زى عادتى يوماتى
ف كل أيام حياتى
صحيت النهارده ونزلت
أشوف شغلى ومسؤولياتى
وأول ما نزلت تحت البيت
صندوق بلاستيك لاقيت
فرفعت الغطا بتاعه
وكيس زبالتى فيه رميت
وخرجت ماشى ف الشارع
المتسفلت بشكل بارع
واللى ماتلاقيش فيه
جزء نازل وجزء طالع
وفضلت واقف مستنى
مواصلة تيجى توصلنى
لحد مالقيت أتوبيس
فجأة وقف قدام منى
اتفتح الباب وطلعت
وزى كل الركاب قطعت
تذكرة من مكنة التذاكر
وشوفتلى كرسى وقعدت
أما الأتوبيس فمكيف وفاخر
وبيمشى ف خطه للآخر
ومافيهوش زحمة ولا حد واقف
ولا حد يضايقك ويقولك اتاخر
وأنا قاعد قولت أتسلى فبصيت
م الشباك اللى جنبى ولقيت
المرور منظم كل حتة
بالأتوبيس عليها عديت
وكل اللى سايق رابط حزامه
والمرور مسيطر ومسموع كلامه
والقانون بيطبق ع الناس كلها
حتى لو كان الرئيس أو مدامه
ولما جت محطتى ووصلت
اتفتح الباب قدامى ونزلت
على مهلى وبراحتى
ولا اتمرمت ولا اتبهدلت
ووصلت تمام ف ميعاد شغلى
أو يمكن وصلت كمان بدرى
واشتغلت وأنا نفسى مفتوحة
بعد ما زودت الحكومة أجرى
وبعد الشغل خدت بسرعة نفسى
ووقفت أشاور وقفلى تاكسى
ركبت طلع بيّا طوالى
بمجرد ما قعدت قدام ع الكرسى
وأول ما مشينا ابتدى العداد
يحسب لينا كالمعتاد
قطعنا مسافة أد إيه
والمبلغ المطلوب للسداد
ووصلت لمبنى مصلحة حكومية
ودخلت أخلص أوراق شخصية
ووقفت زى غيرى ف الطابور
وخلصت ف يوميها من غير إكرامية
وقولت لنفسى قبل ما يخلص النهار
أروح ع السوق ومنه اختار
شوية حاجات أجيبها لبيتى
إشى لحمة ورز وفاكهة وخضار
روحت الأول أجيب لحمة
لقيت الجزار موت زحمة
قولت خلاص أروح ع الفرن
أكيد هلاقيه عن الجزار رحمة
روحت وجبت عيش كتير
تشوفه تقول عليه فطير
رغيف عليه القيمة مدور
وطعمه بجد جامد خطير
وبين الحاجات فضلت اختار
من غير مناهدة مع التجار
أصل التسعيرة واضحة وصريحة
والرقابة جامدة على الأسعار
وروحت بيتى بالحاجات
لقيت مراتى مفلوقة عياط
سألتها قالتلى ابنك تعبان
ولازم يدخل عمليات
اتصلت بالإسعاف وقولتلهم مكانى
ويادوب مرت كام دقيقة وثوانى
لقيت حد بيضرب جرس الباب
بفتح لقيتهم واقفين قدامى
روحنا المستشفى وف الاستقبال
خدوا البيانات منى وف الحال
جهزوا أوضة العمليات
ودخل ابنى على سرير نقال
لأحد طلب منى وقالى عايزين
جنيه واحد ف الأول تأمين
أصل بلدنا رقم واحد فيها
الاهتمام بالبنى آدمين
وبعد ما خلصت العملية
لقيت فاتورتها غالية عليّا
إدارة المستشفى سهلتهالى
وقالتلى سدد على أقساط شهرية
وف الأخير...
ده كان مجرد تخيل يامصريين
لحال بلدنا بعد تسع سنين
بتمنى أشوف مصر كده
وأحسن سنة 2020
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
حلم من أجمل الأحلام
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام شرف الدين
لو اصبحنا ايد واحدة حقيقى
ياريت يكون ده حلمنا كلنا مش حلم ا/رامى لوحده
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام شرف الدين
لو اصبحنا ايد واحدة حقيقى
ياريت يكون ده حلم كل المصرين
عدد الردود 0
بواسطة:
tito
صح النوم
عدد الردود 0
بواسطة:
علياء عريشه
يا ريييييييييييييييييييييت
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم نحيلة
الله عليك يا فنان .
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى محمد زين
شكراً
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو شحاتة
تفائلوا بالخير تجدوه
عدد الردود 0
بواسطة:
مى عادل
جااااااااااااامد اوىىىىىىىىىىىى
عدد الردود 0
بواسطة:
arnouba
مصر دايما فوق طول ما فيها ناس زيك