محمود النشرتى يكتب: الخيبة القوية فى ذكرى المئوية
الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 09:53 م