لماذا أشعر أن الناس ينتابهم الذعر الشديد عند سماع كلمتى الإسلام والحكم! أعلم أن هذه الفوبيا لدى شعوب الدول الأوروبية، ولكن أن تكون هذه الفوبيا من المسلمين أنفسهم من أهل البيت كما يقولون فهذه أكبر مصيبة من وجهة نظرى يواجهها الإسلام.
فإذا كانت هذه الفوبيا من المسلمين أنفسهم ليس – كل المسلمين طبعا- فمن إذن سوف يدافع عن هذا الدين!، من سوف يعز هذا الدين؟! ويعيد له
مجدة وحضارته التى أبهرت وما زالت تبهر العالم؟!
أشعر بالحسرة عندما أرى ذلك، أشعر بالحزن الشديد عندما أرى حضارة الأندلس وما وصلت إليه، أليس هذا أدعى أن يعمل كل مسلم بجد واجتهاد، لكى يعيد الحضارة الإسلامية التى حكمت العالم آلاف السنين!
لماذا يخاف الناس إذا تولى الإسلام مقاليد الحكم فى مصر!
فكيف يقول العلمانيون إن الإسلام مكانه فى المساجد فقط ولا توجد علاقة بين الدين والسياسة؟!
فلنفترض أن هذا الكلام صحيح، فكيف استطاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقيم الدولة الإسلامية ويحافظ عليها الصحابة من بعده آلاف السنين، فقد استطاعوا الحفاظ على الخلافة اقتصاديًا و ثقافيًا واجتماعياً ودينيًا.. إلخ.
ففى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، خامس الخلفاء الراشدين، كان المسلمون فى ذلك الوقت يعيشون فى رخاء شديد، وذلك نتيجة لسياسته
الاقتصادية التابعة لشريعة الله التى تحرم الربا.. إلخ.
لقد قام بيت المال فى عهده بكل ما يحتاجه المسلمون حتى أن المنادى لينادى فى كل يوم: "أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ لقد اغتنى كل هؤلاء فلم تعد لهم حاجة إلى المال، لدرجة أنهم كانوا يلقون بفائض القمح لكى تأكل الطير منه، أليس هذا أكبر دليل على أن الاقتصاد الإسلامى أقوى الأنظمة الاقتصادية.
باختصار شديد (الإسلام منهج حياة) بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، فكيف بعد كل هذا نقول إن الإسلام مكانه المساجد وينتابنا الذعر عندما نعمل على إعادة الخلافة!
أعلم كل العلم أنه من الصعب، بل من المستحيل أن يتحقق ذلك فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به مصر، بل على أقل التقدير لا تفصلوا الدين عن السياسة.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
والله انت برنس
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
تسلم ايدك يا محمد
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
يقول مرماديوك باكتول
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بارك الله فيك
وجزاك الله خيراًً
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
كلام جميل ولكن