مروة رسلان تكتب: فريدة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 12:54 م
مروة رسلان تكتب: فريدة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فريدة.. هذا ليس اسمها بالطبع ولكن اخترت اسما مميزا رغم أنك ممكن أن تجدها فى معظم البيوتات المصرية، فتاة تخطت العقد الرابع من عمرها.. ولم تتزوج.. ومع ذلك مازالت تعيش فى ثوب الراضية.. يغرس فى قلبها سكينا فى كل نظرة شفقة تنظر إليها.. ذلك تنزوى بعيدا تهرب من نظرات المجتمع القاسية التى لا ترحم.
ولأنها فتاة مطيعة مازالت تعيش فى قريتها.
ولم تخرج إلى الأفراح لأنها مؤدبة.
ولم تمارس أى نوع من أنواع النشاط الاجتماعى لأنها لم تتزوج.
فريدة مازالت على هامش الحياة.. مازالت بجوار الحائط.. ترعى شئون المنزل، تزوج أخواتها الرجال وتركوها.. لتكون وحيدة تراودها الأشباح.
فلم يعد يزورها أحد من الأقارب ماذا يريدون من فتاة بائسة لا تجيد فن الحديث، وليس لها فى القيل والقال أصبح البيت خاليا.. لا تستمع إلا لصوت نفسها وهو يخرج الغضب.. وقلة الحيلة
مع صوت المياه تبكى فى جدران الحائط.. ولكن لا أحد يهتم
ولن يهتم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة