هدد شباب التيار الاسلامى، بتنظيم اعتصامات فى الشارع احتجاجا على وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، واتهم بيان وقع عليه شباب من الإخوان والسلفيين كل من شارك فى صياغة وثيقة المبادئ الأساسية للدستور أو وافق عليها سواء من الأفراد أو الأحزاب، بأنهم جزء من فلول النظام البائد، ومن المشاركين فى إفساد الحياة السياسية فى مصر، والخارجين عن الإجماع الوطنى.
وأكد البيان، أن شباب التيار الإسلامى يرفضون رفضاً تاماً وقاطعاً الوثيقة المسماة بوثيقة "السلمى" مضيفاً، "لا وصاية أبداً على الشعب من أى جهة سواء أكانت المجلس العسكرى أم الجيش أم أى جهة أخرى"، ومحذراً أن الرفض يأخذ أشكالا عدة، تبدأ بالبيانات وتنتهى بالاعتصام فى الشارع وما هو أبعد من ذلك" .
ورفض البيان منح الجيش والمجلس العسكرى وضعاً خاصاً، أو فوقياً أو امتيازا عن باقى المواطنين، مشيراً إلى ضرورة خضوعهم للحساب والمراقبة من الشعب، مثلهم مثل أى جهة أخرى موجودة فى الدولة، لأن كل الدساتير المصرية السابقة أكدت على أن الجيش هو ملك للشعب وليس سلطة حاكمة له.
وأشار البيان إلى أن الاستفتاء السابق، الذى تم فى شهر مارس الماضى، أعطى شرعية "مؤقتة" للمجلس العسكرى لـ"إدارة" شؤون البلاد فى فترة محددة للغاية وهى الفترة الانتقالية وليس تفويضاً مطلقاً أو صكاً على بياض يتيح له حكم البلاد إلى أبد الآبدين.
واعتبر البيان "على السلمى" رمزاً من رموز الثورة المضادة، وجزءاً من ميراث العهد البائد الذى لن يرجع مرة أخرى، وأكد فى الوقت ذاته أن الاختلاف مع بعض القوى الوطنية الأخرى فى بعض تفاصيل العمل السياسى، ليس فرصة للمتربصين بالثورة المصرية وأننا وهم وباقى القوى الوطنية فى قارب واحد، ونجتمع معهم على حب الوطن وكرامة المواطن.
وأضاف البيان" أننا مع تقديرنا لدور المجلس العسكرى فى بداية الثورة ،إلا أننا نستشعر تراجعاً حقيقياً منه الآن فى نقاط عديدة، على رأسها الإصرار على محاكمة المدنيين عسكرياً، والإصرار على بقاء الطوارئ، والإصرار على عدم إقرار قانون العزل، ونحن نطالبه بتوضيح شفاف لهذه النقاط التى تثير عندنا الكثير من علامات الاستفهام والتخوفات" .
وتابع البيان: "إن جموع الشعب المصرى التى نزلت من بيوتها خلال الثورة بصدور عارية لتواجه الظلم والقمع والتهميش لإرادتها، كان منتهى آمالها ألا تعود إلا بالشهادة أو تحقيق الأمل، والشهادة أحب إليها.." وهدد البيان بأن هذه الجموع ستخرج بنفس هذه الروح مرة أخرى، إذا لم تشعر بجدية المجلس العسكرى فى الانحياز لإرادتها، أو شعرت بسعيه لإقرار ما يقيد حريتها وكرامتها وسيادتها على أرضها.
شباب الإخوان والسلفيون يهددون باعتصامات ضد وثيقة "المبادئ" ويؤكدون: "السلمى" من رموز الثورة المضادة
الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 09:01 م