تمر اليوم الخميس، الذكرى الـ61 لوفاة شاعر الجندول على محمود طه 17-نوفمبر-1949.
يعد الشاعر على محمود طه من أبرز أعلام الاتجاه الرومانسى العاطفى فى الشعر العربى المعاصر، حيث الانقلاب على القصيدة التقليدية، والاتجاه إلى القصيدة متعددة القوافى ذات "الوحدة النفسية" الواحدة التى تنشد الحرية والفردية، وتضيق بالعالم المادى وتمدح الجمال، فيقول فى قصيدة النشيد مخاطباً طيفه:
"أقبل اللّيلة وانظر واسمع .. كلّ ما فى الكون يشدو بمزارك
جئت بالأحلام و الذّكرى معى.. وجلسنا فى الدّجى رهن انتظارك
سترى يا حسن ما أعددته.. لك من ذخر وحسن ومتاع
هو قلبى فى الهوى ذوّبته.. لك فى رفّاف لحن و شعاع"
وقد صدرت عنه عدة دراسات منها كتاب أنور المعداوى "على محمود طه: الشاعر والإنسان" وكتاب للسيد تقى الدين "على محمود طه، حياته وشعره" وكتاب محمد رضوان "الملاح التائه على محمود طه"، وقد طبع ديوانه كاملاً فى بيروت، وصدرت منها مؤخرا طبعة شعبية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة تشمل أعماله الشعرية المنشورة وغير المنشورة وبعض كتاباته النثرية.
يذكر أن قصائد "الجندول وفلسطين وكليوباترا" وغناها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وثمة قصائد وأشعار أخرى لطه دخلت عالم الغناء وخلدت هذا الاسم الكبير.