قال مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إنه على الرغم من الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تشهدها مصر فى 28 نوفمبر الجارى، إلا أن نقل السلطة لحكومة مدنية أمر لا يزال يبدو بعيدًا.
وأوضحت إيزوبيل كولمان، كبيرة الباحثين بالمركز، فى تقرير كتبته عن مصر، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يزال يتصرف بطريقة استبدادية للغاية، وتوجه إليه اتهامات بفرض رقابة على وسائل الإعلام التقليدية، كالصحف والمجلات المطبوعة، فضلاً عن التضييق على قناة الجزيرة مباشر مصر، وبرنامج يسرى فودة على قناة أون تى فى.
كما أنه طرح مبادئ فوق دستورية، سعى من خلالها للحفاظ على تدخله فى السياسة، والإبقاء على مميزاته الخاصة، وهناك استمرار لقانون الطوارئ، إلى جانب محاكمة المدنيين عسكريًا.
وأضافت "كولمان" بقولها الآن يبدو أن المجلس العسكرى يعتزم الاحتفاظ بقوة بمقاليد الحكم، مع استمرار تأخير الانتخابات الرئاسية، وعدم تحديد موعد لها، مؤكدة موافقتها على ما قالته مارينا أوتاوى، الباحثة بمؤسسة كارنيجى، بأن الخيار فى مصر الآن ليس بين ديكتاتورية عسكرية وحكومة أشبه بطالبان، كما يزعم بعض الليبراليين، لكنه بين نظام استبدادى آخر على غرار نظام مبارك وبين المبادئ التى حارب الشعب من أجلها فى الشوارع المصرية.
وخلصت الكاتبة إلى القول، إن التحول من نظام عسكرى إلى الحكم المدنى ليس بالأمر السهل على الإطلاق فى أى بلد، وذكّرت بما حدث فى شيلى، عندما قام "بيونشيه" بنقل السلطة إلى حكومة مدنية عام 1990، إلا أن بقايا السيطرة العسكرية ظلت لفترة طويلة بعد ذلك، وأصدر "بيونشيه" قانونًا ينص على أن تقوم الحكومة المدنية بتحويل 10% من عائدات صادرات النحاس إلى الجيش، وهو القانون الذى ظل قائمًا حتى هذا العام.
إيزوبيل كولمان: تحول مصر إلى الحكم المدنى لا يزال بعيدًا
الجمعة، 18 نوفمبر 2011 03:23 م
ثورة يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة