حينما خرجنا جمعياً مرددين إبان الثورة "الشعب يريد إسقاط النظام" ماذا قصدنا بهذا النداء، أقصدنا النظام بمعنى الحكومة، أى حسنى مبارك ورجاله، أم قصدنا النظام بمعناه الترتيب و الاحترام وغيرهما من المصطلحات التى تدل على القيم الجيدة، يبدو إنه للأسف اختلط الحابل بالنابل، ولم يسقط نظام مبارك فقط، بل سقطت كل الأنظمة وأصبحنا فى حالة الفوضى، إلا أنها ليست الخلاقة بل للأسف الهدامة، وأتمنى أن يقول أحد خلاف ذلك ويقدم الدليل على قوله، فإن ما نراه اليوم فى مصر كارثة بكافة المقاييس، فكل منا ينادى بحقه متجاهلاً حقوق الآخرين جاعلاً حقه هو الأولى الذى يجب الوفاء به، قبل أى شىء وحتى لوترتب على ذلك الإضرار بالآخرين، وهذا الشعور ليس لدى فرد اوجماعة واحدة بل لدى ملايين الأفراد وآلاف الجماعات كلاً يبحث عن حقه ونسى او تناسى حق هذه الأرض التى أصبحت كالليقطة التى ينبذها الجميع ولايذكرها أحد إلا بكل إزدراء هذا إذا تذكرها أصلاً، فعمال المصانع الخاصة والعامة وسائقى النقل العام والصحفيين والمحامين والقضاه ورجال الشرطة والمعلمين وأساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم من العاملين بالدولة والقطاعات الحرة أضربوا عن العمل والإنتاج وعن معاونة هذه الدولة التى أصبحت هزيلة بحجة أنها مطالبهم التى لم تحقق منذ آمداً بعيد وفجأة يرغب الجميع فى حل كافة مشاكله الآن، فكيف يتأتى ذلك كيف يعقل ان تسير العجلة دون كافة تروسها وان يكتمل العقد دون كافة فرائده، أن مصر أعلى وأكبر من الجميع أعلى من المجلس العسكرى ومن الحكومة والقضاة والمحامين ورجال الشرطة وغيرهم، لأن مصر ملك للجميع مسلمين وأقباطا، شعباً وحكومة، فهى تضم الجميع بين أحضانها فكيف نطعنها هكذا، كيف نستغل انهيارها لنزيده انهياراً وتدهوراً، فليس فى يد المجلس العسكرى ولا الحكومة عصا سحرية لحل كافة المشاكل ولا الشعب يستطيع حل كافة مشاكله بالقوة وفرض الرأى، لأن كلاً منا ينادى على ذاته أولاً، ولكننا يوم أتحدنا جمعياً وطالبنا بمطلب واحد وقفت معانا إرادة الله عزوجل وتحقق مطلبنا بإطاحة الطغاه. إننا لا نقف ضد حصول أحد على حقه، ولكن يجب ألا يضر بحق الآخرين ولا ينسى أن هناك ملايين أخرين فى حاجة لذات المطالب أو أكثر منها، إننا ننادى بالعمل وأن ينهض الحكماء والعقلاء الحقيقين ليوقظوا الناس، من أجلنا جمعياً حتى لا نهوى دون نهضة وماعذا الله أن يحدث هذا لمصر، حتى إننى لا أجد نفعاً مما أكتبه لأنه قول وليس فعلا، ولكنى كالعزاء لما أراه فى أم الدنيا ولا أعرف إن كان هناك من يؤيدنى أو يعارضنى، فهذا رأى قد يحتمل الصواب أو الخطأ، وأدعو الله أن يؤلف بين قلوبنا لننهض ببلدنا.
يوسف المسلمانى يكتب: ماذا قصدنا بالشعب يريد إسقاط النظام؟
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 12:11 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
khaled 22 سنه
!111111111
هو ده الكلام اللى نفسى اقولو من زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد المصرى
مصرى مغترب
عدد الردود 0
بواسطة:
mansy
ليه؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني محمد
رأي
عدد الردود 0
بواسطة:
أنا من البلدي
العيب فين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سامي
مصر عاوزة مارد
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري
اسهل شئ ان تعارض وتتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
رءوف حسن
الاسلام هو علاج المرض
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
نتائج نصف قرن
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين على
الى تعليق 8 أ/ رءوف