خناقة على الهواء بين مرشح بالانتخابات وضياء رشوان بسبب "الإسلاميين"

وقعت مشاجرة على الهواء بين محمود سالم، مرشح حزب المصريين الأحرار فى الانتخابات عن دائرة مصر الجديدة، والصحفى ضياء رشوان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية خلال مشاركتهما فى حلقة برنامج "ناس بوك" الذى تقدمه الإعلامية الدكتورة هالة سرحان أمس الأربعاء.

نشبت المشاجرة عندما اختلف "سالم" مع "رشوان" بسبب استطلاع للرأى أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أسفرت نتائجه عن حصول الإسلاميون على 40% من نسبة مقاعد البرلمان القادم، الأمر الذى أثار استفزاز سالم الذى شكك فى مصداقية هذا الاستطلاع قائلا: لرشوان "أنتم بتعملوا إحصاءات ودراسات مش صحيحة"، مضيفًا، أن معظم الناخبين الذين قابلهم خلال جولاته الانتخابية فى مصر الجديدة واعين سياسيًا، ووضحوا له أنهم لن ينتخبوا فلول الحزب الوطنى أو أى مرشح ينتمى للتيار الإسلامى أو القوى الدينية المختلفة الأخرى.

ووصف رشوان أسلوب سالم فى الحديث بالمعيب، مشيرًا إلى أن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام هو واحد من أهم 30 مركزًا سياسياً عبر العالم، ومن الخطأ أن يعيب عليه أو يتحدث عنه بهذه الطريقة المستفزة، مطالبًا بأن يحترم سالم أو أى مرشح انتخابى أو باحث نتائج الدراسات التى يقوم بها المركز.

وانتقد رشوان بشدة تناحر القوى الثورية سياسياً مع بعضها البعض قائلا: "مش عارف ازاى عمرو حمزاوى وأسماء محفوظ ومحمود سالم ينزلوا فى دائرة واحدة وهم من الثوار، مطالبًا بأن يكون هناك تنسيق بين هذه القوى لأن الوضع وبالشكل ده هيصب فى صالح الفلول والإخوان".

وأضاف رشوان، أن التنسيق بين قوى الثورة ضرورة الآن حتى لا تأكل هذه القوى بعضها البعض، غير أن سالم رد عليه وقال لا تطالبنى أنا بالتنسيق ولكن طالب عمرو حمزاوى أو أسماء محفوظ ، مشيرًا إلى أنه ابن مصر الجديدة وعائلته نشأت هناك، وهناك ميدان باسم جدته وبالتالى هو ابن تراب هذه المنطقة.

ورغم محاولات الدكتورة هالة سرحان تهدئة الموقف بين الضيفين سالم ورشوان إلا أن الأجواء توترت بينهما من جديد بعد ما قال سالم صراحة، إنه لا يعرف كيف يكون رشوان مديرًا لمركز الدراسات السياسية بالأهرام وهو غير محايد، الأمر الذى أدى إلى تعنيف رشوان له وهو ما أدى إلى انسحاب سالم، غير أن سالم عاد من جديد إلى الأستوديو بعد تدخل الدكتورة هالة سرحان، وتم استكمال الحلقة بعد ذلك وسط محاولات من "سرحان" تلطيف الأجواء بين الضيفين، وهو ما نجحت فيه بالفعل فى النهاية.