قال الداعية الإسلامى المصرى السويسرى، طارق رمضان، إن الاستقطاب الدائم بين العلمانيين والإسلاميين يخفى القضايا الحقيقة التى تؤثر على العالم العربى.. جاء ذلك خلال خطبة له فى جنيف حول الاضطرابات الأخيرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثلما وصفها فى كتابه الجديد "الإسلام والصحوة العربية".
ولفتت "وكالة سويس إنفو" إلى أن رمضان لايزال حذرًا بشأن الاضطرابات الناشبة فى العالم العربى، إذ إنه يرفض الحديث عن الثورات حتى يرى بدائل حقيقية ناشئة عن الأنظمة الديكتاتورية السابقة فى مصر وتونس وليبيا.
ورفض رمضان، السويسرى المولد، خلال حديث للصحفيين إطلاق مصطلح ثورة على ما شهدته بلدان شمال أفريقيا من الإطاحة بأنظمة الحكم الديكتاتورية قائلا: "أسمى ما حدث انتفاضات وليس ثورات، كما أننى لا أرى أى علامة على الربيع العربى".
ودعا حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إلى إنهاء حالة الاستقطاب السطحى بين العلمانيين والإسلاميين، والذى أشار إلى أنها واحدة من أكبر الفخاخ فى العالم العربى اليوم.
وفى انتقاده لكلا الجانبين قال رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة جنيف، إن الحركات الإسلامية تزعم شرعيتها الدينية وأنها على اتصال بالشارع، وهو ما ليس صحيحًا دائما، فيما يصور العلمانيون أنفسهم على أنهم حماة الديمقراطية من خلال وجهات النظر الدينية الليبرالية، فيما أن كثيراً منهم ينتمى إلى النخبة الثرية البعيدة عن واقع حياة الناس.
وأضاف: "ما يضايقنى أن هذا الاستقطاب يشرع كل جانب دون أن يقودهم إلى أى نوع من نقد الذات".. وقال إن الأنظمة الجديدة يجب أن تحكم على أساس البرامج الاقتصادية والاجتماعية التى ينفذها.
وأشار حفيد البنا إلى أن مصر تقع تحت سلطة الجيش حاليًا، فيما يتم اعتقال المدونين والنشطاء ومحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية وفى المقابل تم تأجيل أى محاولات لمحاكمة أعضاء النظام السابق، مضيفًا أنه تلقى نصيحة بعدم زيارة مصر حاليا.
وفى كتابه "الإسلام والصحوة العربية" يرى رمضان أن الانتفاضات التى بدأت فى تونس ثم انتقلت إلى مصر وغيرها من بلدان المنطقة، نتاج للتأثير الخارجى للقوى الأجنبية وإستراتيجيات التغيير لديهم، إذ أشار إلى أنه منذ 2004 يتلقى النشطاء السياسيون والمدونون فى مصر وتونس وغيرهما من بلدان شمال أفريقيا تدريبات مدعومة ماليا من الخارجية الأمريكية.
حفيد البنا: الانتفاضات العربية نتاج لتأثير القوى الأجنبية
الخميس، 17 نوفمبر 2011 12:10 م
الداعية الإسلامى المصرى السويسرى طارق رمضان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
من نكسة 67 إلى نكسة 25 يناير يا مصر لا تحزنى
وشهد شاهد من اهلها
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى غلبان
كلامك صحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
صدقت
كلام منطقى وسليم مائه بالمائه
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
نحكم العقل
عدد الردود 0
بواسطة:
على
لماذا الربط ؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
منى
كلام فارغ
عدد الردود 0
بواسطة:
د/اسماعيل
بل هى ثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق المصرى
الى تعليق 6
عدد الردود 0
بواسطة:
حقانى
قلت الحقيقة - ولكن هنا نحن مغيبون -واسرائيل والغرب بنا يتلاعبون
عدد الردود 0
بواسطة:
الكتلة الصامتة
كلامك ميه ميه والنمر مستخبية