الصحف الأمريكية: الولايات المتحدة تسعى إلى ترسيخ وجودها فى آسيا وتحجيم نفوذ الصين.. والجيش الأمريكى أصبح أفضل استعدادا لحرب إلكترونية
الخميس، 17 نوفمبر 2011 11:12 ص
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
الولايات المتحدة تسعى إلى ترسيخ وجودها فى آسيا وتحجيم نفوذ الصين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى إلى ترسيخ وجودها فى آسيا والتعامل مع اتساع النفوذ الصينى فى المنطقة، مشيرة إلى أن الزيارة التى بدأها الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأربعاء، إلى كانبيرا وسيتوجه بعدها اليوم الخميس إلى مدينة داروين شمال أستراليا، سوف تشمل إعلانا بأن واشنطن تعتزم استخدام ميناء داروين كمركز جديد لعملياتها فى آسيا.
وقالت الصحيفة إن آخر مرة لعبت فيه مدينة داروين الأسترالية الساحلية النائية دورا مهما فى التخطيط العسكرى الأمريكى، كانت خلال الأيام الأولى للحرب العالمية الثانية عندما استخدمها الجنرال دوجلاس ماك آرثر قاعدة لحملته لاستعادة منطقة المحيط الهادئ من اليابانيين.
وأضافت أن وصول أوباما إلى المدينة يمثل رمزا كبيرا، حيث تتخذ الولايات المتحدة خطوات أولية- وإن كانت رمزية أكثر منها عملية- لتثبت لحلفائها الأسيويين أنها تعتزم أن تظل جيشا راسخا وقوة اقتصادية فى المنطقة فى وقت تقترب فيه الحرب فى العراق وأفغانستان من نهايتها. وقالت إن القاعدة الأسترالية الجديدة- التى جاءت بعد عقود من خفض البنتاجون لقواته بشكل بطىء ومطرد فى آسيا- تجعل الطائرات والسفن الأمريكية أقرب إلى الممرات التجارية فى بحر الصين الجنوبى، حيث أبدى بعض الحلفاء الأمريكيين التقليديين القلق من أن الصين تسعى إلى استعراض عضلات جيشها فى المنطقة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الصين على مدى العام ونصف العام الماضية تحركت لتأكيد مطالبها الإقليمية فى المياه الغنية بالموارد والتى تشهد منافسة محتدمة بالقرب من الفلبين وفيتنام، وإن العديد من الدول الأصغر فى المنطقة طلبت من واشنطن العودة إلى المنطقة كثقل موازن.
وأضافت أنه بالنسبة للولايات المتحدة فإن نهج استعراض عضلات أكثر تجاه الصين له تداعيات بعيدة المدى ليس فقط من الناحية الجغرافية ولكن أيضا من الناحية الاقتصادية.
ونسبت الصحيفة إلى خبير فى جامعة سنغافورة قوله إن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تظهر للصين أنها مازالت تمتلك القوة للتفوق عليها والسيادة فى حال وقوع أعمال خاطئة فى المنطقة.
ومع دعوة الجمهوريين الأمريكيين لفرض إجراءات عقابية ضد الصين بسبب عملياتها وممارساتها التجارية، يرغب أوباما فى أن يبدو قويا فى الضغط على بكين وأنه حقق تقدما بشأن خطة أمريكية طموحة لإقامة منطقة تجارة حرة فى المحيط الهادئ تعرف باسم "الشراكة عبر الباسفيكى" لا تشمل حاليا الصين.
واشنطن بوست: الجيش الأمريكى أصبح أفضل استعدادا لحرب إلكترونية
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية قوله إن لدى الجيش الأمريكى الآن إطارا قانونيا للتعامل مع العمليات الهجومية فى الفضاء الإلكترونى، بعد أقل من شهر من قوله إن هذه العملية ما زالت جارية ولم تكتمل بعد.
وقال الجنرال روبرت كيهلر من القوات الجوية أمس الأربعاء، فى أحدث مؤشر على الإسراع بالاستعدادات العسكرية الأمريكية لحرب إلكترونية محتملة "لا أعتقد أننا نحتاج إلى سلطات جديدة صريحة للقيام بعمليات هجومية من أى نوع".
وأضاف فى إشارة إلى الإطار القانونى "لا أعتقد أن هناك أى خلاف بشأن سلطة القيام بعمليات"، لكنه قال إن الجيش ما زال يتلمس طريقه فى قواعد الاشتباك فى الحرب الإلكترونية التى تقع خارج نطاق "منطقة القتال" أو ساحات المعارك.
وتتولى القيادة الاستراتيجية مسئولية العمليات الأمريكية فى الفضاء والفضاء الإلكترونى. وبدأت القيادة الإلكترونية الأمريكية وهى قيادة فرعية عملها فى مايو 2010 بينما كان العمل ما زال جاريا لوضع المبادئ العسكرية والسلطات القانونية وقواعد الاشتباك لما يصفه الجيش بأحدث "ساحة" محتملة للمعارك.
وكثفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى تقرير صدر يوم الثلاثاء تحذيراتها قائلة إن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد بالقوة العسكرية على أى هجوم إلكترونى وأنها تعزز قدرتها لتحديد مخترقى الشبكات.
وقالت وزارة الدفاع فى تقرير فوضها الكونجرس بإعداده "نحتفظ بحق استخدام كل السبل اللازمة.. دبلوماسية.. معلوماتية.. عسكرية واقتصادية للدفاع عن أمتنا وحلفائنا ومصالحنا".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
الولايات المتحدة تسعى إلى ترسيخ وجودها فى آسيا وتحجيم نفوذ الصين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى إلى ترسيخ وجودها فى آسيا والتعامل مع اتساع النفوذ الصينى فى المنطقة، مشيرة إلى أن الزيارة التى بدأها الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأربعاء، إلى كانبيرا وسيتوجه بعدها اليوم الخميس إلى مدينة داروين شمال أستراليا، سوف تشمل إعلانا بأن واشنطن تعتزم استخدام ميناء داروين كمركز جديد لعملياتها فى آسيا.
وقالت الصحيفة إن آخر مرة لعبت فيه مدينة داروين الأسترالية الساحلية النائية دورا مهما فى التخطيط العسكرى الأمريكى، كانت خلال الأيام الأولى للحرب العالمية الثانية عندما استخدمها الجنرال دوجلاس ماك آرثر قاعدة لحملته لاستعادة منطقة المحيط الهادئ من اليابانيين.
وأضافت أن وصول أوباما إلى المدينة يمثل رمزا كبيرا، حيث تتخذ الولايات المتحدة خطوات أولية- وإن كانت رمزية أكثر منها عملية- لتثبت لحلفائها الأسيويين أنها تعتزم أن تظل جيشا راسخا وقوة اقتصادية فى المنطقة فى وقت تقترب فيه الحرب فى العراق وأفغانستان من نهايتها. وقالت إن القاعدة الأسترالية الجديدة- التى جاءت بعد عقود من خفض البنتاجون لقواته بشكل بطىء ومطرد فى آسيا- تجعل الطائرات والسفن الأمريكية أقرب إلى الممرات التجارية فى بحر الصين الجنوبى، حيث أبدى بعض الحلفاء الأمريكيين التقليديين القلق من أن الصين تسعى إلى استعراض عضلات جيشها فى المنطقة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الصين على مدى العام ونصف العام الماضية تحركت لتأكيد مطالبها الإقليمية فى المياه الغنية بالموارد والتى تشهد منافسة محتدمة بالقرب من الفلبين وفيتنام، وإن العديد من الدول الأصغر فى المنطقة طلبت من واشنطن العودة إلى المنطقة كثقل موازن.
وأضافت أنه بالنسبة للولايات المتحدة فإن نهج استعراض عضلات أكثر تجاه الصين له تداعيات بعيدة المدى ليس فقط من الناحية الجغرافية ولكن أيضا من الناحية الاقتصادية.
ونسبت الصحيفة إلى خبير فى جامعة سنغافورة قوله إن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تظهر للصين أنها مازالت تمتلك القوة للتفوق عليها والسيادة فى حال وقوع أعمال خاطئة فى المنطقة.
ومع دعوة الجمهوريين الأمريكيين لفرض إجراءات عقابية ضد الصين بسبب عملياتها وممارساتها التجارية، يرغب أوباما فى أن يبدو قويا فى الضغط على بكين وأنه حقق تقدما بشأن خطة أمريكية طموحة لإقامة منطقة تجارة حرة فى المحيط الهادئ تعرف باسم "الشراكة عبر الباسفيكى" لا تشمل حاليا الصين.
واشنطن بوست: الجيش الأمريكى أصبح أفضل استعدادا لحرب إلكترونية
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية قوله إن لدى الجيش الأمريكى الآن إطارا قانونيا للتعامل مع العمليات الهجومية فى الفضاء الإلكترونى، بعد أقل من شهر من قوله إن هذه العملية ما زالت جارية ولم تكتمل بعد.
وقال الجنرال روبرت كيهلر من القوات الجوية أمس الأربعاء، فى أحدث مؤشر على الإسراع بالاستعدادات العسكرية الأمريكية لحرب إلكترونية محتملة "لا أعتقد أننا نحتاج إلى سلطات جديدة صريحة للقيام بعمليات هجومية من أى نوع".
وأضاف فى إشارة إلى الإطار القانونى "لا أعتقد أن هناك أى خلاف بشأن سلطة القيام بعمليات"، لكنه قال إن الجيش ما زال يتلمس طريقه فى قواعد الاشتباك فى الحرب الإلكترونية التى تقع خارج نطاق "منطقة القتال" أو ساحات المعارك.
وتتولى القيادة الاستراتيجية مسئولية العمليات الأمريكية فى الفضاء والفضاء الإلكترونى. وبدأت القيادة الإلكترونية الأمريكية وهى قيادة فرعية عملها فى مايو 2010 بينما كان العمل ما زال جاريا لوضع المبادئ العسكرية والسلطات القانونية وقواعد الاشتباك لما يصفه الجيش بأحدث "ساحة" محتملة للمعارك.
وكثفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى تقرير صدر يوم الثلاثاء تحذيراتها قائلة إن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد بالقوة العسكرية على أى هجوم إلكترونى وأنها تعزز قدرتها لتحديد مخترقى الشبكات.
وقالت وزارة الدفاع فى تقرير فوضها الكونجرس بإعداده "نحتفظ بحق استخدام كل السبل اللازمة.. دبلوماسية.. معلوماتية.. عسكرية واقتصادية للدفاع عن أمتنا وحلفائنا ومصالحنا".
مشاركة