لتقى الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف رئيس البعثة الرسمية للحج بأسر "شهداء 25 يناير" بمقر إقامتهم بفندق أم القرى بمكة المكرمة يرافقه السفير على العشرى قنصل مصر العام، وممدوح الفكهانى رئيس بعثة وزارة التضامن الاجتماعى وباقى رؤساء البعثات، حيث استجاب رئيس البعثة لعدد من مطالبهم وفى مقدمتها تحمل وزارة الأوقاف نفقات صكوك الأضاحى لعدد 27 حاجا من حجاج أسر الشهداء، وتوفير كرسى متحرك لأم الشهيد إيهاب أحمد لمساعدتها على أداء المناسك، وتخصيص مشرف للقيام على رعايتها وتوصيلها خلال رحلة الذهاب والإياب من وإلى الحرم، كما وعد الحجيج بعرض باقى مطالبهم على الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء فور عودته والتى تتمثل فى توفير فرص عمل لعدد من أولادهم وتوفير شقق وتدبير نفقات علاجهم خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
وصرح الدكتور عبد الفضيل أن غالبية الشكاوى التى تلقاها من الحجاج خلال جولاته بفنادق مكة تتمثل فى "بعد الفنادق عن الحرم المكى، وتحمل نفقات الانتقال من الفنادق إلى الحرم وهو ما يضيف أعباء جديدة على الحجاج ، مشيرا إلى أن وزير الصحة استجاب للمطالب بخصوص توفير الأنسولين للحجاج مرضى السكر، مجانا خاصة عقب تلقى العديد من الشكاوى بسبب نقص كميات الأنسولين الموجودة بالعيادات حرصا على سلامة الحجاج.
وأضاف عبد الفضيل، أن المشير طنطاوى يطمئن على سلامة الحجاج أولا بأول ويشدد على ضرورة توفير كافة طلبات الحجاج قدر الاستطاعة بما يضمن عدم احتياج أى مصرى، مؤكدا أنه سيرفع تقرير مفصل عن الرحلة بالكامل عقب وصوله إلى القاهرة لتلافى أى سلبيات خلال مواسم الحج المقبلة إن شاء الله.
فيما شددت وزارة الدفاع المدنى السعودى خلال رسائل " sms" تم إرسالها لجميع الحجاج تقضى بضرورة عدم حمل الأمتعة أثناء التنقل فى المسجد الحرام وساحته والأماكن المزدحمة وفى مقدمتها منى ومزدلفة وعرفات".
وفى السياق نفسه وزعت أمس الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد التابع للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والسجد النبوى بيانا للسيدات من الحجاج بمختلف الجنسيات تطالبهم من خلاله بضرورة الالتزام بإدناء الحجاب والتستر لحمايتهن من مرضى القلوب، والانتباه إلى كل ما يطمع الرجال فى النساء مما قد يصدر بدون قصد من حركة أو صوت أو لباس.
وشدد البيان على ضرورة اهتمام السيدات بملابسهن ومدى ملائمتها مع وقار المكان وما يجب له من تعظيم وتشريف وتكريم للظهور بمظهر الحشمة والعفاف ، كذلك عدم التعطر لقول النبى "وليخرجن تفلات" مع الحرص على عدم إظهار الزينة التى تجذب انتباه الرجال، مع الحرص على تجنب مزاحمة الرجال خاصة أن تقبيل الحجر الأسعد ليس واجبا وإنما هو سنة وأن ترك تقبيل الحجر إذا خشى المسلم أو المسلمة أن يؤذى أو يؤذى ، وأن تلتزم النساء فى الطواف جهة اليمين بحيث تكون مع جماعة النساء ،وأن تختار المرأة لصلاتها وجلوسها الأماكن المخصصة للنساء.
وقال البيان: "تذكرى رعاك الله أنك بظهورك بأى مظهر يجذب أبصار الرجال تتسببين فى فتنه الرجال فتمرضين قلوبهم وتفسدين عبادتهم فيخشى بذلك أن تحملى وزرك ووزرهم" لقوله "ص" ،"ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء".
