محلل: الخوف من "جمعة المطلب الوحيد" سبب تراجع البورصة

الجمعة، 18 نوفمبر 2011 07:22 م
محلل: الخوف من "جمعة المطلب الوحيد" سبب تراجع البورصة صورة أرشيفية
كتبت دعاء غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحالة من التراجع الحاد، اختتمت البورصة المصرية آخر جلسات تداول الأسبوع الجارى، الخميس، لتكشف عن استمرار تدنى قيم وأحجام التداولات طوال جلسات الأسبوع، الأمر الذى تجلى فى عجز إجمالى التداولات اليومية عن تجاوز مبلغ الـ 200 مليون جنيه، فى سابقة لم تشهدها البورصة منذ ما يقارب الست سنوات، وعن أسباب هذا الأداء السلبى.

قال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث وعضو مجلس إدارة بشركة أصول للوساطة والأوراق المالية، إن السوق المصرى حقق أقل قيم تداولات أسبوعية منذ عام 2005، كنتيجة طبيعية لحالة القلق التى تساور كافة المتعاملين، فى ظل الظروف غير الطبيعية التى يمر بها الشارع المصرى، استعداداً لمعركة الانتخابات البرلمانية، متوقعاً أن تكون "الأعنف فى تاريخ هذا الوطن".

واتخذ سعيد عدم وضوح الرؤية المستقبلية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، سبباً لدفع العديد من المستثمرين، إلى الإحجام عن التعامل خلال الفترة الحالية، انتظاراً لما ستسفر عنه انتخابات مجلسى الشعب والشورى.

وأكد سعيد أن هناك حالة من التخوف أحاطت بتعاملات المستثمرين، بسبب مظاهرات غداً، الجمعة، والتى يطلق عليها "جمعة المطلب الوحيد"، المزمع إقامتها من قبل الإخوان والسلفيين، لرفض "وثيقة السلمى".

وقال مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة، إن الأحداث السياسية السابق ذكرها، هى السبب فى اشتعال أزمة الضغوط البيعية الحادة التى شهدها السوق، لاسيما فى جلستى تداول "الأحد والاثنين"، تحديداً على كافة الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى العالى، كسهمى "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" و"أوراسكوم تليكوم"، وكذلك "البنك التجارى الدولى".

وأرجع سعيد فشل مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" فى مواصلة صعوده، وأدائه الإيجابى خلال تداولات الأسبوع، إلى حالة الاضطرابات التى شهدتها العديد من محافظات مصر، سواء بـ"دمياط" التى أغلقت مينائها فى سابقة تاريخية، وأيضاً "بلطيم" وما حدث فيها من اشتباكات عنيفة، علاوةً على انفجار خطوط الغاز بـ"سيناء".

وفيما يتعلق بفئات المستثمرين قال سعيد إنها غلب عليها الطابع البيعى، خاصةً من جانب المستثمرين الأجانب، للمرة الأولى منذ ما يقارب الأربعة أسابيع.

وأضاف: "إن تلك المبيعات كانت سبباً رئيسياً فى التراجعات الحادة التى منيت بها غالبية الأسهم القيادية".

ومن جانب آخر أشار سعيد إلى أن الطابع الشرائى، قد غلب على أداء المستثمرين المصريين والعرب، وإن كانت الأخيرة لازالت نسبتها ضعيفة للغاية، باستثناء جلسة تداول أمس، الأربعاء التى شهدت تنفيذ بعض الصفقات على سهم القلعة للاستشارات المالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة