"الجندى" يطالب بزيادة المشاركة فى الانتخابات القادمة لمواجهة أى تكتل دينى يسيطر على مجلس الشعب.. ويشدد على ضرورة تحمل مشاق يوم التصويت.. والتضارب فى عدد المصريين بالخارج يعوق مشاركتهم فى الانتخابات

حذر اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن تقل نسبة الإقبال فى الانتخابات البرلمانية القادمة عن 70% من الناخبين، والبالغ عددهم حوالى 50 مليون مواطن، ممن لهم حق التصويت، وذلك لمواجهة أى تكتل دينى قد يسيطر على مجلس الشعب القادم.

وأشار إلى أن كل لجنة سوف تشهد فى المتوسط حوالى 1000 ناخب موزعين على حوالى 8 ساعات "يوم التصويت"، والناخب قد يستغرق 3 دقائق إلى أن ينتهى من عملية التصويت، وهذا يؤكد أن يوم الانتخابات قد يشهد زحاما شديدا، قائلا، أنا أقيس ذلك بما حدث يوم الاستفتاء، والإقبال الكبير على الإدلاء بالأصوات"، مطالبا الناخبين بالتحلى بالصبر، وعدم الإحساس بالضيق من الزحام، والانشغال الدائم داخل اللجنة.

وبالنسبة لعدد المصريين بالخارج ممن لهم حق التصويت قال الجندى، إن التضارب فى العدد يزيد من المعوقات أمام مشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابات المقبلة، إجرائيا، حيث تشير تقديرات وزارة الخارجية المصرية أن العدد بلغ حوالى 8 ملايين مواطن والمسجلين رسميا فى السفارات لا يتعدى 1.5 مليون مصرى، وذلك حسب بيانات ديسمبر 2010.

وأكد الجندى، أنه لابد من انتخاب عضو المجلس القادم والذى يستطيع أن يناقش الميزانية العامة للدولة والتشريعات والقوانين ووضع دستور قوى للبلاد، وفيما يتعلق بالعضو الذى يعد المواطنين بتوصيل المياه والمرافق، هذا من اختصاص عضو المحليات، مضيفا أنه ليس من المستبعد أن يأتى نواب فى البرلمان القادم من الأعضاء السابقين، مطالبا الشباب فى الانتخابات القادمة أن يبدأوا فى توعية الناخبين، خاصة ذوى التعليم المحدود".

وشدد الجندى على ضرورة تحمل مشاق هذا اليوم، مطالبًا بتفادى أى صدامات أو خلافات بين الناخبين لتفويت الفرصة على من يريدون إفساد هذا اليوم، خاصة مع طول مدة الانتظار المتوقعة لإنهاء إجراءات الانتخابات الخاصة بكل فرد فى اللجان الانتخابية فى ظل ارتفاع أعداد الناخبين.

وأكد الجندى على أهمية المشاركة فى الانتخابات واعتباره يوم حرب والاحتذاء بالتجربة التونسية فى انتخابات المجلس التأسيسى، من حيث عدم التجاوز أو أعمال البلطجة، وأن يتحلى المواطن بالصبر ويذهب من أجل الوطن وليس كأنه ذاهب لأخذ "قطعة من الكيك".

وأوضح الجندى أن لجوء بعض مرشحى مجلسى الشعب والشورى إلى تقديم وعود بمد خدمات المياه أو الكهرباء فى مختلف المناطق ليس مناسبًا، خاصة أن مثل هذه المسئوليات تأتى ضمن مهام أعضاء المجالس المحلية، إلا أن أعضاء مجلس الشعب عليهم دور أكبر فى وضع التشريعات ومراقبة الأداء الحكومى، مطالباً كل مواطن مصرى بالتدقيق فى البرامج والوعود الخاصة بالمرشحين، داعيا المصريين إلى متابعة المرشحين فى كل دائرة ومعرفة توجهاته لتحديد موقفه منها ومنح صوته لمن هو مناسب لتولى هذه المهام فى هذه المرحلة.

وأضاف أن الجهاز سيقوم بالدور الذى يؤديه فى كل انتخابات برلمانية، مؤكداً أن الجهاز منح وزارتى الداخلية والتنمية الإدارية خرائط سكانية إلكترونية، لاستخدامها فى إعداد الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظات، تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية، وتم الانتهاء من تقديم بيانات 22 محافظة، وجارٍ استكمال بيانات باقى المحافظات السبع وتقديمها للوزارتين.
من ناحية أخرى، قال الجندى إنه لا يوجد لدينا إحصاء بعدد البلطجية فى مصر، لأنه أصلا لا يوجد تعريف لكلمة "بلطجى"، ولكن بالنسبة لتصريح وزير الداخلية بأن لدينا 500 ألف بلطجى فى مصر، فهؤلاء مسجلون خطر، لافتا إلى أن العدد الحقيقى يمكن أن يفوق عدد المسجلين لدى وزارة الداخلية.