نسى الأسد وزبانيته أن أرض سوريا طهرتها دماء المسلمين الأوائل وصحابة الرسول الكريم من دنس الرومان، وسطروا صحائف من ضياء حتى صار تراب الأرض يشع بالنور.. ونسى الأسد وزبانيته يوم أن أراقوا دماء الثوار فى سوريا أنهم جالسون فوق تراب لم يكن لهم أن يدنسوه، وفوق عرش جلس فوقه عظماء المسلمين وقادة أضاءوا صفحات التاريخ بأعمالهم، بينما هو لوث الأرض والعرض وكتب اسمه فى سجل السفاحين مع أبيه ومعلمه مصاص دماء السوريين.. ونسى الأسد مجد سوريا ودمر حضارة الإسلام فى دمشق، وأهان تاريخ بلد حكمه معاوية كاتب الوحى وعبد الملك بن مروان صانع الدولة الإسلامية، وعمر بن عبد العزيز أعدل أهل الأرض وخامس الخلفاء الراشدين، وصلاح الدين الأيوبى حلم العالم الإسلامى الذى تحقق مرة وينتظره الجميع مرة أخرى.
ونسى الأسد أن يصنع مجدا لوطنه أو دينه وتذكر فقط أن يصنع مجدا لحزب البعث وطائفته من العلويين.. ونسى الأسد أن أرضه محتله يدنسها اليهود، وأنه طوال حكمة لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيلى، ولم يلق بقذيفة تجاه تل أبيب، ولم يرسل طائرة تحمل صاروخا كى تطلقه على جنود الاحتلال فوق الجولان وفلسطين.. وتذكر فقط أن يجيش الجيوش ويعيد الأسلحة ويشحن المقاتلين لقتل الأبرياء وسفك دماء الشهداء وراغبى الحياة فى حرية، ولتشريد الأطفال وهتك أعراض النساء.
فتذكر يا بشار أنك سائر إلى نفس المصير، مصير كل الظالمين تذكر أين ذهب أبوك بعدما كان وما فعل وظلم وضل وأضل، أين هو؟.. تذكر مصير صدام، بعدما قتل وحرق وشرد وأباد ولم يطلق رصاصة واحدة هو الآخر فى وجه عدو أو فى سبيل الحق والعدالة والدين ماذا كان مصيره؟.. وتذكر مصير بن على ومن قبله بورقيبة الذين قتلوا فى شعوبهم الدين وفرنسوهم إلى أين ساروا وصاروا.. وتذكر مصير مبارك الذى لبس زى فرعون وأجاع شعبة وباع أرضه وخان دينه وألقى بنفسه فى جحر ضب اليهود، أين ذهب ملكه وكرسيه وجاهه وأهله وماله.. وتذكر أخيرا أين ذهب القذافى الذى عاند ربه ونذر مال شعبه للقتال وسفاكى الدماء فى الأرض إلى أين ذهب وكيف ذهب؟.
أذكرك بشار بمصيرك، فاختر من بين الأقواس فى آخر اختبار لك قبل الامتحان الأكبر، فإما أن تكون "أبيك – صدام – زين العابدين – مبارك – القذافى".
لم يعد بشار أمامك سوى تلك الخيارات فاختر ما شئت فكل اختياراتك فيها سوف تهان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة