وأثنى السنيورة على دور الأزهر التنويرى ومواقف شيخه من قضايا الأمة، فيما أكد الطيب اهتمامه بلبنان، الذى أمد الأمة العربية بفيض من كنوز الفكر والأدب والتراث.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة العربية بحاجة إلى لبنان الذى لجأ إليه الإمام محمد عبده وأبدع فيه رسالة التوحيد، ولبنان مارون عبود وميخائل نعيمة وعبد الله العلايلى وعمر فروخ وفيصل مولوى، لبنان الذى تتعاون فيه جهود العقلاء والمخلصين من كل الأديان والطوائف والمذاهب لبناء الدولة الوطنية الحرة الموحدة.
وأكد الإمام الأكبر للسنيورة والوفد المرافق له، بأن الاستبداد فى المنطقة قد أضر بالجميع، ومن طبائع الاستبداد أنه لا يفرق بين مسلم ومسيحى ولا بين شيعى وسنى ودرزى.
فالاستبداد لا دين له، ولا معنى لقول البعض من هذه الطائفة أو تلك بأن التغيير السلمى والتداول على السلطة سيلحق بهم الأذى، والكل ينبغى أن يتطلع إلى المشاركة لبناء وطن حر وتعددى تتداول فيه السلطة فى كل المجالات على أساس الكفاءة والنزاهة.
من جانبه عبر فؤاد السنيورة عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مشيرا أن اللقاء تطرق إلى مستقبل مصر وبيان الأزهر والمثقفين، من أجل دعم إرادة الشعوب العربية، كما تطرق اللقاء إلى ما يعد له الأزهر الشريف حاليا من مؤتمر يجمع مسيحيى الشرق من أجل التداول والعيش المشترك بين كافة مكونات المجتمعات العربية، وبالتالى يؤدى إلى خلق روح المواطنة ونهضة الشعوب العربية، مضيفا: نعول الكثير على هذه الخطوة مما يمكنا من التلائم مع المتغيرات ومواجهة التحديات التى تقابلنا فى الفترة القادمة، مشيدا بالدور الذى يلعبه الأزهر الشريف فى عهد الدكتور أحمد الطيب.
من ناحية أخرى يعقد الطيب، الأحد القادم مؤتمرا صحفيا يلقى خلاله بيانا بخصوص العمليات التى يقوم بها الصهاينة لتهويد القدس، حيث كان قد أعلن شيخ الأزهر، أنه بصدد صياغة بيان سيطرح للتوقيع على رموز الأمة فى الداخل والخارج بشأن القدس، تتفق عليها كل رموز الأمة.


