مصر أيام النظام السابق كانت عبارة عن عائلة كبيرة. من وسط الأبناء كان هناك ابن (الحزب الوطنى) يدعى أنه الأكبر مع أنه ليس بذلك، يتسم بالغباء ويدعى الحكمة، يتسم بالجهل ويدعى العلم، يتسم بالعدل مع أنه ظالم، حرم جميع إخوته (الأحزاب الأخرى) من المشاركة فى الأمور الخاصة بالعائلة، كان يقول لهم اخرسوا، اصمتوا ابتعدوا انتم لا تعرفون شىء، التزموا الصمت، شاهدوا من بعيد وبمجرد وفاة الاخ (حل الحزب الوطنى) وجد الإخوة جميعا انهم فى مهب الريح لا يعرفون شىء، لأنهم لم يعتادوا المشاركة وحل المشكلات والمطلوب منهم كثير، ولكنهم لا يستطيعوا فعل شىء لأنهم لم يمارسوا ذلك واقعياً.
وأصبحوا بعد وفاة أخيهم لا يدعون له بالرحمة والمغفرة.. بل يدعون عليه باللعنة والجحيم والعذاب، يا ترى حد عارف هذه العائلة رايحة على فين ومصيرها هيكون إيه؟
