الكتلة المصرية تختار "مع بعضنا هنجيب حقنا" شعاراً لها.. والسعيد يصف التيار الإسلامى بـ"تتار العصر" والإخوان "اتمرعوا" بعد الثورة.. وأبو الغار: نؤيد المادة الثانية وسنحقق انتصارات غير مسبوقة

شهد مؤتمر انطلاق الحملة الانتخابية للكتلة المصرية التى تضم أحزاب "التجمع المصرى الديمقراطى" و"المصريين الأحرار" و"التجمع" والذى عقد مساء أمس الثلاثاء بأحد فنادق القاهرة هجوماً حاداً على التيارات الدينية، فيما اتخذت الكتلة من "مع بعضنا هنجيب حقنا" شعاراً لها فى الانتخابات القادمة بأغلبية الأصوات.

وشن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، هجوماً حاداً على التيار الإسلامى ممن وصفهم بـ"تتار العصر" الذين يدعون أنهم يملكون مفاتيح السماء ويرغبون فى التحكم فى مستقبل مصر على حد قوله، مشيراً إلى إن أحزاب الكتلة لم تذهب لتملق "التتار الجديد"، كما فعلت بعض الأحزاب على حد وصفة، لأن مصر أغلى من حفنه مقاعد فى البرلمان.

وتابع السعيد، إنه استشعر الخطر منذ البداية عندما جاءوا بقيادة إخوانية بلجنة التعديلات الدستورية، متسائلا: لماذا لم يأتوا بمحام من التجمع أو غيره من الأحزاب أيضاً"، مشيراً إلى أنه منذ أعرب المجلس العسكرى عن ولعه بهم "اتمرعوا"، قائلاً " لقد أدخل الإخوان الدين فى السياسية فأفسدوا الاثنين معاً، فلا نحب من يتاجر بالله ومن يجعل الدين رأيا جعله فى خصومة".

وحذر السعيد من عدم ترك التيار الإسلامى الحكم فى حال الوصول إليه لأنهم سيعتبرون وقتها أن الإسلام هو من وصل إلى الحكم، داعياً الجميع للتوحد فى مواجهة مخطاطاتهم، قائلا "يريدون إخافتكم فقفوا فى وجهوهم واحموا وطنكم وأحفادكم، فمن قال إن الإسلام الدين المقدس الذى يحمى حقوق البشر يسمح لهؤلاء بالتحدث باسمه".

واستنكر السعيد، إصرار الإخوان المسلمين على استخدام شعار "الإسلام هو الحل"، رافضاً إقحام الخطأ والصواب فى الدين، حيث قال الشعار لم يحل شيئاً طوال السنوات الماضية فلماذا إذن نقحم الإسلام فى سياساتهم، قائلاً "البشر يتحدثون باسم الدين ويمارسون الصواب والخطأ، لكن الخطأ خطأنا وليس للإسلام علاقة بالمفسدين ومحبى الأهواء الشخصية".

وقال السعيد، يعتقد الإخوان أنهم سادة الكون وهم ليسوا كذلك، وأتحدى أن يقف أى منهم ليعترف أن الجماعة أخطأت على مدار تاريخها، لكنهم يعتقدون أنهم لا يخطئون.

من جانبه يرى الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الكتلة المصرية من شأنها تحقيق انتصارات لم تكن متوقعة سابقاً، موضحاً أن الكتلة المصرية تضم كافة ممثلى الشعب المصرى "أقباطا ومسلمين وسيدات وفلاحين وعمالا"، ممن يرغبون فى بناء دولة حديثة مبنية على العلم وليس الخرافات.

وشدد أبو الغار، على تأييد الكتلة المصرية المادة الثانية من الدستور، قائلا "لسنا ضد الدين كما يدعى البعض، إذ نعلم جميعاً أن الدين مكون أساسى لدى الشعب المصرى ونحترم ذلك".

فيما قال هانى سرى الدين، القيادى بحزب المصريين الأحرار، إن الكتلة المصرية ليست تحالفا انتخابيا فقط، بل تعد أول تكتل سياسى حقيقى بين أحزاب تؤمن بمدنية الدولة تحترم كافة المعتقدات وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد الأدنى للأجور بما يوفر حياة كريمة للمواطنين، داعياً مرشحى الكتلة للصمود أمام الاتهامات الباطلة، على حد وصفه، التى ستوجه إليهم لأنهم يؤمنون بالوسطية، قائلا سيستخدمون الدين أسوأ استغلال، لكن يجب أن نكون أقوياء".

وقال باسل العادل، مرشح الكتلة بدائرة شرق القاهرة، إن الكتلة اختارت أفضل مرشحيها من شرائح المجتمع، ومثلت أكبر عدد للشباب والأقباط والمرأة على قوائمها، واصفاً الانتخابات المقبلة ضد التيارات الدينية مسألة "حياة أو موت" وتابع: "مش هنسيب تيار يخوفنا.. ولا حد هيعرف يكفرنا".

وأعلن الدكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا بحزب المصرى الديمقراطى، عن إطلاق حملتين للكتلة للتوعية الانتخابية شارك فيها مئات الشباب من أحزاب الكتلة، لافتاً إلى أن الكتلة ستخوض معركة قوية بجميع القوائم، وقال: "مفيش دائرة هتكون حكرا على الفلول أو الإخوان المسلمين فقط".

وشهد اللقاء خلافاً حاداً بين قائمتى حزبى المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى بدائرة نجع حمادى بمحافظة قنا بسبب رفض أى منهما التنازل عن الترشيح، فيما تدخل الدكتور رفعت السعيد مقترحاً حول خوض القائمتين الانتخابات.