فاز كل من المناضلة الأفغانية للدفاع عن حقوق المرأة أناركالى هوناريار والمناضل الفلسطينى من أجل السلام خالد أبو عواد، بجائزة "اليونسكو ـ مادانجيت سينغ" لتعزيز التسامح واللاعنف لعام 2011.
وسيجرى تقسيم مبلغ هذه الجائزة، وقدره 100 ألف دولار أمريكى، كما ذكر البيان الصادر عن المنظمة بالتساوى على الفائزين اللذين تم اختيارهما من قبل هيئة تحكيم دولية، وسيجرى الاحتفال بتسليم الجائزة فى مقر اليونسكو بباريس، فى التاسع من ديسمبر المقبل.
أناركالى هوناريار "أفغانستان" فازت بالجائزة بفضل التزامها ومثابرتها على العمل من أجل تحسين ظروف النساء والأقليات فى أفغانستان وتعزيز مُثل الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والاحترام المتبادل والتسامح، وساهم عملها، فى مجال مساعدة النساء اللواتى يتعرضن للعنف المنزلى، والزواج القهرى، والتمييز الجنسى، فى منحها شهرة كبيرة، ويشهد لها أيضاً دفاعها عن حقوق الأقليات الأفغان، وبعد انتخابات عام 2010 دخلت إلى مجلس النواب فى البرلمان الأفغانى (وليزى جرقة).
أما خالد أبو عواد (فلسطين) فاز بالجائزة تقديراً لجهوده من أجل تعزيز التسامح والسلام واللاعنف عبر نشاطه كمناضل سلمى وقائد فى مسيرة المصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومعروف عنه نشاطه فى الجانب الإسرائيلى كما فى الجانب الفلسطينى يشغل خالد أبو عواد منصب المدير العام للفرع الفلسطينى لما يعرف بحلقة الأهل – وهى ملتقى للعائلات، الفلسطينية والإسرائيلية الذين فقدوا أقارب لهم فى النزاع- وأسس عام 2006 مع عدد من الأشخاص المرموقين والمسؤولين الفلسطينيين الذين يعملون من أجل السلام حركة "الطريق"، ولا يزال مسئولاً عنها ويعمل مديراً تنفيذياً لها.
يذكر أن جائزة اليونسكو ـ مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف عام 1995 بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 125 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي، وذلك بفضل مبادرة كريمة من الكاتب والدبلوماسى الهندى الذى يشغل أيضاً منصب سفير اليونسكو للمساعى الحميدة، وتمنح مرة كل عامين.
وتتألف هيئة التحكيم الدولية لجائزة اليونسكو ـ مادانجيت سينغ من ايوانا كوشورادى (تركيا)، رئيسة وموريس غليلى أهانهانزو (بينين)، نائباً للرئيس، وكمال حسين (بنغلاديش)، وماساتيرو ناكاغاوا (اليابان)، ومختار طالب بن دياب (الجزائر).