صراع العائلات برفح يهدد تجارة الأنفاق

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 02:57 م
صراع العائلات برفح يهدد تجارة الأنفاق صورة أرشيفية
رفح ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد مناطق الأنفاق برفح المصرية حالة من التوتر جراء الصراع المشتعل بين عدد من العائلات على الجانبين المصرى والفلسطينى، بسبب خلافات مالية بين الطرفين، وهى ما أسفرت عن مقتل شابين فلسطينيين واختطاف 3 أفراد من عائلة مصرية ونقلهم عبر أحد الأنفاق إلى قطاع غزة.

بدأ الصراع عندما قبضت حركة حماس على شاب مصرى بحوزته كمية من المخدرات يهربها إلى غزة فى عبر أحد الأنفاق الشهر الماضى، و ضبط فلسطينيين لتبادلهم مع الشاب المخدرات.

وتطورت الأحداث يوم 28 أكتوبر عندما قتل الشاب الفلسطينى عمر الشاعر (28 سنة) من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد إصابته بعيار نارى فى الجبهة، إضافة إلى آثار خنق على الرقبة بواسطة حزام وتم إلقاء جثته بالقرب من طريق مطار الجورة التابع للقوات الدولية متعددة الجنسيات MFO.ونقل إلى مشرحة مستشفى الشيخ زويد المركزى، ثم نقل لغزة وكان بحوزته 12 ألف دولار.

وفى يوم 13 نوفمبر قتل شاب فلسطينى يدعى أحمد العمصى، من سكان حى الشيخ رضوان بالرصاص فى رفح المصرية فور خروجه من أحد الأنفاق، وكان الشاب برفقة 3 آخرين تسللوا إلى الجانب المصرى، حيث أطلق عليهم النار من قبل شخص مصرى برفح، مما اضطر 3 منهم للهرب عائدين إلى النفق فيما قتل الشاب ونقل لمشرحة مستشفى رفح المركزى ثم نقل عبر معبر رفح البرى إلى القطاع بعد تسلمه من الجانب المصرى , وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقالت المصادر إن قوة من جهاز المباحث فى رفح الفلسطينية اعتقلت الشبان الثلاثة بعد عودتهم إلى القطاع, و تبين من التحقيقات الأولية، أن الشبان يحملون جوازات سفر مزورة، وتسللوا إلى الأراضى المصرية.

وأوضح الشبان خلال التحقيق بأنه لحظة وصولهم للأراضى المصرية تم إطلاق النار عليهم من قبل شخص مصرى يدعى "ع. ب" فى حى البراهمة داخل الأراضى المصرية، مما أدى إلى مقتل الموطن الفلسطينى"العمصى"، فيما تمكن الثلاثة من الهرب والعودة عبر النفق.

ووفقا للتحقيق فإن الشخص المصرى الذى أطلق النار على الشبان الفلسطينيين له نجل معتقل لدى الأجهزة الأمنية فى قطاع غزة، وما يزال يسعى للإفراج عن نجله وبالتالى هناك حالة من التربص لضبط أى عابرين من الأنفاق، خاصة أن كانوا موالين لحركة حماس بما يهدد تجارة الأنفاق مستقبلا حال تطور وتفاقم الصراع بين عائلة الشاعر الفلسطينية وعدد من العائلات المصرية على الحدود.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة