أيمن نور

اعترافاتى (2)

الجمعة، 18 نوفمبر 2011 07:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلازم حتمى بين الإبداع بمفهومه الشامل، وبين نهضة أى أمة.

فى مقالى السابق بعنوان «اعترافاتى» أردت من منظور شخصى، ومن خلال انطباعات ذاتية، أن أشير إلى تراجع الإبداع الثقافى المصرى بجميع صوره وأشكاله السياسية والفنية والاجتماعية.

السؤال الذى كثيراً ما كنت أواجهه، وأفكر فيه مليّا هو: لماذا ينحسر الإبداع والمبدعون فى مصر – كمّا وكيفًا – إذا قارنا الوضع بما قبل 1952 – أو حتى مرحلة الستينيات – رغم نمو عدد المتعلمين، وتوافر أشكال وألوان من وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة عن مرحلة ما قبل الثورة وسنوات الستينيات؟!.

ما سر التراجع فى حالة الإبداع «المهنى، والثقافى، والفنى، والرياضى، والسياسى، والعلمى».. وبالأصح تراجع حالة الإبداع المصرى، بمعناها الشامل، رغم إدراكنا بعض مظاهر التقدم الأخرى.

أعترف لكم بأننى لا أميل لاختزال إجابة بعينها لهذا السؤال، بقدر ما أتمنى مشاركتكم معى فى البحث عن إجابة من خلال اختيار إحدى الإجابات التى سأطرحها لاحقاً، أو الممازجة بين بعضها – أو جميعها – أو تقديم أطروحات مغايرة!! وسأطرح عليكم عشرًا من الإجابات والأسباب المرشحة للرد على السؤال: لماذا تقلص الإبداع فى مصر، رغم زيادة المتعلمين، وتقدم وسائل الاتصال والتكنولوجيا؟!

1 - هل السبب هو تدهور معنى وقيمة الكفاءة بشكل عام وسيادة قيم أخرى مثل المحسوبية أو القدرة المالية؟

2 - هل هو الطبيعة الارتجالية التى تعيشها مصر الآن بفعل العديد من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية..

3 - أم هو انسحاب دور الدولة فى رعاية الإبداع، وضعف تقديرها لقيمة الإبداع والمبدعين.. وعدم إتاحة الفرصة لبديل حقيقى لدور الدولة؟!

4 - ضعف بنية المجتمع المدنى المصرى، وهشاشة القيم والغايات التى ينطلق منها..

5 - هل السبب.. تفشى الشعور بالظلم وغياب العدالة، وتكافؤ الفرص وسيادة أهل الثقة على أهل الخبرة..

6 - أم غياب الصدق وعدم وجود ديمقراطية حقيقية تعزز قيمة الفرد، وتعترف بحق الآخر، وتنمى قيمة الحوار والاختلاف؟!

7 - هل السبب البيروقراطية ومركزية الإدارة، والاهتمام بالمقاييس الكمية على حساب النوعية فى كل شىء..

8 - أم غياب الدين الحقيقى وسيادة مظاهر التقدم «الظاهرى» التى لم يواكبها ما يتلاءم معها لتنمية روح الخلق والإبداع والاكتفاء بالنقل والاستهلاك..

9 - أم هو غياب مشروع قومى للإبداع وضعف التمويل الموجه لرعاية المتفوقين والبحث العلمى وفساد آليات التسويق للأفكار الجديدة؟!

10 - وأخيرًا التعليم، وضعف المنتج التعليمى النهائى بسبب ضعف تأهيل المعلم، وظهور التعليم الموازى، وغياب التعليم الحوارى والتفاعلى لصالح التلقينى الذى يحاصر ملكيات التفكير النقدى الابتكارى، وتخلف المناهج التى لا تعبر عن أى استراتيجية مستقبلية للانطلاق، ولا تصل بروح الحداثة ولا تستفيد من مظاهر التقدم.

هذه الإجابات فى تقديرى تصلح جميعاً – وغيرها – إجابات للسؤال المهم: لماذا تخلف الإبداع فى مصر الآن؟! لماذا انحسر عدد المبدعين فى جميع المجالات؟! لماذا تهاوت مظاهر التقدم والتفوق والتنافسية بيننا وبين بعضنا وبيننا وبين غيرنا من الأمم؟!

لماذا لم تنجب مصر أم كلثوم جديدة؟! أو سيد درويش جديداً؟! أو عقاداً، أو طه حسين، أو أحمد شوقى جديداً؟!

لماذا خلت ساحات المحاكم من محامٍ بوزن مكرم عبيد؟! ولماذا لا نجد مهندسا مثل على مبارك؟! أو رجل أعمال بثقافة وبوطنية طلعت حرب؟!

لماذا خلت أحزاب مصر من زعماء بحجم مصطفى النحاس وعبد العزيز فهمى والنقراشى؟!
لماذا حكامنا ليسوا محمد على ولا إسماعيل ولا جمال عبدالناصر ولا حتى السادات؟!
لماذا بات خط التقدم لدينا فى تدهور مستمر وفى كل المناحى والمجالات؟!
إذا أردنا أن ننهض علينا أن نبدع – على الأقل – فى إجابة هذه الأسئلة!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن متغااااااااااااااظ

خرافاتي

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr Mahmoud

القشة التي قصمت ظهر البعير

عدد الردود 0

بواسطة:

am

الأخ المتفلسف صاحب التعليق رقم (2)

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed El Gendy

ضحكتنى يا مزور

عدد الردود 0

بواسطة:

المهندس الاستشاري/ فتحى جبر

المناخ يادكتور ايمن

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر معاك

لن ننساك

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد ماجد

تعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

نونه

لكل وقت اذان

عدد الردود 0

بواسطة:

د مى

السؤال ده بتاعى

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين مغاورى

ليس سبب واحد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة