أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الحكومة السورية قدمت أمس الثلاثاء، اعتذارا عن "اعتداء" تعرضت له سفارة المملكة فى دمشق الاثنين، حين أنزل متظاهران العلم الأردنى عن مبنى السفارة ومزقاه.
وقال محمد الكايد، الناطق الإعلامى باسم الوزارة، إن "الحكومة السورية قدمت اعتذارها عن الاعتداء الذى تعرضت له السفارة فى دمشق، وتم فيه إنزال العلم الأردنى من قبل متظاهرين".
وأضاف الكايد، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أن "الاعتذار السورى جاء أثناء اجتماع نائب وزير الخارجية السورى فيصل مقداد مع السفراء العرب فى دمشق الثلاثاء".
وأشار إلى أن مقداد "تطرق إلى اعتداءات على بعض السفارات العربية المعتمدة فى دمشق مقدما اعتذار الحكومة السورية عنها وبالأخص الاعتداء على سفارة الأردن، ووعد المسئول السورى بالعمل على محاولة عدم تكرار مثل هذه الحوادث".
وكان سفير الأردن فى دمشق عمر العمد قال فى تصريحات نشرت الثلاثاء، أن شخصين من ضمن حوالى 120 متظاهرا سوريا تمكنا من اقتحام سور مبنى السفارة الأردنية فى دمشق الاثنين، وإنزال العلم الأردنى وتمزيقه.
ووفقا للسفير فإن "الأمن السورى لم يتخذ أى إجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول إلى باحة السفارة".
ودعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الاثنين، الرئيس السورى بشار الأسد إلى التنحى من أجل مصلحة بلاده، وذلك فى مقابلة بثتها البى بى سى.
وقال الملك: "أعتقد أننى لو كنت مكانه لتنحيت.. وكنت سأتنحى وأعمل على ضمان أن تكون لدى أى شخص يأتى من بعدى القدرة على تغيير الوضع الراهن الذى نراه".
ودان حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى الأردن، فى بيان الثلاثاء "الاعتداء السافر على السفارة الأردنية فى دمشق، والسفارات العربية والإسلامية والدولية".
وحمل الحزب "النظام السورى مسئولية آية اعتداءات على المقار الدبلوماسية والرعايا العرب والأجانب"، مطالبا جميع الدول والقوى والشخصيات "بممارسة الضغط على النظام السورى لوقف الة القتل والتعذيب بحق شعبه".
وكان الحزب دعا الأحد الحكومة الأردنية إلى سحب سفيرها من دمشق، معتبرا أن "النظام السورى فقد عقله وبات يعد ساعاته الأخيرة".
سوريا تعتذر عن إنزال العالم الأردنى من على السفارة بدمشق
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 12:33 م
محمد الكايد الناطق الإعلامى باسم الوزارة