
نيويورك تايمز:
زيادة الجماعات المسلحة فى سوريا يزيد المخاوف من الحرب الأهلية
استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تنامى الجماعات المسلحة فى سوريا، فى الوقت الذى تزداد فيه المخاوف من تحول الانتفاضة إلى حرب أهلية.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن نشطاء، إنه لليوم الثانى على التوالى قام منشقون عن الجيش السورى بشن هجمات على رموز لمراكز سلطة الرئيس بشار الأسد، واستهدفوا مكاتب الشباب التابعة لحزب البعث الحاكم، أمس الخميس، بعد أن تم إطلاق قذائف صاروخية على قاعدة للاستخبارات العسكرية.
ورأت الصحيفة أن هذه الهجمات، فضلاً عن العلاقات المتوترة بين الطوائف الدينية فى سوريا، وتزايد الضغوط الدولية والحملة المحمومة، تؤشر جميعًا على أن البلاد تتجه بسرعة نحو حرب أهلية.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن الهجمات ربما تكون رمزية أكثر من كونها فعالة، لكنها تدل على القدرة المتزايدة لعدد متنامٍ من المنشقين فى الإعلان عن أعمالهم. فقد كان هناك هجوم على المنشآت الحكومية فى مدينتى درعا وحمص، على سبيل المثال، منذ بداية الانتفاضة. وعلى الرغم من أن الحكومة السورية لم تتحدث عن أى من الهجمات التى قام بها منشقون، وحتى فى ظل غياب صورة واضحة عن أى دمار لها، إلا أن هذه الهجمات تدل على الأقل على قوة المنشقين عن الجيش فى وجه الحملة الحكومية العنيفة التى تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة 3500 شخص حتى الآن.
غير أن الصحيفة تلفت إلى أن الانشقاق عن الجيش، والذى كان هناك حديث عنه منذ بداية الانتفاضة، ويقدر عدد من يقومون به الآن بالآلاف، لا يزال يمثل تقويضًا لوحدة الجيش السورى. كما أن استمراره يزيد من عدد الجماعات المسلحة المنشقة. ويقول بعض المحللين إن زيادة الانشقاق تأتى مع ابتعاد من كانوا حلفاء لسوريا فى الماضى عنها الآن، بما فى ذلك الجامعة العربية التى علقت عضوية سوريا خلال الأيام الماضية لأنها لم تلتزم بدعوتها لوقف العنف.
ونقلت الصحيفة عن بعض قيادات المعارضة فى سوريا قلقهم من هذه الهجمات، وتحذيرهم من أنها ربما تقود إلى شقاق داخلى مشابه لما حدث فى العراق ولبنان. ويقول فايز يارا، أحد المعارضين البازين فى دمشق، إنه يعارض القتال الداخلى، مشيرًا إلى أنه لا ينبغى أن يقتل أبناء البلد الواحد بعضهم بعضًا، داعيًا إلى ضرورة وقف العمليات التى تستهدف العمليات الحكومية.
صور علياء المهدى تؤجج الصراع بين الليبراليين والإسلاميين قبل الانتخابات البرلمانية
تابعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجدل الكبير المثار حاليًا فى مصر، بعد نشر المدونة علياء المهدى صورها عارية تمامًا على الإنترنت. وقالت إن "علياء" ظنت على ما يبدو أنها تقوم بعمل لصالح المساواة بين الجنسين، وتعزيز حرية الرأى، لكنها أطلقت شرارة موجة من الغضب وأدت إلى تأجيج المشاعر الإسلامية المحافظة التى يخشى الكثير من الليبراليين من إمكانية تقويضها لفرصهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضافت الصحيفة أنه من الصعب المبالغة فى الصدمة التى يحدثها نشر صور امرأة لنفسها وهى عارية على الإنترنت فى مجتمع دينى محافظ، ترتدى فيه الأغلبية الكاسحة من النساء المسلمات الحجاب، ونادرًا ما يكشف فيه حتى الرجال عن سيقانهم.
وأشارت إلى أن علياء المهدى، البالغة من العمر 20 عامًا، وجدت نفسها فى قلب موسم الصراع السياسى، خاصة بين الليبراليين الذى يواجهون الإسلاميين المحافظين فى أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بمبارك، وإذا كانت "علياء" تظن أنها ستحظى بدعم من اليسار فهى مخطئة.
ونقلت عن عماد جاد، المرشح للانتخابات البرلمانية عن الحزب الديمقراطى الاجتماعى "يسارى"، قوله إن الكثير من الحركات فى مصر، وتحديدًا الحركات الإسلامية، ستحاول أن تستفيد من ذلك وتقول إن عليها حماية المجتمع من مثل هذه الأمور، وإنه إذا فاز الليبراليون فإن هذه الفتاة ستصبح نموذجًا لكل نساء المصريين.

واشنطن بوست:
خوض الفلول للانتخابات يثير المخاوف من استخدام الرشاوى والترهيب
نشرت الصحيفة تقريراً عن فلول الحزب الوطنى، وقالت إن المصريين يخشون من عودة "حلفاء مبارك" إلى الحياة السياسية، فهناك أكثر من ألف عضو سابق بالحزب الوطنى السابق، وهم فى حاجة إلى ما هو أكثر من الدعاية ومهارات الكرة لإقناع الناخبين بالتصويت لهم.
وأضافت الصحيفة أنه قبيل فترة قصيرة من الانتخابات البرلمانية، يحاول أعضاء الوطنى السابقين تجاوز سمعة الحزب، وإقناع الناخبين بأنهم ليسوا متورطين فى الفساد والمحسوبية وإهمال الفقراء، وهى التهم الموجهة للحزب السابق.
وأوضحت الصحيفة أن قرار القضاء الذى سمح لأعضاء الوطنى السابقين بالترشح فى الانتخابات قد عمق المخاوف بين بعض المصريين من أن رجال الحزب الوطنى يمكن أن يعودوا إلى السلطة، مع احتمال تلقيهم دعما ضمنياً من القادة العسكريين الذين يحكمون البلاد مؤقتاً.
كما أن هناك قلقاً من استخدام نفس التكتيكات التى اعتمد عليها الحزب فى ظل نظام مبارك من ترهيب ودفع الرشاوى، ومن ثم التراجع عن المكاسب التى حققتها الثورة.
وتقول واشنطن بوست إن المعركة ضد فلول الوطنى مهمة لبعض المصريين بقدر أهمية الانتخابات نفسها، ويرون أن خوضهم الانتخابات سيكون بمثابة عار. ولفتت الصحيفة إلى الحملات الإلكترونية التى انتشرت لكشف أسماء أعضاء الحزب الوطنى الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين أو ضمن أحزاب جديدة.