أوصت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب فى الأراضى العربية، والتى اختتمت دورتها الرابعة والثمانين فى مقر الجامعة العربية أمس الأربعاء، برئاسة مدير عام المناهج العلمية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية جميل أبو سعدة، بـ" ضرورة اعتماد القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية فى وجه سياسة التهويد الإسرائيلية".
وذكرت وكالة أنباء الشعر فى تقرير منشور اليوم الخميس، على موقعها، أن اللجنة أكدت على "ضرورة كسر الحصار الشامل المفروض على الشعب الفلسطينى طبقا لقرارات مجالس جامعة الدول العربية، من خلال النشاطات المدرسية مثل المسابقات والندوات وصحف الحائط، وبالاستمرار فى تخصيص يوم دراسى للتضامن مع الطالب الفلسطينى للحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس والانتفاضة وأهدافها وقيمها والمعانى السامية للاستشهاد، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية فى مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه".
وأعادت اللجنة التأكيد على حق اللاجئين والنازحين فى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ولاسيما القراران (194)، (237)، وما أكدت عليه مبادرة السلام العربية، وتكثيف البرامج والدراسات التى تدعم هذا الحق".
وطالبت المجتمع الدولى والأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية ببذل الجهود الحثيثة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، والإفراج العاجل وغير المشروط عن الأسيرات الفلسطينيات والأطفال.
وأكدت اللجنة فى توصياتها على ضرورة الاستمرار فى إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية الخاصة بالقدس، لتبقى هذه القضية حية فى الوجدان العربى".
ودعت اللجنة الدول العربية والدول الإسلامية والصديقة، خاصة الأعضاء فى لجنة التراث العالمى، للتصدى لمحاولة إسرائيل إدراج التراث الفلسطينى على قائمتها التمهيدية فى قائمة التراث العالمى فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" إلى ما يسمى بقائمة التراث اليهودى "لما يمثله ذلك من خرق واضح لقواعد القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية".
وطالبت الإعلام والأجهزة المعنية بالعمل على "إظهار بطلان كل الأوامر والقوانين والإجراءات الإسرائيلية المتسارعة، وفرض المزيد من ضرائب الأملاك "الأرنونة" بهدف تصعيد وتيرة الاستيطان وتهجير المقدسيين، والكشف عن مشروع القدس 2020، والذى يرمى إلى تغيير طابعها الجغرافى والسكانى، بهدف ضمها وعزلها عن باقى المناطق الفلسطينية بتطويقها بالمستوطنات، وبجدار الفصل العنصرى، واستمرار سياسة الاستيلاء وهدم المنازل العربية فى أحياء القدس كافة".
كما دعت إلى فضح الممارسات الإسرائيلية فى إغلاق المؤسسات التعليمية، وحرمان أبناء القدس، وكذلك الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسـهم.