ودعت التيارات الإسلامية الموقعة على البيان جموع الشعب المصرى للنزول والمشاركة فى المليونية باعتبارها ضرورية للتأكيد، على حقيقة أن الشعب المصرى شعب حر أبى، يرفض التلاعب بمقدراته واختياراته، وذلك بعد عانى لعقود طويلة من التسلط والقهر ومصادرة حرية الاختيار، وفرض الوصاية على إرادة عموم المصريين، حتى مَنَّ الله علينا بثورة 25 يناير التى شارك فيها الشعب كله منتفضًا أبيًا كريمًا يرفض الظلم، وينفض عن كاهله ركام عقود القهر والفساد، وأعطى ثقته، بعد التوكل على الله، إلى من ظن أنهم أمناء على تلك الإرادة وحماة للثورة.
وأضافت التيارات المشاركة، فى بيانها، أن المخولين من قبل الشعب لم تصلهم الرسالة، ولم يقدروا دماء من ماتوا فداء رفع الظلم، ولم ينصتوا إلى صوت الملايين التى خرجت تنادى بالحرية، وما هى إلا أيام من بعد تنحى الطاغية حتى بدأ مسلسل التسويف فى تلبية المطالب، والتمادى فى إطالة أمد الاستجابة، مما اضطر الشعب المرة تلو الأخرى إلى النزول للشارع والتظاهر، بل وصل فى بعض الأحيان إلى حد الاعتصام لإجبار القائمين على شئون البلاد على الاستجابة للمطالب المشروعة.
