انتخابات أمريكا تزيد من خطر شن هجوم إسرائيلى على إيران

الخميس، 17 نوفمبر 2011 11:47 ص
 انتخابات أمريكا تزيد من خطر شن هجوم إسرائيلى على إيران الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اسطنبول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئول أمريكى سابق وخبير فى الدبلوماسية النووية إن شن هجوم إسرائيلى على مواقع نووية إيرانية قد يصبح أمرا أكثر ترجيحا فى 2012، إذا رأت إسرائيل أن إمامها مجالا أوسع للتصرف بمفردها فى الوقت الذى تشهد فيه الولايات المتحدة عاما انتخابيا.

وأضاف مارك فيتزباتريك الخبير فى شئون إيران بالمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية لرويتر أن آخر تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية جعله أكثر قلقا بشأن اقتراب إيران من معرفة كيفية استغلال الطاقة النووية لصنع سلاح نووى.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووى يهدف إلى توليد الطاقة للأغراض المدنية فقط. غير أن فيتزباتريك الذى كان مسئولا عن ملف حظر الانتشار النووى بوزارة الخارجية الأمريكية، قال إن تقرير الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة يمثل إدانة لإيران.

وذكر التقرير أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووى وربما لا تزال تواصل الأبحاث المتعلقة بهذا الغرض.

وقال فيتزباتريك إن اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يومى الخميس والجمعة، فى فيينا، يجب أن يبرز القلق الدولى البالغ بشأن ما توصل إليه التقرير، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن ما إذا كانت ستقبل روسيا أو الصين بأى قرار ينص على أن إيران غير ملتزمة باتفاقية حظر الانتشار النووى.

وأضاف أنه يخشى من أن تفقد دول تشعر بأنها الأكثر عرضة للتهديد من قبل إيران مثل إسرائيل الإيمان بقيام المجتمع الدولى بعمل حازم، وأنها قد تتصرف بشكل منفرد.

وقال فيتزباتريك "عندما تضع فى الاعتبار أن العام المقبل يشهد انتخابات رئاسية أمريكية ونشاطا سياسيا مفعما بالحيوية فى الولايات المتحدة، فإن هذا قد يزيد من ميل إسرائيل لاتخاذ إجراءات منفردة".

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ربما لا يطلب بالضرورة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما الإذن لشن هجوم إذا ما اعتقدت إسرائيل أن إيران قد تحصل على سلاح نووى أو وضعت واحدا فى موقع يصعب الوصول إليه، وقال يوم الأحد إن إيران اقتربت من الحصول على قنبلة نووية بشكل أكبر مما كان يعتقد.

وقال فيتزباتريك "الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن يتصل السيد نتنياهو بأوباما ويقول له: أنا لا أطلب ضوءا أخضر أنا فقط أخبرك أننا أطلقنا الطائرات للتو.. لا تسقطوها."وتابع" وفى عام يشهد انتخابات رئاسية بالولايات المتحدة اعتقد أن من غير المرجح أن يقدم أوباما على إسقاط هذه الطائرات".

وتحظى إسرائيل بدعم قوى فى الولايات المتحدة فى أوساط السياسيين والعامة.

وقد يزيد أى هجوم إسرائيلى على إيران من خطر اندلاع صراع أوسع فى منطقة الشرق الأوسط فى وقت باتت فيه إسرائيل أكثر عزلة بسبب التغيرات الناجمة عن ثورات الربيع العربى.

وقال فيتزباتريك إنه لا يعتقد أن إسرائيل قد اتخذت هذا القرار لكنه يرى أن الخطر أخذ فى التصاعد.

وأضاف أنه إذا اتخذت إيران القرار السياسى فإنها ستكون قادرة على صنع قنبلة نووية فى غضون عام بالنظر إلى مخزونها الحالى من اليورانيوم منخفض التخصيب.

لكنه شكك فى أن تسارع إيران لإنتاج قنبلة واحدة وقال إنها قد تحتاج بضعة أعوام لإنتاج العدد القليل المطلوب من القنابل لتشكيل "رادع نووى حقيقى".

ومنذ العام الماضى اختبرت إيران إطلاق صواريخ طويلة المدى وزادت من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب ونصبت أجهزة طرد مركزى أكثر تقدما لاستخدامها فى تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى ووضعت بعضها فى منشأة محصنة فى الجبال فى منطقة فوردو.

وقال فيتزباتريك إن العبء يقع على كاهل الحكومات لتطبيق عقوبات على إيران بتفويض من الأمم المتحدة لممارسة أقصى الضغوط عليها.

وأضاف "لا يزال هناك أدلة على أن إيران تتلقى مواد نووية ومواد ذات صلة بالصواريخ من شركات فى الصين ومناطق أخرى".

وتابع قائلا إن من الواضح أن بعض البلدان تستخدم كل السبل المتاحة لها لعرقلة البرنامج النووى الإيرانى بعيدا عن اللجوء لعمل عسكرى.

وقال "ليس لدى أى دليل مباشر على جهود تخريب أو ما يسمى بقطع الرأس، لكن من الواضح أن العلماء الإيرانيين المشاركين فى البرنامج النووى وبرنامج الصواريخ ذاتية الدفع عرضة للخطر.. تم إقناع بعضهم بالانشقاق وتم اغتيال آخرين".

ووقع انفجار فى قاعدة عسكرية قرب طهران السبت الماضى، وأسفر عن مقتل البريجادير حسن مقدم و16 من أفراد قوات الحرس الثورى، وكان ينظر لمقدم على أنه مهندس الدفاعات الصاروخية الإيرانية. وقالت إيران إن الانفجار كان حادثا عارضا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة