حث رئيس مجموعة البنك الدولى روبرت زوليك مجموعة العشرين على وضع قضية الغذاء على رأس اهتماماتها، مشيرا إلى أن أزمة الغذاء أبعد ما تكون عن نهايتها فالأسعار مازالت متقلبة وملايين البشر مازالوا يعانون فى شتى أنحاء العالم.
كما حث زوليك مجموعة العشرين على دعم الثقة بالسوق والالتزام بخطوات لتعزيز النمو العالمى وخلق الوظائف، وقال إن بنوك التنمية يمكن أن توفر تمويلا يصل إلى 200 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع الصدمات الناتجة عن أزمة الديون السيادية الأوروبى، وأضاف "المبلغ الذى سيقدمه البنك الدولى من هذا التمويل يبلغ حوالى 115 مليار دولار".
جاء ذلك فى تصريحات لزوليك على هامش إعلان مجموعة البنك الدولى عن إصدار التقرير الفصلى الذى أعدته المجموعة بعنوان "مراقبة أسعار الغذاء قبل اجتماع قمة مجموعة العشرين فى مدينة "كان" الفرنسية، والذى أوضح أن أسعار الغذاء العالمية لا تزال مرتفعة ومتقلبة وأنها أضرت بالدول الأشد فقرا أكثر من غيرها، وشكلت ضغوطا إضافية على الاقتصاد العالمى.
وأشار التقرير الجديد إلى أنه على الرغم من هبوط مؤشر البنك الدولى لأسعار الغذاء 5% عن مستويات الذروة المسجلة فى فبراير الماضي، وانخفاضه قليلا فى سبتمبر بنسبة 1%، فإنه مازال يزيد 19%عن مستوياته المسجلة فى سبتمبر 2010.
وقال زوليك: "إن البنك الدولى يعمل على نحو وثيق مع الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين والمنظمات الدولية الشريكة على اتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية الفئات الأكثر معاناة من مخاطر تقلب الأسعار، مع معالجة بعض أسبابه الجذرية كذلك.. علينا أن نتذكر أن تفادى الأزمة لا يقتصر فحسب على البنوك والديون، فملايين البشر فى العالم يواجهون أزمة الجوع وسوء التغذية يوميا.. وفى كان بفرنسا، يمكن لمجموعة العشرين، بل ينبغى لها، أن تتخذ الخطوات اللازمة لتلبية احتياجاتهم".
ومن المتوقع أن يتبنى رؤساء حكومات مجموعة العشرين، المجتمعون فى كان فى 3-4 نوفمبر لمناقشة أوضاع الاقتصاد العالمى، حزمة من الإجراءات الملموسة لتحسين الشفافية وتنسيق السياسات بغرض اكتشاف المشاكل فى وقت مبكر وعلاجها فى الوقت المناسب، ومساعدة الدول على إدارة تقلب الأسعار باستخدام أدوات سليمة لإدارة المخاطر، وتشجيع أساليب الزراعة ذات الإنتاجية العالية والقدرة على التحمل، وتوفير الغذاء للمناطق المتضررة بسرعة عن طريق إنشاء احتياطيات غذائية إقليمية صغيرة للأغراض الإنسانية فى حالات الطوارئ، والاتفاق على عدم فرض أى دولة حظرا على صادرات الغذاء إلى برنامج الأغذية العالمي.. ومع بلوغ عدد سكان العالم سبعة مليارات نسمة، من الأهمية أكثر من أى وقت مضى أن يعمل المجتمع الدولى على حفز العمل لتحسين الأمن الغذائى.
البنك الدولى: أزمة الغذاء أبعد ما تكون عن نهايتها والأسعار متقلبة
الأربعاء، 02 نوفمبر 2011 12:39 م
رئيس مجموعة البنك الدولى روبرت زوليك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة