وتوقع أبوالفتوح أن المليونية ستكون حاشدة غدًا، ولن تشهد أى أحداث عنف سواء فى المليونية أو بعدها على الإطلاق، قائلا: " لن يوجد طرف آخر مختلف معهم فى هذه المليونية، ولذلك لن يحدث هذا"، رافضًا رفضًا تامًا التصعيد بالاعتصام بعد المليونية، مضيفًا أنها ستكون أداة ضغط قوية على المجلس العسكرى بالصورة الكافية.
وقال أبو الفتوح إنه ليس ضد أحد لمصلحة الآخر وأنه ينتمى للشعب فقط، قائلا: " أنا مش مع الإخوان أو الشيوعيين أو البابا شنودة، واللى عايز يحاربنى مش مشكلة يحاربنى "دكاكينى"، مضيفاً أنه مرشح مستقل وغير محسوب على أية جماعة أو تيار، قائلا: " لو الإخوان قالوا لى أنت مرشحنا فى الانتخابات القادمة مش هوافق على كده، لأننى مرشح الشعب ولست مرشح الإخوان أو حزبها، مشيرًا إلى أنه متأكد من أن مرشد الإخوان فقط، لو وقف أمام الصندوق الانتخابى سيعطيه صوته، لأنه يعرفه تماما.
وأطلق أبو الفتوح مبادرة جديد وقوية خلال لقائه مع عدد من ممثلى الصحف المصرية، وهى أن تقوم جميع الأحزاب والتيارات السياسية فى مصر بإصدار إعلان نوايا، متضمناً ما تود القوى السياسية أن يرد فى الدستور فى حالة مشاركتها فى صياغته، قائلا: إننا نرفض أية وثيقة من أى أحد تكون إلزامية على الشعب المصرى فى الفترة القادمة، فمن يريد أن يقدم وثيقة استرشادية فأهلا وسهلا، مضيفاً أن السلفيين والعلمانيين والإخوان المسلمين يستطيعون أن يكتبوا نواياهم فى الفترة القادمة وطريقتهم فى الحياة السياسية، ويتم عرضها على الشعب، ومن خلال هذه النوايا يستطيع المواطن أن يحدد مرشحه وممثله فى الفترة القادمة دون تخوف، لأننا نجد حالياً أن معظم الأطراف متخوفة من الآخر.
وأضاف المرشح المحتمل: "لتعلن كل الأحزاب الإسلامية والليبرالية والعلمانية واليسارية ما تود أن تضمنه أو تحذفه من المبادئ الأساسية فى الدستور القادم من الآن أمام الجميع"، مشدداً أن إعلان النوايا من شأنه أن ينهى حالة الفزع والتخوف التى تسود بين التيارات السياسية وبعضها البعض"، وفى سؤال عما إذا كان إعلان النوايا هذا ملزماً، اعتبره أبو الفتوح أحد العوامل التى سيختار الناخب بناءً عليها الحزب الذى سينتمى إليه، وبالتالى إذا أخل الحزب بوعده للناخب سيفقد مصداقيته فى الشارع.
وقال أبوالفتوح إنه من أول الناس الذين سيعلنون نواياهما تجاه الدستور القادم، وعما يريد فعله فى الفترة القادمة، حتى يطمئن الجميع، وسيبدأ بنفسه أولا، مشيرًا إلى أنه يجهز حاليًا مع حملته تحديد الملامح العامة لهذه النوايا، والتى سيعلن عنها فى أقرب وقت ممكن.
وأوضح المرشح المحتمل أن هناك مبادرة أخرى ضرورية للغاية وهى تذليل المعوقات أمام "المعاقين" للتصويت فى الانتخابات البرلمانية القادمة، والذين يبلغ عددهم 8 مليون معاق، بأن تقوم الحكومة بتسهيل إجراءات وإمكانات تصويتهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرًا أن لديهم الحق فى التصويت فى الانتخابات وخاصة أنهم عدد لا يستهان به على الإطلاق.
وعن أحداث البلطجة والسرقة التى تغزو البلاد حاليا قال أبو الفتوح: إن هناك حالة انفلات أمنى خطير، يقوم بها رموز النظام السابق فى منتجع بورتو طرة بأعمال مدبرة، لافتًا إلى أنهم يحركون البلطجية بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال عملت على تقليص نسب تواجد السياح فى مصر فى الفترة الأخيرة إلى 80%.
وعن دور الجيش فى إدارة البلد وكذلك الحكومة، أكد أبوالفتوح أن الجيش يجب أن يعود إلى ثكناته وهو حماية البلد خارجياً، وهذا دور أعظم وأكبر من إدارته للبلاد، حيث إن دوره مرتبك وقليل الخبرة، مشيراً إلى أن الجيش لو تدخل سيخرب الدنيا كما فعل فى أحداث ماسبيرو، مضيفًا أن شرعية الجيش جاءت من خلال الشعب، وليست من خلال مبارك الساقط المخلوع، متهمًا المجلس العسكرى بأنه هو من يقف وراء السلمى فى هذه الوثيقة، وعن الحكومة أشار إلى أن دورها فاشل تماماً فى الفترة الحالية، ولا تؤدى دورها على أكمل وجه.
وعن البرلمان القادم وتوزيع النسب فيه قال أبو الفتوح إنه يتوقع فوز الإسلاميين فى البرلمان القادم بنسة 40 % من المقاعد، وأن الفلول لو لم يصدر ضدهم قانون العزل سيحصلون على 40 % كذلك من المقاعد والبقية ستكون لباقى الأحزاب والتيارات.











