قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الضغوط المتزايدة التى تتعرض لها سوريا من جانب تركيا ودول الخليج لوقف قمعها العنيف للاحتجاجات قد زادت من الانشقاقات بين قوات الأمن، وذلك قبيل يوم من تفعيل قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا والذى وصفته الصحيفة بالخطوة التاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للحكومة السورية إلى العودة عن حافة الهاوية، وتهديده بقطع الكهرباء عن جارته الجنوبية ما لم يغير الرئيس السورى بشار الأسد من سياسته. كما قال الرئيس التركى عبد الله جول إن سوريا للأسف قد وصلت إلى طريق مسدود، وأعلنت أنقرة عن وقف التنقيب المشترك عن النفط مع سوريا.
وعن تأثير هذه الضغوط على سوريا، نقلتت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن الانشقاقات بين قوات الأمن فى مدينة حمص قد زادت بشكل كبير بعد قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، ويبدو أن هذا القرار قد شجع المتظاهرين فى مدينتى حمص ودرعا، حيث سقط ما يقرب من 34 شخصا من التابعين للقوات الحكومية فى كمين ليلة الاثنين الماضى.
وقال أحد المدنيين السوريين إن الانشقاقات زادت خاصة فى اليومين الأخيرين، مضيفاً أن ضباطا وتحديدا من الشباب بدأوا ينشقون عن القوات الحكومية.
ولفتت الصحيفة إلى أن عزلة الأسد قد زادت بعدما رفضت دول مجلس التعاون الخليجى دعوته إلى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الأزمة.
زيادة الانشقاقات بالجيش السورى بعد تعليق عضويتها بالجامعة العربية
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 11:21 ص