تختم غداً الخميس، بمدينة ماضى بالفيوم، ورشة العمل التى نظمها كل من المعهد الإيطالى والمعهد الألمانى للآثار، تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار على مدار أربعة أيام بحضور متدربين من الباحثين ودارسى الحضارة المصرية القديمة من مصر وبعض الدول الأجنبية، ودارت حول أهم التقنيات المستخدمة فى صناعة البردى فى العصر اليونانى الرومانى كأحد وسائل تدوين التاريخ القديم، ودراسة النصوص المكتوبة عليها، والتى تمثل تفاصيل الحياة اليومية فى ذلك العصر.
ويلتقى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى أمين مع المتدربين، ويصحبهم فى جولة لزيارة المواقع الأثرية بمدينة ماضى التى عثر فيها على العديد من أوراق البردى التى تعود للعصر الرومانى اليونانى للتعرف على المواقع الأثرية المهمة فى المدينة التى تم تأسيسها خلال عهدى الملك أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع من الأسرة الثانية عشرة (1981- 1802 ق.م)، وأقيم فيها المعبد الشهير للإله سوبك إله التمساح، واستمرت شهرتها خلال العصريين اليونانى الرومانى والقبطى، حيث شهد معبد الأسرة الثانية عشرة توسعات وزيادات خلال العصر البطلمى، واستمرت الأنشطة الحضارية والعمرانية بالمدينة التى أطلق عليها العرب اسم مدينة ماضى.
كما يتفقد د. مصطفى أمين مركز الزوار الذى أقيم باستخدام مواد البيئة المحلية والفندق البيئى الذى يتكون من عشرين خيمة بسيطة وقاعة المحاضرات، وتنظيم المؤتمرات، ويتفقد الحديقة الأثرية، والتى تربط موقعى آثار مدينة ماضى ووادى الريان بالفيوم من خلال ممر طبيعى يبلغ طوله 27 كيلو متراً، يتماشى مع الطبيعة الخاصة بالمنطقة جيولوجيا وصحراويا وبيئيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة