حسين حمودة: علاقة محفوظ وطاهر أثبتت أن أبناء هذا الكار شخصياتهم سوية

الخميس، 17 نوفمبر 2011 02:36 م
حسين حمودة: علاقة محفوظ وطاهر أثبتت أن أبناء هذا الكار شخصياتهم سوية بهاء طاهر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور حسين حمودة، أن العلاقة التى ربطت بين الأديب الراحل نجيب محفوظ والروائى بهاء طاهر أثبتت أن أبناء هذا الكار شخصياتهم سوية"، مضيفا خلال الندوة التى عُقدت أول أمس بجمعية محبى الفنون الجميلة وأدارها الشاعر شعبان يوسف، أن محفوظ كان دائما ما يسأله خلال الرحلة التى يرافقها فيه يوميا من بيته بالعجوزة وحتى فندق قريب من مطار القاهرة حيث يلتقى بعدد من أصدقائه المبدعين، عن طاهر وأحواله وأحدث كتاباته.

وأوضح حمودة فى اللقاء الذى جاء خصيصا للاحتفاء بالكاتب الكبير بهاء طاهر، أن الأخير يمثل واحدا من الكتاب القلائل الذين لم يستجيبوا لنظرية الغرب القائمة على اختلاف المقاصد الواعية للكاتب عن تجربته الإبداعية والتى تعنى وجود مسافة بين ما يعاصره الكاتب فى حياته المجتمعية وبين كتاباته الإبداعية.

ومن جانبه تحدث الشاعر شعبان يوسف، عن مواقف طاهر الوطنية ومشاركته فى جميع الوقفات التضامنية التى نظمها المثقفون قبل الثورة وبعدها على الرغم من سوء حالته الصحية، قائلا: بهاء طاهر كان بمثابة الجمال الحقيقى للميدان، وعلى الرغم من أن غالبية كتاب جيل الستينات خذلونى ولم يتضامنوا معنا إلا أن سلوك طاهر جاء مغايرا تماما ودليلا على أن صلة المثقف بوطنه لا تنقطع مهما امتد به العمر أو قصر.

وقرأ يوسف المقدمة التى كتبها القاص الراحل يوسف إدريس قبل نشر قصة طاهر "المظاهرة" فى مجلة الكاتب التى جاء فيها أن بهاء طاهر سيظل من خلال كتاباته بهائيا طاهريا، وعلى الرغم من أن غالبية شخصيات قصصه تبدو وكأنها محبطة ومهزومة إلا أنه دائما ما يبحث من خلالهم عن العدالة والحرية.

وقال الكاتب منير عامر، إنه تعرف على بهاء طاهر عندما قرأ مجموعته القصصية أنا الملك جئت، فوجد فيها تناغما موسيقيا لا يُنسى ما زال يتذكره حتى وقتنا هذا، مضيفا أن أعمال طاهر عادة ما تجمع ما بين الصحراء بوحشيتها والشخصية الغربية وأخرى عميقة المصرية ليظهر جدلية العلاقة ما بين الشرق والغرب.

وتحدث عامر عن النجاح الذى حققته تجربة بهاء طاهر مع الإذاعة المصرية من خلال البرنامج الثانى، وكيف كان مؤثرا فى المستعمين، ذاكرا موقف جمع بينهما عندما وجده ذاهبا من مبنى الإذاعة بعد انتهاء فترة عمله أثناء مروره بالسيارة فتوقف بها وحياه وقبله وحدثه عن تعلقه الشديد به وتأثره بمجموعة أنا الملك جئت.

فى حين قالت الكاتبة والناقدة هويدا صالح، إن بهاء طاهر مثقف مهموم بالوطن لم ينسحب من الحياة بل على العكس ما زال حتى الآن يواجه المشكلات بشجاعة تامة.

وأضافت صالح أنه يتجلى فى مشروع طاهر الأدبى جدلية العلاقة بين الشرق والغرب على نحو واقعى بعيد عن الشعور بالدونية نحو الغرب أو أن الأخير بمثابة حيوان مفترش يريد أن ينقض علينا، إضافة إلى أن أعماله أيضا أظهرت شخصية المثقف المأزوم بأزمات وطنه.

وتناولت هويدا فى حديثها روايته "الحب فى المنفى" قائلة، إن تلك الرواية جاءت مُحكمة للغاية، مليئة بالجماليات الفنية وشعرية اللغة، مؤكدة أن قصص بهاء طاهر فى عمليه "أنا الملك جئت" و"بالأمس حلمت بك" جاءت مليئة ومكثفة بالأحداث لدرجة تجعل القارئ يشعر أن كل نص بطاقة رواية كاملة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة