ليبرمان يأمر دبلوماسيى وزارة الخارجية بقطع علاقاتهم بالموساد

أمر وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتشدد، "أفيجادور ليبرمان"، دبلوماسيى وموظفى وزارته بقطع العلاقات مع الموساد فى أعقاب توتر العلاقات بينهما، على خلفية الصراع على الصلاحيات والعلاقات مع دول أجنبية، بينها تركيا، التى يقوم الموساد بإجراء اتصالات معها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن مسئولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية أعربوا عن استيائهم من أن الموساد تسلل إلى نطاق مسئوليتهم فى إدارة العلاقات مع دول أجنبية، وإن عدة دول تقيم علاقات مع إسرائيل 'تقاطع دبلوماسيى وزارة الخارجية، ولكن من أجل أن تحافظ هذه الدول على هذه العلاقات فإنها تفضل إجراء الاتصالات عبر الموساد.

وأضافت يديعوت، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبدت غضبها لأن الموساد يطلع على كافة المعلومات السرية التى ترسلها السفارات فى أنحاء العالم إلى مقر الوزارة فى القدس المحتلة، بواسطة برقيات دبلوماسية، بينما يرفض الموساد إطلاع الخارجية على المعلومات التى بحوزته.

وقال مصدر دبلوماسى مسئول بالخارجية للصحيفة العبرية، "إن الشعور كان بأن الموساد يدخل فى نطاق عملنا، وهو يأخذ معلومات حساسة فقط وليس مستعدا لإعطائنا أى شىء".

وأضاف المصدر الإسرائيلى، "أنه فى عدة حالات عمل الموساد من وراء الدبلوماسيين الإسرائيليين خارج إسرائيل، وبذلك مس بمكانتهم، وقد خدعونا عدة مرات وكان ينبغى وضع حد لهذا السلوك".

جدير بالذكر أن ليبرمان ونائبه "دانى أيالون" هما أكثر السياسيين الإسرائيليين الذين هاجموا تركيا ودفعوا باتجاه تدهور العلاقات معها، كما أن ليبرمان رفض بشدة أن تقدم إسرائيل اعتذارا لتركيا على قتل سلاح البحرية الإسرائيلى 9 نشطاء أتراك لدى اعتراض أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة فى مايو الماضى.

وأدى رفض إسرائيل الاعتذار إلى أن تعلن تركيا عن خفض مستوى التمثيل الدبلوماسى بين الدولتين وطرد السفير الإسرائيلى من أنقرة.

وقالت يديعوت، إن إقصاء وزارة الخارجية من الاتصالات مع أنقرة وإيفاد مسئول فى الموساد إلى تركيا أثار غضبا بالغا بين الدبلوماسيين الإسرائيليين، مضيفة أن الموساد أجرى اتصالات مشابهة لتلك التى أجراها فى تركيا مع دول أخرى من دون علم وزارة الخارجية، ولذلك قرر ليبرمان حسم الأمر وإصدار أمر للمسئولين فى وزارته بقطع الاتصالات مع الموساد والتوقف عن تحويل البرقيات الدبلوماسية إليه.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن لقطع العلاقات بين وزارة الخارجية والموساد تبعات، بينها أن السفارات الإسرائيلية تمنح خدمات عديدة لعملاء الموساد فى خارج إسرائيل مثل إصدار جوازات سفر دبلوماسية، من دون التوضيح ما إذا كانت الوزارة ستتوقف عن تزويد هذه الخدمات.