قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، الأربعاء، إن عملية الناتو التى اختتمت مؤخراً فى ليبيا تثير عدداً كبيراً من التساؤلات التى ينبغى على الحلف الإجابة عليها، كما تحتاج العملية العسكرية إلى معالجة دقيقة لاستخلاص العبر منها.
وجاء فى البيان الصادر عن الوزارة - أوردته وكالة إنترفاكس الروسية - "أنه فيما يتعلق بعملية الناتو فى ليبيا، فيبقى هناك عدد من الأسئلة قد توجه إلى الحلف وبعض أعضائه الذين شاركوا فى العملية، وهى أسئلة تركز على كيفية التطبيق العملى لقرارات مجلس الأمن الدولى بشأن الوضع فى ليبيا".
وأشار البيان إلى أن الحديث يدور فى المقام الأول حول الضحايا الذين سقطوا بين السكان المسالمين جراء توجيه الضربات الجوية وتوريد الأسلحة خرقاً للحظر المتفق عليه، وكذلك إيفاد مدربين وقوات صاعقة بغية تقديم الدعم إلى أحد طرفى النزاع، وهى أمور تحتاج إلى تحليل موضوعى دقيق ومناقشة صادقة وشفافة لاستخلاص العبر منها مستقبلاً.
وأكد البيان بدء سريان مفعول قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2016 الذى يقضى بإيقاف سريان التفويض الدولى الخاص بحماية السكان المسالمين فى ليبيا بما فى ذلك القرار الدولى رقم 1973 الخاص بحظر الطيران فى السماء الليبية، وهو القرار الذى اتفق عليه أعضاء الحلف فى نهاية أكتوبر الماضى.
وأبرز البيان ضرورة، أن تتولى السلطات الليبية الآن المسئولية عن حماية السكان المسالمين، ويتوجب عليها اتخاذ الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية فى البلاد وتشغيل العملية السياسية الشاملة فى أسرع وقت ممكن وضمان مراعاة حقوق الإنسان والحيلولة دون الاضطهاد والتنكيل بأى فئة من فئات الشعب الليبى.
الخارجية الروسية: على الناتو الإجابة على تساؤلات بشأن عملياته فى ليبيا
الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 09:31 م