قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الانتخابات البرلمانية التى ستشهدها مصر فى نهاية الشهر الجارى مهمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.
وأوضحت الصحيفة أن إعلان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أنه سيلتقى مدير المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى القاهرة الأسبوع المقبل يأتى بعد موجهة جديدة من التكهنات بقرب إنتهاء الإنقسام المستمر بين الحركتين منذ أربع سنوات على الإنتهاء.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أنه سيستقيل إذا كان عقبة فى طريق المصالحة بسبب اعتراض حماس عليه، وكذلك إعلان مسئول حركة فتح عزام أحمد أن كلا الحركتين قد وافقتا على إجراء انتخابات فى مايو 2012 وتشكيل حكومة مؤقتة قبل ذلك على ألا يتولى رئاستها فياض. إلا أن مثل هذه التوقعات، كما تقول الإندبندنت، كانت مطروحة فى السابق، ويشعر بعض المسئولين الفلسطينيين بالتشكك إزاء التقدم الذى يمكن تحقيقه كما أشار أحمد ضمنياً هذا الأسبوع.
وتلفت الصحيفة إلى ما يدور من حديث حول توقع الرئيس الفلسطينى ألا تقوم حماس بالمصالحة على الأقل حتى إنتهاء الانتخابات فى مصر. وأضافت أنه مشعل ربما سيكون أكثر تحمساً لعقد صفقة أكثر من يفشى سرا للحكومات الغربية. لكنها لا تزال خطوة كبيرة، خاصة مع إمكانية التضحية بفياض. وستحمل تلك الخطوة مخاطر بالعزلة الدولية للفلسطينيين، وما لم تكن من أوروبا فإنها ستتكون بالتأكيد من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. وليس من المؤكد أن حماس ستتخلى عن سيطرتها الفعلية على قطاع غزة، أو تتخلى فتح عن الضفة الغربية مهما كانت نتيجة الانتخابات الفلسطينية.
وختمت الصحيفة تعليقها على مسألة المصالحة بين حماس ومدى صعوباتها بالقول إن الزواج من جديد دائماً ما يكون أصعب من الطلاق.
الإندبندنت: الانتخابات المصرية مهمة لنجاح المصالحة بين فتح وحماس
الخميس، 17 نوفمبر 2011 11:59 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة