محمد حمدى

امسك واحد متفائل!

الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 10:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل مكان فى مصر المحروسة، ودع الناس التفاؤل، وغرقوا فى هموم اللحظة، وغيوم المستقبل الغامض، الذى يرعب الكثيرون فى هذا البلد، خاصة، وأن ملامح الغد لا تبدو واضحة أو ظاهرة لأى مواطن فى أى ربع من ربوع الوطن.

فى اللحظة الحالية تعيش مصر على جمر متقد ومتقلب، فقدت الدولة كل مؤسساتها، انهارت السلطة التنفيذية، وغاب الرئيس، وحل الجيش السلطة التشريعية، ولم يعد باقيا من سيادة الدولة سوى القوات المسلحة، لكنها مستباحة أيضا، حتى أن الهجوم على الجيش أصبح جائزا ومتاحا لكل من يفهم أو لا يفهم، وهم الأغلبية التى تظهر فى الفضائيات ووسائل الإعلام لتتحدث علينا بغثاء لا يستحق عناء السمع.

فى مصر فى هذه اللحظة سلطة واحدة باقية من سلطات الدولة هى القضاء، لكنه هان على أهله، فأشعلوا حرب داحس والغبراء بين لجنتى المستشارين أحمد مكى وأحمد الزند لتعديل قانون السلطة القضائية، فلما هان القضاء على أهله هان على المحامين الذين يصرون على امتهان القضاء وكتابة شهادة وفاته.

فى مصر فى هذه اللحظة شرطة تشبه خيال المآتة.. أدرك الناس أنه ليس حقيقيا ولا يخيف أحداً فتكاثرت عليه الغربان وعششت فى طيات ملابسه، وهكذا فعل البلطجية والخارجون على القانون والعشوائيون، حتى أصبحنا نحمد الله على العودة إلى منازلنا سالمين فى وطن بلا أمن.. وبلا حماية.. وبلا ضمانة.. وبلا مستقبل.

فى هذه اللحظة، توقفت الاستثمارات الخارجية والداخلية، وهربت مئات المليارات من الوطن، وشل قطاع السياحة، والتشييد والبناء والمقاولات، وانهارت مساحة الأراضى الزراعية تحت ضغط البناء العشوائى وغير المرخص، حتى تكاد مصر تفقد مساحاتها الخضراء، وربما لو استمر الحال على ما هو عليه فلن نجد ما نقتات به فى المستقبل.

الصورة فى مصر حالكة السواد، والنخبة السياسية لا تجيد سوى إعادة نفس اللعبة الهزلية، الدستور أولا، أم الانتخابات أولا، بأشكال ومسميات جديدة، ومختلفة فى كل مرة.. بينما الوطن يحترق فى كل لحظة يشعل فيها السياسيون نيران الغباء والحقد والمصالح الشخصية الضيقة.

وسط كل هذا السواد لا يزال هناك شخص متفائل يقول إن بكره أحسن.. لا أعرف على ماذا بنى هذه النظرة المتفائلة.. لكن الأكيد أن هذا المتفائل ليس من الوطن.. وربما تمسك به الشرطة بتهمة التفاؤل غير المشروع فى زمن السواد.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد متولـى

نتمـنى أن نتفائل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمد

لو عندك حل قوله ... معندكش حل ... فلتقل خيراً او لتصمت

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

جريمة الكل شارك فيها وعلى رأسهم النخب

عدد الردود 0

بواسطة:

العنود من السعودية

كل عام وأنت ومصر بخير ...وبكرة أحسن ..

عدد الردود 0

بواسطة:

م.معاذ محمد حسن

التفائل

عدد الردود 0

بواسطة:

امين

استاذ كبير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة