تناقلت مصادر إعلامية روسية خبر مقتل الشاعر الشيشانى رسلان أختاخانوف، ورجِّحت أن يكون الشاعر قد قُتل بطلب من "إرهابيين" ينشطون فى شمال منطقة القوقاز، لأنه كان يدعو إلى ضرورة بقاء جمهورية الشيشان داخل روسيا الاتحادية، وقد دأب أختاخانوف على انتقاد رئيس السلطة المحلية فى إقليم الشيشان، رمضان قادروف.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية الأربعاء عن مصدر أمنى روسى تأكيده أن المسلح أطلق النار على أختاخانوف، البالغ من العمر 58 عاما، وذلك لدى خروجه من سيارته متوجهاً إلى منزله فى شارع بيغوفايا شمال العاصمة فى وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
من جهتها، أصدرت لجنة التحقيقات فى روسيا بيانا قالت فيه: "لقد أطلق شخص مجهول رصاصتين على أختاخانوف، أصابته الأولى فى ساقه والثانية فى رأسه فأردته قتيلا".
كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصادر فى الشرطة قولها إن أختاخانوف اغتيل حوالى منتصف الليل، وأنه تم العثور فيما بعد فى منطقة قريبة على السيارة التى استخدمها القاتل أثناء فراره من مسرح الجريمة.
وقد وضعت الشرطة الروسية فرضيتين للحادث: إحداهما أن يكون ما حصل "عملاً ثأرياً"، وثانيهما أن يكون "أختاخانوف" قتل "لأسباب مالية". ولا يستبعد التحقيق أيضا احتمال تدبير اغتياله من قبل جهة ما لأسباب مرتبطة بنشاطه الاجتماعى.
يُشار إلى أن "أختاخانوف" كان يشغل منصب نائب عميد أكاديمية العلوم الإنسانية المعاصرة، وهو أيضا أستاذ جامعى وشخصية اجتماعية وسياسية معروفة.
وقد انضم إلى اتحاد الكتّاب الروس عام 2009، وصدرت له 7 كتب. وحصل على جائزة الصحافة الخاصة فى العام نفسه عن مجموعته الشعرية التى صدرت بعنوان "أنا فخور بالشيشان التى أعطت الأبطال للعالم".
ووصف أختاخانوف نفسه على موقعه على شبكة الإنترنت كـ "مربٍّ ومدافع عن بقاء الشيشان جزءاً من روسيا".
يذكر أن الشيشان شهدت خلال العقد الماضى حربين انفصاليتين: الأولى بين عامى 1994 و1996، والثانية بين عامى 1999 و2000. لكنها عاشت هدوءاً نسبياً فى السنوات الأخيرة ويخوض الكرملين قتالا ضد المسلحين فى منطقة شمال القوقاز منذ انهيار الاتحاد السوفياتى السابق فى عام1991 .