دخلت أيام الانتخابات وتسابق الناس فى كل مكان فى بر مصر لمتابعة أول انتخابات بعد الثورة بعد إزالة أسوأ نظام سياسى أفسد حياة الناس قبل أن يفسد برلمانهم.
والشعب المصرى ما زالت الصورة النمطية عن عضو مجلس الشعب عالقة بذهنه فما زال المواطن المصرى يبحث عن وظيفة، وهذا حقه وما زال يبحث عن علاج، وهو حقه وما زال يبحث عن.. وعن.. إلى آخره، وهو معذور فقد ضيق عليه النظام السابق حياته فى كل شىء.
ولكن ينبغى أن يعى كل مواطن مصرى أننا نبدأ فى مصر عهدا جديدا ونظاما جديدا، وأن الفساد بكل أشكاله فىش طريقه إلى زوال، وما ينبغى التوقف عنده فى هذه النقطة شديدة الأهمية هو عودة عضو مجلس الشعب لممارسة دوره الحقيقى فى البرلمان، وهو التشريع والرقابة، وليس الانشغال بتوفير الخدمات أو التعيينات.
والرقابة هى المهمة الكبيرة التى غابت عن أعضاء مجلس الشعب طوال سنوات الظلم والتزوير الماضية، والرقابة مهمة تحتاج إلى القوى الأمين كى يراقب رئيس الجمهورية، ويسأله عن كل تصرفاته ويراقب الحكومة وكل وزرائها ويحاسبهم على أموال الشعب.
أما مهمة التشريع فليست هى مهمة سلق القوانين وسياسة «موافقون» والتصفيق، فقد انتهى مع ثورة 25 يناير عضو مجلس الشعب الذى لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.. انتهى عهد العضو أبوالهول وانتهى عهد العضو الذى يدفع مقابل دخول المجلس ثم بعد ذلك يحصد ما دفعه من خلال عضويته.
والآمال كثيرة على أول مجلس يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا، فالشعب عاش فى تجهيل وظلم وتخلف وفقر ومحتاج لمجلس شعب يعبر به إلى النهضة والتقدم والحياة الكريمة.. الشعب محتاج لمجلس شعب يرفع رأسه ويفتخر به، وأعتقد أنها مسؤولية الشعب أولا عند اختياره للمرشحين، وهو ما يحتاج من كل مواطن أن يفكر قبل التصويت لمن سيعطى صوته، وما هو تاريخه وما هى أمانته وما سوف يقدمه لمصر وهل يستطيع أن يحافظ على هوية مصر واستقلالها أم يمضى بها غرقا فى بحار التبعية للغرب، كما فعل السابقون. المسؤولية كبيرة وعظيمة، وتحتاج إلى رجال مخلصين يحبون مصر.
وتبقى إشكالية معوقات الانتخابات، وهى مهمة، ويجب أن يتخطاها الشعب المصرى، فما زالت كلاب المفسدين تنبح، وتحاول أن تنهش يسعارها فى مسيرة الحرية لتجرحها وتعطلها عن التقدم، وما زال بلطجية الحزب الوطنى الفاسد يمرحون فى مصر بدون رقيب.
ولكن بفضل الله ثم وعى الشعب المصرى المحب لحريته وكرامته المتشوق لدولة العدل، دولة تحافظ على هويته وانتمائه، لن يتحقق لهم ما يريدون، وهذه الدولة لن يعمل على قيامها إلا مجلس شعب الثورة والحرية، وهو يحتاج إلى انتفاضة شعبية نحو صناديق الانتخاب لاختيار ممثلين شرفاء جديرين بمجلس شعب مصر، الذى أسقط أكبر طاغية فى أفضل ثورة شهدها العالم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سليمان الحكيم
نعم للحرية والعدالة - قوائم - نعم لفانوس النور - أفراد ...
الله أكبر ولله الحمد