9 أفلام وثائقية فى مسابقة "المهر" بدبى السينمائى

الخميس، 17 نوفمبر 2011 03:06 م
9 أفلام وثائقية فى مسابقة "المهر" بدبى السينمائى مهرجان دبى السينمائى
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مهرجان دبى السينمائى الدولى عن اختياره لـ 9 أفلام وثائقية مميزة من العالم العربى، تستلهم مواضيعها من الوقائع الاجتماعية والسياسية فى المنطقة، من أصل 15 فيلماً ستدخل ضمن منافسات جوائز "المهر العربى" خلال الدورة الثامنة من المهرجان التى تقام خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل.

وستسعى الأفلام الوثائقية المشاركة فى مهرجان هذا العام، والتى أخرجها سينمائيون عرب من مصر والجزائر وسوريا والعراق ولبنان وتونس والسودان والأردن، وعرب مقيمون فى ألمانيا وفرنسا، إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث المحورية، التى كان لها تأثير بالغ على التاريخ العربى المعاصر، بدءاً من الثورات العربية، إلى ولادة دولة جديدة، فضلاً عن إلقاء نظرات خاطفة بالعودة بالزمن إلى بعض المواقف واللحظات المهمة، التى تركت انطباعات لا تُنسى، وغالباً ما كانت مؤلمة ومحزنة، لدى الناس الذين عايشوها.

وتشمل الأفلام المزمع عرضها خلال المهرجان ستة أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً، وفيلماً واحداً فى عرضه الأول دولياً، وفيلماً آخر فى عرضه الأول فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى فيلم واحد يعرض للمرة الأولى على مستوى منطقة دول الخليج العربى. ويشار إلى أنه سيتمّ الإعلان قريباً عن الأفلام الستة الإضافية المشاركة فى مسابقة "المهر العربى" للأفلام الوثائقية.

وسيحتفى مهرجان دبى السينمائى الدولى، الذى يُقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، بعرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والقصيرة، قام بإخراجها سينمائيون عرب، لتتنافس ضمن إطار مسابقة "المهر العربى"، حيث ستقوم لجنة تحكيم دولية تضمّ سينمائيين ومختصين فى قطاع صناعة الأفلام، بتقييم هذه الأفلام، وانتقاء الرابحين الجوائز. وسيقوم أعضاء يمثلون جمهور الحضور بانتقاء الفيلم المفضّل بالنسبة لهم، للفوز بجائزة الجمهور من مهرجان دبى السينمائى الدولى.

وتضم قائمة الأفلام المشاركة فيلم المخرجة الفرنسية ياسمينا عدى بعنوان "هنا نغرق، أيها الجزائريون، 17 أكتوبر 1961"، فى عرض دولى أول، ويسلط الضوء على أحداث يوم 17 أكتوبر 1961، حين تظاهر الآلاف من الجزائريين فى باريس وضواحيها، استجابةً لنداء جبهة التحرير الوطنية ضد حظر التجوال الذى فُرض عليهم.

ويشارك المخرج الجزائرى عبد النور زحزاح بفيلمه فى عرض عالمى أوّل "قم نغتنم ساعة هنية"، والذى يكشف من خلاله عن تاريخ ولادة الموسيقى الأندلسية، والتى تناقلتها الأجيال بعد سقوط مدينة غرناطة فى العام 1492، أما المخرجة المصرية هبة يسرى فتشارك أيضاً بعرض عالمى أوّل بفيلم "ستو زاد.. عشقى الأول"، والتى توثّق من خلاله حياة المطربة شهرزاد، التى اشتهرت بأعمالها الغنية الخصبة، من خلال عيون حفيدتها.

من لبنان، يشارك المخرج هادى زكاك بالعرض العالمى الأول مع فيلم "مرسيدس"، وهو سيرة ذاتية روائية تسرد تاريخ التحوّل الذى شهده لبنان، من منظور سيارة، والعائلة التى تملكها. تصل السيارة الأسطورية ميرسيدس بونتون 180 إلى لبنان فى العام 1960، وتواصل دورة حياتها لتشهد تطور بلد بأسره.

ومن الأردن، يشارك فيلم "عمو نشأت" فى عرضه العالمى الأول لمخرجه أصيل منصور، الذى يتقصّى مهمة أخذها على عاتقه لكشف حقائق مقتل عمه، كما يلقى المخرج بالضوء على علاقته المتزعزعة مع والده.

ويشارك أيضاً المخرج التونسى مراد بن شيخ بالعرض الأول فى الشرق الأوسط مع فيلم "لا خوف بعد الآن"، والذى يوثّق الثورة التونسية بعيون المدونة لينا بن مهينى، التى تحدّت النظام برمّته من خلال مدوناتها التى زخرت بالنقد اللاذع للحكومة.

ومن سوريا، يشارك المخرج عمار البيك بفيلمه "أسبرين ورصاصة" فى عرض عالمى أوّل، وهو عبارة عن سيرة ذاتية موجزة لحياة والد المخرج، يوثق من خلالها جلسته العلاجية التى امتدت لـ40 عاماً، حاول خلالها الانتحار مرتين: الأولى بالأسبرين والثانية برصاصة.

أما المخرج أكرم حدو، فيروى عبر فيلمه بعنوان "حلبجة – الأطفال الضائعون"، وهو إنتاج عراقى ألمانى مشترك يعرض للمرة الأولى على مستوى منطقة دول الخليج العربى، قصة "على" الذى يعود إلى كردستان بعد 21 عاماً من الهجوم الذى شنّه صدام حسين بالغاز السام عام 1988 على مدينة حلبجة، ليبحث عن أفراد عائلته.

وفى فيلمها بعنوان "سوداننا الحبيب"، توثّق المخرجة السودانية تغريد السنهورى فى هذا الفيلم الذى يعرض للمرة الأولى عالمياً المصير الذى يواجه البلد على الصعيد السياسى، بدءاً من استقلاله عام 1956، ووصولاً إلى تقسيم الدولة فى 2011. وبالمقابل نرى فى الفيلم سرداً شخصياً يبحث عن طريقة لفهم كيفية رضا، وتسليم الشعب السودانى بالتقسيم الذى كان لا مفر منه.

وبهذا السياق قال عرفان رشيد، مدير البرامج العربية فى مهرجان دبى: "تعتبر الوثائقيات أفلاماً ذات وجدان وضمير واقعيين، إذ أنها ترسم الحقائق والوقائع، كما هى، وقلّما نرصد وجود مثل هذه الحقائق فى أية وسيلة أخرى من وسائل التعبير. وستمثّل الأفلام الوثائقية التى تمّ اختيارها للمرحلة النهائية من مسابقات جوائز "المهر العربى" نافذةً حقيقيةً، نطلّ من خلالها على التغييرات التى تطرأ على حياة الناس، تبعاً لتأثير الظروف التى تحيط بهم".

سيتم إضافة كوكبة من الأفلام الوثائقية إلى ضمن جوائز المهر العربى، وذلك فى وقت لاحق من الأسبوع الحالى، وسيتم عرض كافة الأفلام المشاركة فى المهرجان فى صالات سينما "فوكس"، فى "مول الإمارات"، أو فى مدينة جميرا. وسيفتتح شباك تذاكر المهرجان أبوابه فى 22 نوفمبر الجارى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة