المئات يغادرون التحرير.."الإخوان" و"النور السلفى" و"الجماعة الإسلامية" ينسحبون بعد إعلان قياداتهم إنهاء التظاهر والعودة بعد الانتخابات البرلمانية.. وأنصار "أبو إسماعيل" يغادرون بعد إعلانه فض التظاهر

غادر ميدان التحرير أعضاء حزب النور السلفى والأصالة، والجماعة الإسلامية والتحالف الديمقراطى وعلى رأسهم الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لها منذ قليل، بعد أن قاموا بتفكيك منصاتهم الرئيسية فى ميدان التحرير، وتعليق الاحتجاج إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية القادمة.

وقام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حزبها بمغادرة الميدان بعد أن أعلن رسميا الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالحزب، بعدم الاعتصام حاليا وتعليقه إلى وقت آخر، معتبرا أن تواجد مئات الآلاف فى ميدان التحرير ومثلهم فى محافظات مصر، معتبرا أن التظاهر سينتهى اليوم، مطالبا الجميع بأن يعودوا إلى منازلهم اليوم، مشيرا إلى أنهم سيعودون مرة أخرى ولكن بعد الانتخابات، إذا لم يستحب العسكرى والرضوخ لإرادة الشعب وتسليم السلطة.

ومن جانبهم قام أعضاء حزبى النور والأصالة السلفيين بمغادرة الميدان بعد أن أعلن قيادات الحزبين بعدم الاعتصام فى الوقت الحالى وبعد أن شاركوا طوال اليوم رفعوا خلالها لافتات بإلغاء وثيقة الدكتور على السلمى، كما طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور، فيما انضم عدد من أعضاء الحزب إلى منصة الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.

وفى السياق ذاته أعلنت الجماعة الإسلامية تعليق اعتصامها فى الوقت الحالى من أجل المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد، وحتى يتم إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وبعدها إذا لم يستحب المجلس العسكرى بإعلانه تسليم السلطة فى أبريل القادم إلى حكومة مدنية سيتم التصعيد بالاعتصام، وهذا ما أكده الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة، فى كلمته على المنصة الرئيسية بالتحرير، لافتا إلى أنه مستعد أن يقدم نفسه كشهيد حتى يتم الاستجابة إلى مطالب الثورة ومن أجل تحقيق أهدافها ومطالبها التى قامت عليها، ودون أن يفرض أحد وصايته على الشعب المصرى، ثم العودة مرة أخرى للتأكيد على مطالبهم، معتبرين أنهم أدوا الغرض الكامل من المليونية بالضغط على المجلس العسكرى وإعطائه إنذارا حقيقيا بأن الشعب يريد حكومة مدنية ورئيسا مدنيا منتخبا من قبل الشعب المصرى دون فرض وصاية عليه، على أن يعود الجيش إلى ثكناته مرة أخرى ليؤدى دوره فى حماية البلد خارجيا، لما تمر به البلاد من حالة قلق.

وفى سياق آخر بدأ عدد من الباعة الجائلين فى مغادرة الميدان، فيما يزال البعض الآخر متواجدا، وسط تواجد لا يتعدى 5 آلاف متظاهر فى الوقت الحالى، والذين يختلفون سواء فى الاعتصام أو المغادرة على العودة فى وقت آخر، بينما بدأت مسيرات تتحرك إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون متمثلة فى حركة شباب 6 إبريل التى تحركت منذ قليل بمسيرة إلى مبنى ماسبيرو بالاشتراك مع عدد من الحركات.

وعلى جانب الهتافات التى تسود الميدان فى الوقت الحالى ردد أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل الشعارات الإسلامية منها "الشعب يريد تطبيق شرع الله" وإسلامية إسلامية، ونريدها مدنية بمرجعية إسلامية.