"المحافظين": التوقيت غير مناسب لحشد المليونيات وتعطيل المسار الانتخابى

حذر حزب المحافظين من أن تكون هذه المليونيات مقدمة لصدام سياسى، من الوارد أن ينفجر، ومن المحتمل أن يخرب المسار الديمقراطى السليم، متسائلا هل هذا المطلوب؟

وقال الحزب فى بيان له اليوم، الخميس، إنه بدون أى مصادرة على حق الأحزاب والقوى السياسية فى حشد المليونيات لتحقيق الضغط لتلبية بعض المطالب السياسية المشروعة، فإن حزب المحافظين يعلن أن الوقت غير مناسب لحشد المليونيات، فهى تزيد من حدة الانقسامات وترفع مستويات الفوضى التى تكاد تعصف بالاستقرار.

ورفض حزب المحافظين أن تتحول المليونيات من أداة شعبية تعبر عن توافق الرأى العام إلى أداة استقطاب دينى وحزبى تعوق السلام الاجتماعى فى مجمله.

وأكد حزب المحافظين، أن الدستور الجديد هو شأن وطنى عام يعلو فوق رؤوس ومصالح كافة المؤسسات والأحزاب والقيادات، وليس من الأنصاف اختزال المسألة الدستورية فى ثنايا العسكر والإسلاميين.

وأعلن الحزب أنه على وعى تام بأن البعض يريد أن يركب مسألة الدستور ويأخذ دور المدافع الوحيد عنها، وهذا فى حد ذاته يعكس طبيعة هذه التيارات الثرثارة أن تطبع الدستور بطابع غير ديمقراطى وغير مدنى حديث.

ويحذر الحزب من غلبة الطابع الدينى على مليونية 18 نوفمبر، فإننا نؤكد دفاعنا عن التنوع والتعدد شديد الثراء الذى هو الطابع الأمثل للسياسة والمجتمع، مؤمنين أن الشعب لم يفوض تياراً بعينه للحديث عنه أو تمثيله انتظاراً ليقول الشعب كلمته فى صناديق الانتخابات بعد 10 أيام.