"شاهين" أمام مئات آلالاف من المتظاهرين: لا تفاوض حول الوثيقة.. والشعب لن يفارق الميدان.. ومصر مدنية بمرجعية إسلامية.. ولو أرسلنا كتيبة من شباب التحرير لـ"إسرائيل" سنلقنها درساً لن تنساه

الجمعة، 18 نوفمبر 2011 02:34 م

شاهين خلال خطبة الجمعة بالميدان

كتب محمد حجاج - تصوير: عمرو دياب ومحمود حفناوى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم وخطيب الثورة فى خطبته اليوم على منصة الرئيسية بالتحرير "التحالف الديمقراطى"، أن مصر جاءت إلى التحرير ولن تفارقه أبدا جمعة بعد جمعة، حتى يتم تحقيق مطالب الثورة كاملة، لافتا إلى أن الشعب المصرى الذى قام بالثورة ليحررنا من الظلم، فالمصريون لن يظلموا مرة أخرى، مشيرا إلى أن من يحكموننا ويعتقدون أننا سننسى الثورة وقضيتنا، فهم موهومون فنحن لن ننسى دماءنا ولن نفرط فى عزتنا وكرامتنا.

وطالب خطيب الثورة فى خطبته المجلس العسكرى بضرورة تسليم السلطة إلى مدنيين، فالمصريون لن يقبلوا التفاوض على بلادهم، لافتا إلى أننا نرفض أن يفرض أحد وصايته علينا، ولذلك فنحن نرفض وثيقة السلمى رفضا تاما ونهائيا فلا صوت يعلو صوت الشعب.

ووجه شاهين كلمته للفاسدين من أعوان النظام السابق ممن يدعون للبلطجة وإثارة الفتن: "لن تنجحوا أبدا فلا فرق بين مسلم أو سلفى أو مسيحى، فالكل واحد وفى كفة واحدة من أجل مصر وبنائها، ففى ميدان التحرير تنتهى المصالح الشخصية والكل يلتف حول مطالب الثورة، فنحن سنستمر فى المطالبة بمحاكمتهم محاكمة عادلة، وسنظل نطالب بالقصاص والعدل، لأنه الطريق القصير والوحيد لأخذ حق الشهداء، فالشعب هو من من يقرر ويملك القرار فى الوطن فلا صوت يعلو فوق صوت الشعب، ولذا سالت دماء الشعب فى ثورة 25 يناير أمانة فى رقابنا جميعا فنحن أقسمنا قسم الولاء للثورة.

وحذر شاهين فى خطبته أعداء مصر فى الخارج لا تعملوا على فرقة الشعب المصرى، فهم يتمنون سقوط البلاد الفترة الحالية، موجها كلمته: "أقول لإسرائيل كفوا عن تهديداتكم وتخويفكم لن يرهبنا، وأقول لو أرسلنا كتيبة واحدة من شباب التحرير كفيلة بتلقين إسرائيل درسا لن تنساه طوال حياتها، فنحن لا نقبل وصايا إسرائيلية أو أمريكية علينا، وكذلك لن نقبل على باقى الدولة العربية والإسلامية".

وقال شاهين: "أقول لمن يخشون الإسلاميين فى مصر لا تخافوا منهم، فهم مثلنا، ومصر إسلامية سواء شاء من شاء أو أبى من أبى، فالإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية ويحفظ حقوق الأقباط، فنحن نريدها مدنية بمرجعية إسلامية.

وأضاف، اعتراضنا على المجلس العسكرى لا يعنى صدامنا مع الجيش، فطالما يحكموننا فنحن سننتقدهم، فالشعب لن ينافق أحدا لصالح الآخر، ونحن لن نطالب سوى بدولة مدنية بمرجعية إسلامية، مطالباً المجلس العسكرى بضرورة تطبيق قانون العزل على من أفسدوا الحياة السياسية فى عهد النظام البائد، مطالبا الشعب بألا يبع صوته لأحد فى الانتخابات القادمة لإبعاد كل من أفسد الحياة السياسية فى السابق، طالما أن السادة الذين يحكموننا لا يريدون إبعادهم، فهل يجلس الجانى بجوار المجنى عليه تحت القبة.

ودعا شاهين فى نهاية خطبته أن يحقن دماءنا المسلمين، وتوحيد صفوف العرب وأنصار السوريون واليمن والعراق والسودان.