نهائى أبطال أفريقيا يتسبب فى أزمة بين المغرب وتونس

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 06:50 م
نهائى أبطال أفريقيا يتسبب فى أزمة بين المغرب وتونس الترجى التونسى
كتب مروان عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من الروح الرياضية التى تحلت بها المباراة المثيرة التى جمعت بين فريقى الترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربى السبت الماضى بملعب "رادس" فى تونس العاصمة، فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا، والذى انتهى بتفوق الترجى بهدف نظيف، وتتويجه بطلا لدورى الأبطال للمرة الثانية فى تاريخه، إلا أن أحداث الشغب التى اندلعت بين جماهير الوداد والشرطة التونسية، تنذر ببوادر أزمة تلوح فى الأفق بين البلدين، خاصة بعدما طلبت المغرب من تونس تحقيقا رسميا فى الانتهاكات التى مارستها أجهزة الأمن التونسية بحق جماهير الوداد.

وكان موقع "البطولة" المغربى، قد أكد أن الشرطة التونسية قامت بتمزيق العلم المغربى، الأمر الذى أشعل نار الغضب بين جماهير الوداد، وأندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدم خلالها القنابل المسيلة للدموع، مما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، بين صفوف الجماهير الودادية، فى الوقت الذى رفضت فيه السلطات التونسية عن الأفراج عن تسعة مشجعين من جانب جماهير الوداد، رغم الاتصالات الرسمية المكثفة التى أجرتها المغرب من أجل الأفراج عن هؤلاء المشجعين، الذين تم إحالتهم للمحاكمة، حيث تحدد يوم 21 نوفمبر الجارى موعدا للجلسة الأولى.

فيما أعلنت القناة التونسية الأولى، أن مطار قرطاج الدولى تعرض للتخريب من جانب جماهير الوداد، وهو الأمر الذى نفته وسائل الأعلام المغربية جملة وتفصيلا، واعتبرته تزويرا للحقائق.

يأتى هذا فى الوقت الذى أطلقت فيه بعض وسائل الإعلام المغربية، نداءات لجماهير المغرب الفاسى بعدم التوجه إلى تونس، لمؤازرة ناديها فى مباراته المقبلة أمام الأفريقى التونسى السبت المقبل، فى ذهاب نهائى بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، حتى لا تتعرض لكافة أشكال القمع الذى تعرضت له جماهير الوداد من جانب الشرطة التونسية.

وعلى الرغم من الحرب الإعلامية الدائرة حاليا بين البلدين، إلا أن أصوات العقلاء من الجانبين لم تغيب عن التواجد فى هذه الأحداث، من أجل المحافظة على العلاقات الوطيدة التى تربط بين تونس والمغرب، حتى لا تتحول العلاقة بين الطرفين، كما حدث بين الأشقاء المصرين والجزائريين عقب تصفيات كأس العالم 2010.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة