بدأت الدعاية الانتخابية وبدأ معها الصراع على كراسى البرلمان الجلد والدخول إلى قاعة المجلس المدورة والظهور أمام الشاشة الصغيرة والكلام فى الميكرفون الطويل الرفيع ورفع الأيادى بالموافقة والمعارضة وبعدها تتفتح خزائن المحروسة للهباشين من جديد ويبدأ تخريم القوانين علشان تنزل الملايين من خرومها للبشوات أصحاب الحصانة والكراسى والبشوية.
وكمان بدأت الدعاية الانتخابية واستعد السادة البلطجية بالسنج فسنوها والمطاوى والمشارط على كل شكل ولون ناهيك عن الشوم وأحجامه الطويل والقصير والتخين والرفيع استعدادا لأيام السعد والهنا وجمع الفلوس المتلتلة من جيوب البشوات وأصحاب والسبح الطويلة للضحك على خلق الله والبدل الغالية والسيارات الفارهة التى تعمى عيون الناظرين بالتراب.
فهذه أيام الإخوة البلطجية والصيع والحرامية علشان يعملوا أحلى شغل تكسير هنا وحريق هناك وعركة فى شارع أو سيطرة على حى من الأحياء وكله بأمر الباشا الحالم بالبرلمان طالما بيدفع للأوباش مافيش مشكلة.
ومعلش راحت شوية على الإخوة المخبرين وخدامين جزم السلطان وبتوع أمن الدولة أصحاب السيطرة والإدارة سابقا وإلى عملوا كتير فى الانتخابات السابقة وقلبوا الحق باطل والباطل حق وباعوا دينهم وضميرهم بدنيا الحزب الواطى والبشوات السابقين.
واليوم أقول للسادة البشوات الجدد أبوس إيد أهاليكم ارحموا مصر من البلطجية هدوا اللعب شوية الدنيا زائفة زائلة ولا تنسوا أن عز وشركاه راحوا طرة رغم ان الكاميرات التليفزيونية منذ عام فقط كانت تتسابق على تصوير أحمد قلم وهو بيوقع على كارنيه عضوية المجلس ومن قبله الشاذلى وأعوانه راحوا فين كلهم.
أبوس إيد البشوات الجدد إن كنتم حقا تدعون حب مصر وتترشحون فعلا من أجل شعبها تعالوا نعمل دعاية بشكل تانى تعالوا نصرف الملايين على الشعب مش على البطلجية تعالوا نشوف الشعب عاوز إيه، تعبان ولا مرتاح جعان ولا شبعان بيشتغل ولا عاطل متزوج ولا مش لاقى أجرة المأذون عيان ولا سليم وإذا كان عيان معاه حق العلاج ولا مش لاقيه وبيعالج كل أمراضه بشريط أسبرين مسكن يضره ولا يشفيه.
أبوس على إيد البشوات الجدد ستصرفون الملايين على الافتات الانتخابية وستلوثون العمارات والمبانى بصوركم وأساميكم وستؤجرون البلطجية لحماية مؤتمراتكم وحماية صناديقكم وستشترون الأصوات بكرتونة زيت وسكر ومكرونة ونصف كيلو لحمة
تعالوا نصرف كل هذه الملايين على الشعب وأنتم أدرى به أقيموا له المشاريع الصغيرة فى الأحياء يعمل فيها الشباب بدلا من لف الحشيش وبيع البانجو وهتك أعراض البنات نظفوا الشوارع من الزبالة "بفاس وغلق وجردل مية" أصلحوا الطرقات من الحفر بشوية أسمنت أقيموا سبل للمياه النقية بدلا من المياة التى خرمت كلاوى المصريين قدموا العون لمن يحتاجه حتى لايمد يده ونصبح بلد عنوانها المتسولين.
أقيموا حفلات الزواج الجماعى فبناتنا تحيا حياة الموتى تحلم بالسعادة الزوجية فتهرب منها وتأمل فى تلبية حاجتها البشرية فلا تجد البيت ولا الفرش ولا الزوج الذى يعمل وإن وجدت فالطلاق يهدد حياتها كل يوم، بعد أن تكون قد أمسكت بيدها طفل وحملت على كتفها رضيع وفى بطنها ثالث.
زوجوا الولاد والبنات بدلا من أن يضيعوا فى بحر الملذات والظلمات، أقيموا لهم حفلات الزواج الجماعى، وفروا لهم عشا هادئا رخيصا وبأقل التكاليف بدلا من حالات الزنى التى تعج بها البيوت فى الظلام وبدلا من حالات الاغتصاب الجماعى لبناتنا فى الخرابات وبدلا من حالات التحرش الجماعى التى تهدر كرامة المصريين فى كل بلاد الدنيا.
أبوس إيد البشوات الجدد اصرفوا ملايينكم على الشعب ومن يصرف منكم أكثر نديله صوتنا ومبروك عليه المجلس فصدقونى الشعب لا يهمه التشريعات ولا القوانين وكل ما يهمه لقمة تشبعه وهدمة تستره وبيت يلمه وعمل شريف وعلاج يشفيه ومرتب يكفيه، وهو يسيب لكم البلد اسرحوا فيها كالثعابين وازعقوا فيها كالغربان.
والسلام ختام...............
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير احمد مشيمش
مصر ... والمصريين ... لهم رب العالمين .
عدد الردود 0
بواسطة:
علأ الدين هنيدى
سلم فمك