قال الدكتور عمرو دراج مرشح حزب "الحرية والعدالة" بالدائرة الانتخابية الثالثة "الدقى والعجوزة وإمبابة" على مقعد الفئات فردى، إن عضو مجلس الشعب لهو دوران محوريان، الأول منهما الدور "التشريعى والدستورى والرقابى"، والثانى تمثيل الدائرة، خاصة فى غياب المجالس المحلية حالياً.
وغازل دراج أهالى منطقة إمبابة خلال المؤتمر الانتخابى الأول للحزب بالمنطقة الذى حضره كل من الدكتور عمرو دراج المرشح على مقعد "الفئات" بدائرة "إمبابة والدقى والعجوزة" بالنظام الفردى، وأيمن صادق المرشح على مقعد "العمال" فردى، والدكتور حلمى الجزار، وخالد الأزهرى، وعزة الجرف، مرشحين "الحرية والعدالة" وفقاً للنظام الفردى والقائمة الحزبية لشرح برنامجهم الانتخابى والدكتور أحمد الخولى من (حزب العمل) عضو التحالف الديمقراطى، قائلاً "منطقة إمبابة تمثل عمق الشعب المصرى بكل مكوناته".
وحول البرنامج الذى تبناه الحزب لينفذه المرشحون طرح المسئولون عن المؤتمر كتيباً يتضمن أهداف الحزب الذى يسعى مرشحيه لتنفيذها، وتلخص فى أربع كلمات حسبما قال "دراج" للجماهير "حرية - عدالة - تنمية – ريادة".
وشرح عمرو دراج البند الأول "الحرية" من برنامجه الانتخابى، قائلاً حين نتحدث عن الحرية فنحن نتحدث عن شقين أساسيين حرية الفرد فى الاعتقاد والعمل والتعليم والحريات الأساسية للمواطن المصري، وحرية المؤسسات المختلفة للقيام بواجبها على أكمل وجه مثل حرية المجالس التشريعية وحرية المؤسسات الصحفية والإعلام والدور الرقابى، موضحاً أن السبيل لتحقيق تلك المعانى للحرية لن يأتى إلا بالفصل بين مؤسسات الدولة و منع ذوبان تلك المؤسسات وعدم السماح لتجمع السلطة فى يد فرد أو سلطة واحدة.
وتابع شرح البند الثانى "العدالة" وقسمها إلى عدالة الاجتماعية لتضييق الفجوة بين طوائف المجتمع ما بين الأغنياء والفقراء، والعدالة السياسية والقضائية، قائلاً "كان الكثير من أبناء هذا الشعب يحصل على أحكام قضائية وتقف السلطة والنفوذ فى طريق تنفيذ هذا الحكم"، مؤكداً أن الحرية والعدالة هى الدعامات الأساسية لقيام أى بناء وتنمية كى تتحقق الريادة بين الأمم، حيث إنه لا يمكن لإنسان أن يحقق تنمية وهو مقهور ومسلوب الحقوق.
وأوضح دراج، أن حزب الحرية والعدالة يمتلك فكر ومشروعات تنمية للنهوض بالأمة سيتم تطبيقها عندما تتضافر جهود أبناء الشعب، لذلك كان من أوائل الأمانات التى تم إنشاؤها فى الحزب "لجنة التنمية"، مضيفاً أن تلك اللجان المنتشرة فى أنحاء الجمهورية تعمل منذ عدة شهور فى صمت لإنتاج رؤى وأفكار فى مجالات البناء تم وضعها فى البرنامج العام للحزب.
وأكد أن ملف الصحة من أولويات برنامج حزب "الحرية والعدالة"، خاصة أن المصريين يعانون كثيراً من الأمراض وتدنى فى مستوى الخدمات الصحية، وتحدث حول التنمية العمرانية التى اعتبرها أهم جانب من جوانب التنمية والنهوض بالاقتصاد، مؤكداً أن الحزب يمتلك برامج متكاملة فى هذا الجانب والتنمية الاقتصادية بشكل عام.
وأثناء الحديث أنطلق هتافات الحضور "علم علم ع الميزان.. وبعون الله كسبان كسبان.. أدى صوتك يلا تعالى.. للحرية والعدالة"، وتابع "دراج" مكانة مصر الحقيقية ظهرت عندما رفعت أعلام مصر فى كل أنحاء العالم وعندما تركزت العيون على ثورة مصر.
بينما قال الدكتور حلمى الجزار مرشح حزب "الحرية والعدالة" على قائمة التحالف الانتخابية، إن عضو مجلس الشعب لابد أن يمتلك الخبرة والقدرة على القيام بالأعباء التى سيحملها للنهوض بدائرته وتشريعات الدولة، مؤكداً أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمون التى خرج من رحمها الحزب حصلوا على تلك الصفات نتيجة العمل السياسى و السجال الطويل.
وأوضح، أنه حصل على ما دار خلال اجتماع الدكتور محمد مرسى "رئيس حزب الحرية والعدالة" مع ممثلين الحكومة، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، للتناقش حول وثيقة المبادئ الدستورية، وأنه عادت الأمور إلى نصابها الطبيعى بعد الاتفاق أن الشعب مصدر السلطات وهو من سيحدد ممثليه ولا يمكن أن يتم فرض أى مواد دستورية على الشعب دون موافقته عليها.
تحدث الجزار حول المرجعية الإسلامية موضحاً أنه عندما نقول أن الدولة ذات مرجعية إسلامية هى أن لا تتعارض القوانين مع الشريعة الإسلامية، وأن تقوم العلاقات الخارجية على مبدأ تبادل المصالح دون التبعية لأحد، مؤكداً أن المرجعية الإسلامية للجميع و ليست حكراً على "الحرية و العدالة".
وخاض حديثه ليشرح كيف تحكم المرجعية الإسلامية المجتمع بداية من الفرد أن يلتزم بأخلاق وعبادات الإسلام، نهاية بالعلاقات المجتمعية التى تقوم على البر والتقوى والعمل للإصلاح، خاصة وأن الأمة الإسلامية أمة وسطية، معتبراً أن المرجعية الإسلامية تكون فى حياة الفرد أو المجتمعات أو الدول دون الانتقاص من حقوق غير المسلمين، فالإسلام يأمر بالمعاملة الطيبة والعدل بين المسلمين وغير المسلمين فى كافة التعاملات.
وأنهى الجزار كلمته، قائلاً "كلنا شركاء فى هذا الوطن مسلمين ومسيحيين.. سنعيش عليه وسنموت عليه جميعاً.. وسنظل وطنا واحدا"، مؤكداً أن العلاقة الطيبة القائمة بين المصريين مسلمين وأقباط تمثلت فى اختيار دكتور "رفيق حبيب" كنائب لرئيس الحزب، كما أن قوائم الحزب الانتخابية والتحالف مليئة بالأقباط.
وباسم التحالف الديمقراطى، قال الدكتور أحمد الخولى مرشح "حزب العمل"، أن التحالف يمثل مكونات ميدان التحرير لأنه يضم (الإسلاميون مثل الحرية والعدالة - وليبراليون مثل حزب الغد - وناصريون مثل حزب الكرامة)، فهذا التحالف أحد مواليد ثورة 25 يناير لذلك أهدافه وبرامجه ستتطابق مع كل ما نادت به الثورة.
انتقد الخولى قيام النظام البائد بتعيين الوزراء على أساس الأهواء والمعرفة دون النظر لكفاءة كل منهم، موضحاًً أنه لابد أن يتوافر فى كل مسئول صفتان "القوى الأمين" القوى فى الحق وعنده القدرة على القيام بواجبه، وأمين على ما يحمله من مسئولية، مؤكداً أن هذه الصفات يمتلكها مرشحى التحالف الديمقراطى.
وأشار إلى العلاقات الخارجية وقضايا الأمة التى تعبئ مصر بها، قائلاً "مصر الثورة لن تكون أبدا منقطعة عن قضايا أمتها العربية والإسلامية والأفريقية.. ولن تكون حاجزاً ولن تشارك فى حصار شعب غزة"، وردد المشاركون هتاف "شعب إمبابة قول قول.. لأ لأ للفلول.. يا اللى نزيلتوا للميدان.. صوتنا وصوتكم للميزان".
وأكد أحمد الخولى، أن النظام البائد كان يمنع التعاون مع جيراننا والآن أصبح من الممكن توطيد التعاون مع دول مثل السودان فى المجال الزراعى والثروة الحيوانية، غير أننا خرجنا من خانة التبعية لأمريكا والغرب إلى خانة جلب المنفعة لبلادنا، وأنهى كلمته بالتأكيد على أن البرلمان القادم سيركز على التنمية الاقتصادية زراعية وصناعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى، وسيعمل على زيادة ميزانية البحث العلمى للنهوض بعقل الأمة.
ثم انتقلت الكلمة إلى أيمن صادق مرشح "الحرية والعدالة" على مقعد العمال بالدائرة وفقاً للنظام الفردي، حيث قال أن الحزب خرج من رحم جماعة الإخوان المسلمون التى قامت بخدمة أهالى إمبابة قبل إنشائه، مؤكداً أنهم لن يتركوا أهالى المنطقة أثناء أو بعد الانتخابات، معتبراً أن كل كلمة تخرج من فم أحد المرشحين هى أمانة يحاسب عليها.
استعرض صادق خلال كلمته المشكلات الخاصة بمنطقة إمبابة والمشكلات عامة التى تخص كل المناطق العشوائية المشابهة، مثل البطالة والأجور، التى لابد أن يتضمنها البرنامج العام للحزب والنظام التشريعى.
وناقش بعض الأعمال الجماعية التى قدمها الحزب خلال الفترة الماضية بالتعاون مع أبناء إمبابة كإتحاد اللجان الشعبية، والضغط لتوصيل الغاز الطبيعى لباقى الشوارع بالمنطقة، مؤكداً أن المشاريع التنموية التى يعرضها الحزب لابد أن يحاسبهم المواطن عليها، سواء كانوا تحت قبة البرلمان أو خارجها لأن الحزب سينفذها بالتعاون مع جماعة الإخوان.
وكشف أيمن صادق عن اقتراح لرصف الشوارع وتجميلها دون تكلفة الدولة أى أعباء سوى السماح بالإعلانات فى الطرق، وتخصيص العائد المادى لأعمال التطوير والتجميل، مضيفاً أن الحزب يعد حملة حول احترام حقوق الطريق وقواعد المرور.
كما كشف عن اتصالات أجراها مسئولين جماعة الإخوان المسلمين مع مأمور قسم شرطة إمبابة، لوضع خطوات لإعادة الثقة بين رجال الأمن والمواطنين، لمساعدتهم فى القيام بواجبهم دون الاعتداء على حقوق المواطن و خصوصياته، موضحاً أن دور الأهالى يكمن فى التدقيق فيمن يختاروا سواء فى مجلس الشعب أو الشورى أو المحليات.
حلمى الجزار: المرجعية الإسلامية ليست حكراً على "الحرية والعدالة"
الجمعة، 18 نوفمبر 2011 01:34 ص