دفتر أحوال أنبوبة "البوتجاز" بالمحافظات.. مواطن يطعن آخر لأسبقية الحصول على اسطوانة بـ"سوهاج".. وطالب يقتل طفلا لسرقة أنبوبة فى السويس.. والأسعار تقفز لـ40 جنيها بالسوق السوداء

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 06:01 م
دفتر أحوال أنبوبة  "البوتجاز" بالمحافظات.. مواطن يطعن آخر لأسبقية الحصول على اسطوانة بـ"سوهاج".. وطالب يقتل طفلا لسرقة أنبوبة فى السويس.. والأسعار تقفز لـ40 جنيها بالسوق السوداء طوابير اسطوانات الغاز لا تزال مستمرة
كتب محمود مقبول وضحا صالح وحسن عبد الغفار ورأفت إدوار ومحمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تتمسك فيه حكومة الدكتور شرف، بجملة ما فيش مشكلة فى أنابيب البوتجاز، يتضمن دفتر أحوال أقسام الشرطة العديد من الوقائع لهذه الأزمة، حيث شهدت العديد من المحافظات اليوم الخميس العديد الجرائم بسبب أسبقية الحصول على أنبوبة البوتاجاز، كما شهدت محافظة المنيا حالة قتل لأسبقية الاشتراك فى حصة الخبز.

فى سوهاج ارتفع سعر الاسطوانة إلى 25 جنيها، رغم أن ثمنها لا يتجاوز 4 جنيهات فى المستودع وتسببت الأزمة هذا العام فى تكالب المواطنين حول تلك السلعة نظرا لأهميتها بالنسبة لهم، مما نتج عنه إصابة العديد من المواطنين بإصابات خطيرة نتيجة التدافع أو حدوث اشتباكات بينهم واستخدام الأسلحة البيضاء والعصى والشوم.

فى البداية قال حمدى أحمد من مركز طهطا، أن الأزمة هذا العام جاءت مبكرة بعد اختفاء نسبة المعروض من أنابيب البوتاجاز، والسبب هو قلتها، رغم أننا طوال النهار نشاهد سيارات النقل الكبيرة المحملة بالاسطوانات تمر على الطريق السريع، وإننى أعتقد أن الأزمة مفتعلة، لأنها تكررت فى هذا التوقيت من العام، وأن أصحاب المستودعات ضعاف النفوس هم فى الأساس أصحاب اللازمة.

وأضاف: يوزع أصحاب المستودعات الحصص المقررة لهم فى أوقات متأخرة من الليل، وعندما يذهب المواطن للحصول على حصته يكون الرد أنه لا توجد أنابيب، وأنه تم توزيع الحصة ليلا، وتم النداء فى الإذاعة المحلية، ويكون الإعلان فى الواحدة صباحا وأن المواطنين لا يذهبون لاستبدال أنابيبهم، وتذهب الحصة بالكامل إلى الباعة السريحة لإعادة طرحها فى صباح اليوم التالى بأسعار مضاعفة، وأن عملية تسريب الاسطوانات تتم تحت مرأى ومسمع من رجال التموين.

وعلى جانب آخر قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بالإشراف على توزيع 6000 اسطوانة بوتاجاز، عقب فشل إدارات التموين المختلفة بالمحافظة فى السيطرة على الموقف، ومنع تسريب تلك الاسطوانات إلى تجار السوق السوداء.

جاء ذلك بعد أن وقعت العديد من المشاجرات بين الأهالى بسبب الواسطة والمحسوبية التى تتحكم فى عملية التوزيع، الأمر الذى نتج عنه إصابة "محمود رأفت" 25 عاما، أثناء قيامه باستبدال اسطوانة البوتاجاز خاصته، بعد أن ووقعت مشاجرة بينه وبين "محمد صالح" 23 عاما، قام على إثرها الأخير بطعنه بمطواة، مما تسبب فى إصابته بجرح طعنى أسفل الإبط الأيسر.

من جانبه، أكد اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج، أنه تم تكليف مباحث التموين بالتواجد على مدار الساعة فى الشارع لحضور عمليات التوزيع ومتابعتها، حيث أن مباحث التموين تمكنت مساء أمس من ضبط 39 اسطوانة بوتاجاز قبل بيعها فى السوق السوداء، وتم إخطار النيابة العامة للتصرف، بالإضافة إلى عثور مباحث التموين على 9 اسطوانات بوتاجاز مخبأة أسفل أكوام القمامة بمعرفة الباعة السريحة عقب علمهم بتواجد الحملة بالشوارع.

وفى أسيوط فشل رئيس مجلس مدينة أبنوب فى إحكام السيطرة على مستودعات البوتاجاز، بعد أن وصل سعر الاسطوانة الواحدة بالمركز لـ40 جنيها فى السوق السوداء، فقامت الجماعة السلفية بعمل لجان شعبية أمام مستودعات الأنابيب لتنظيم عملية البيع، وشهدت المدينة مشاجرات وإصابات أثناء توزيع الاسطوانات بمعرفة رئيس المدينة ومعاونيه، والذى اضطر إلى إغلاق المستودع الرئيسى لأكثر من ساعتين وتركة للجماعة السلفية.

وقال عدد من أهالى أبنوب، إن سعر الاسطوانة وصل إلى 40 جنيها فى السوق السوداء بعد قيام بعض العاملين بالمستودع ببيعها إلى أصحاب العربات الكارو من أقاربهم، والذين قاموا ببيعها للأهالى بأضعاف القيمة الحقيقية للاسطوانة.

وأضاف فوزى محمد مدرس، أن أصحاب مزارع الدواجن هم سبب الأزمة لأهم يستهلكون عشرات الاسطوانات فى عملية تفريغ الدواجن، والتى تسبب الأزمة مع غياب الرقابة.

وشهد حى الجناين بمحافظة السويس جريمة قتل بشعة من أجل سرقة أنبوبة البوتجاز وبيعها مقابل حفنة من المال، حيث تلقى اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس إخطارا من قسم شرطة الجناين يفيد العثور على جثة طفل 10 سنوات مخنوقا بإشارب فى منزله.

وعلى الفور شكل العميد سامى لطفى مدير إدارة البحث الجنائى بالمحافظة فريق بحث لتكثيف التحريات حول الواقعة، وكشف ملابسات الجريمة والتحريات أن القاتل طالب فى الصف الأول الثانوى يدعى "محمد – س" مقيم بالجناين، وأثناء قيامه بسرقة أنبوبة البوتجاز من مسكن القتيل كان يتوقع خلو المنزل، ولكنه فوجئ بالطفل "عبد الرحمن-م" 10 سنوات، وخشى القاتل من افتضاح أمره فخنق الطفل باشارب وتركه وفر بأنوبة البوتجاز ليبعها لأحد التجار، وتم القبض على المتهم خلال ساعات من ارتكاب الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة لتتولى التحقيق.

فى سياق آخر لقى شخص مصرعه بالمنيا إثر قيام ابن عمه بقتله بسبب التسابق على اشتراك الخبز، والحصول عليه من الموزع بإحدى قرى مركز مغاغة.

كان اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز مغاغة يفيد بقيام فرج بـ( 45 سنة) عامل بقتل ابن عمه جميل بـ(60 سنة) بالمعاش، إثر مشادة بينهما تطورت إلى مشاجرة، حيث استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وتم نقل الجثة إلى المستشفى العام وإلقاء القبض على المتهم بينما تولت النيابة التحقيق فى الحادث.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة