جودة: "نفسى أعلق بلطجى على باب كل مستودع وأعدمه"

أكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، أن البعض يبدو متشائمًا عندما يرى الكائنات الغريبة التى ظهرت على المجتمع المصرى، فوجدوا الذقون تظهر بكثافة والمحافظين والاشتراكيين وغيرهم، إلا أنه يرى ذلك من منظور آخر هو أن المجتمع المصرى عاش فى قمع وقهر لعدة عقود، وكان لا يمارس أى شئ سوى الأكل والشرب واللعب بالشماريخ فى استاد القاهرة، ولكن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف، واستطاع جميع فئات الشعب وطوائفه التعبير عن وجهات نظرهم.

واعتبر "جودة"، خلال ندوة "السياسة والاقتصاد بعد 25 يناير" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن التوقع بنجاح الانتخابات أو فشلها شىء مستحيل فى ظل حالة الانفلات الأمنى الذى تمر به مصر، معتبرًا أن الأمن شىء أساسى للمواطن، مثل الأكل والشرب والملبس، وأن مشكلة الأمن لا يستطيع أحد حتى الآن فك شفرتها.

وأضاف "جودة" أن الوزارة بدأت فى قطع الخطوة الأولى من مشوار الألف ميل، وأن مصر مشكلتها الجوهرية هى المشكلة السياسية وليست الاقتصادية، كما هو ظاهر لنا، مشيرًا إلى ضرورة وضع ضوابط للسوق المصرى، مضيفًا أن ذلك لا يعتبر رجوعًا إلى الماضي، ولكن أسوة بكل دول العالم التى تخلت عن حرية السوق، ووضعت ضوابط له حسب كل دولة.

وأوضح الوزير أن حجم الفقر فى مصر تجاوز الـ40%، وحل هذه المشكلة ليس من خلال قروض أو إعانات بنك ناصر، ولكن حلها يكمن فى السياسات الاقتصادية للدولة، مؤكدًا أن هناك تلكؤًا وتباطؤًا فى استعادة أموال رموز النظام السابق، وهناك تلكؤًا أيضًا غريبًا فى محاكمتهم، مضيفًا أن الحزم غير موجود على مستوى الحكومة، لذلك فإن هناك العديد من الاعتصامات والمظاهرات الفئوية، مشيرًا إلى أن أخطر ما يتعرض له الشعب المصرى هو شوشرة وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن 50 % مما ينشر فى بعض وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة.

ويرى "جودة" ضرورة تنفيذ قانون الطوارئ بحزم للقضاء على البلطجية، حتى لو سقط ضحايا لهذا القانون، قائلاً "نفسى أعلق بلطجى على باب كل مستودع بوتاجاز، وأعدمه حتى يكون عبرة".